مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١٢: | سطر ١٢: | ||
اختص أولاد [[الرسول]] المعظم وذريّته من [[فاطمة الزهراء]] و[[علي بن أبي طالب]] (ع) بهذه المفردة، فيمكن القول بأن السادة على الوجه الخاص من نسل علي وفاطمة، وهم من بني هاشم. فبهذا الإعتبار تنتسب السادة إلى [[الأئمة]] (ع). | اختص أولاد [[الرسول]] المعظم وذريّته من [[فاطمة الزهراء]] و[[علي بن أبي طالب]] (ع) بهذه المفردة، فيمكن القول بأن السادة على الوجه الخاص من نسل علي وفاطمة، وهم من بني هاشم. فبهذا الإعتبار تنتسب السادة إلى [[الأئمة]] (