انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد»

أُضيف ١٩ بايت ،  ٢١ مايو ٢٠٢٠
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''السَيِّد''' لغةً  يعني الرئيس والكريم (جمعُه: السادة والأسياد) واصطلاحاً وصفٌ لمن انحدر من أبناء [[هاشم بن عبد مناف]]، (الجد الثاني [[نبي الإسلام|لنبي الإسلام]])، والمنتسبون إليه يأتون تحت عنوان [[الهاشميون|الهاشميين]]، أو [[بني هاشم]].
'''السَيِّد''' لغةً  يعني الرئيس والكريم (جمعُه: السادة والأسياد) واصطلاحاً وصفٌ لمن انحدر من أبناء [[هاشم بن عبد مناف]]، (الجد الثاني [[نبي الإسلام|لنبي الإسلام]])، والمنتسبون إليه يأتون تحت عنوان [[الهاشميون|الهاشميين]]، أو [[بني هاشم]].


المصطلح اليوم يطلق على سلالة [[الرسول (ص)]] من ولد [[علي (ع)]] و[[فاطمة الزهرا|فاطمة]] (ع) [[الإمامين الحسنين]] و[[أئمة الشيعة]] من ولد الحسين. وقد تعداها البعض إلى كل هاشمي. ولعلها اقتبست من كلام النبي الذي قال: [[الحسن (ع)|الحسن]] و[[الحسين (ع)|الحسين]] سيدا شباب أهل [[الجنة]].
المصطلح اليوم يطلق على سلالة [[الرسول (ص)]] من ولد [[علي (ع)]] و[[فاطمة الزهرا|فاطمة]] (ع) [[الإمامين الحسنين]] و[[أئمة الشيعة]] {{هم}} من ولد [[الحسين (ع)]]. وقد تعدّاها البعض إلى كل هاشمي. ولعلها اقتبست من كلام النبي الذي قال: [[الحسن (ع)|الحسن]] و[[الحسين (ع)|الحسين]] سيّدا شباب أهل [[الجنة]].


كانت للسادة - إلى جانب الشهرة - ميزات وعلائم يعرفون بها، على مرّ التاريخ.
كانت للسادة - إلى جانب الشهرة - ميزات وعلائم يعرفون بها، على مرّ التاريخ.
سطر ١٣: سطر ١٣:
اختص أولاد [[الرسول]] المعظم وذريّته من [[فاطمة الزهراء]] و[[علي بن أبي طالب]] (ع) بهذه المفردة، فيمكن القول بأن السادة على الوجه الخاص من نسل علي وفاطمة، وهم من بني هاشم. فبهذا الإعتبار تنتسب السادة إلى [[الأئمة]] (ع).
اختص أولاد [[الرسول]] المعظم وذريّته من [[فاطمة الزهراء]] و[[علي بن أبي طالب]] (ع) بهذه المفردة، فيمكن القول بأن السادة على الوجه الخاص من نسل علي وفاطمة، وهم من بني هاشم. فبهذا الإعتبار تنتسب السادة إلى [[الأئمة]] (ع).


أنه غير مؤكد كيف ومتى بدأ إستخدام مفردة "السيد"  بمعناها الإصطلاحي في [[ذرية الرسول]]، إلا أن هناك وثائق تدلنا على وفرة استعمالها في القرن السادس - فكانت تأتي قبل أسامي العلماء في ذلك العهد - لكن عوضاً عن ذلك  استعمل  مفردة الشريف، ومنه ما جاء في رواية عنوان البصري عندما كان يحاول الحضور عند [[الإمام جعفر الصادق]] (ع)؛ (...فقال ما حاجتك قلت: '''السلام على الشريف''')<ref>محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 670.</ref>كما أن استعمال لفظ "السيد" لم يكن بمفرده مرسوماً حينذاك فاقترن بلفظ "الشريف" فيلاحظ في آثارهم استعمال عبارة "السيد الشريف". والمنتسبون إلى [[النبي المعظم]]، كانوا يلقبون في الحجاز بـ"الشريف".<ref>محسن الأمين في أعيان الشيعة، ج1، ص 670.</ref>
أنه غير مؤكد كيف ومتى بدأ إستخدام مفردة "السيد"  بمعناها الإصطلاحي في [[ذرية الرسول]]، إلا أن هناك وثائق تدلنا على وفرة استعمالها في القرن السادس - فكانت تأتي قبل أسامي العلماء في ذلك العهد - لكن عوضاً عن ذلك  استعمل  مفردة الشريف، ومنه ما جاء في رواية عنوان البصري عندما كان يحاول الحضور عند [[الإمام جعفر الصادق]] (ع)؛ (...فقال ما حاجتك قلت: '''السلام على الشريف''')<ref>محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 670.</ref>كما أن استعمال لفظ "السيد" لم يكن بمفرده مرسوماً حينذاك فاقترن بلفظ "الشريف" فيلاحظ في آثارهم استعمال عبارة "السيد الشريف". والمنتسبون إلى [[النبي (ص)]]، كانوا يلقبون في الحجاز بـ"الشريف".<ref>محسن الأمين في أعيان الشيعة، ج1، ص 670.</ref>


قد خصّص باب في كتاب تاريخ البيهق إلى السادة البيهقيين، من أعقاب النبي ممن توطّنوا في تلك النواحي. وذكر مؤلف كتاب [[تاريخ قم]] المصطلح في السابق. كما استعمل [[ابن حوقل]] - المعاصر لمؤلف تاريخ قم - مصطلح '''سادات آل أبي طالب'''.<ref>ابن حوقل، صورة الأرض، ج 1، ص 240.</ref>   
قد خصّص باب في كتاب تاريخ البيهق إلى السادة البيهقيين، من أعقاب النبي ممن توطّنوا في تلك النواحي. وذكر مؤلف كتاب [[تاريخ قم]] المصطلح في السابق. كما استعمل [[ابن حوقل]] - المعاصر لمؤلف تاريخ قم - مصطلح '''سادات آل أبي طالب'''.<ref>ابن حوقل، صورة الأرض، ج 1، ص 240.</ref>   
سطر ٥٨: سطر ٥٨:
الدليل على أن اللون الأخضر ثم الأسود أصبحا من علامات السيادة:  
الدليل على أن اللون الأخضر ثم الأسود أصبحا من علامات السيادة:  
*هناك رواية بأنه هبط [[جبرئيل]] بلوائه الاخضر ونصبه على ظهر [[الكعبة]] ليلة حمل [[آمنة]] برسول الله (ص).<ref>ديار بكري، حسين، تاريخ الخميس، ج 1، ص185.</ref>
*هناك رواية بأنه هبط [[جبرئيل]] بلوائه الاخضر ونصبه على ظهر [[الكعبة]] ليلة حمل [[آمنة]] برسول الله (ص).<ref>ديار بكري، حسين، تاريخ الخميس، ج 1، ص185.</ref>
*رواية منقولة بأن من رأى [[النبي]] وكان  يطوف بالبيت مضطبعًا بِبُردٍ أَخضر.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350.</ref>
*رواية منقولة بأن من رأى [[النبي (ص)]] وكان  يطوف بالبيت مضطبعًا بِبُردٍ أَخضر.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350.</ref>
*ورواية تقول بأن جبرئيل أتى بحلّتين من [[الجنة]] للحسنين، سبطي رسول الله (ص) وأعطاهما إياها (ص) فاختار الحسن (ع) الأخضر والحسين (ع) الأحمر، ثم بكى جبرئيل وتبعه النبي عندما اطلع  عن السبب وهو كيفية استشهادهما جوراً.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350.</ref>
*ورواية تقول بأن جبرئيل أتى بحلّتين من [[الجنة]] للحسنين، سبطي رسول الله (ص) وأعطاهما إياها (ص) فاختار الحسن (ع) الأخضر والحسين (ع) الأحمر، ثم بكى جبرئيل وتبعه النبي عندما اطلع  عن السبب وهو كيفية استشهادهما جوراً.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350.</ref>
*المعروف أن [[المأمون]] أمر بلبس الخضرة عند مبايعة [[الإمام علي بن موسى الرضا (ع)]] لمنصب ولي العهد،<ref>الطبري، تاريخ، ج 7، ص 142.</ref> فاستبدلوا اللبس الأسود الذي كان مرسوماً لدى [[العباسيين]] بالأخضر الذي كان على ما يبدو مختصاً لـ[[العلويين (توضيح)|لعلويين]] إلى ذلك الحين.{{بحاجة لمصدر}}
*المعروف أن [[المأمون]] أمر بلبس الخضرة عند مبايعة [[الإمام علي بن موسى الرضا (ع)]] لمنصب ولي العهد،<ref>الطبري، تاريخ، ج 7، ص 142.</ref> فاستبدلوا اللبس الأسود الذي كان مرسوماً لدى [[العباسيين]] بالأخضر الذي كان على ما يبدو مختصاً لـ[[العلويين (توضيح)|لعلويين]] إلى ذلك الحين.{{بحاجة لمصدر}}
مستخدم مجهول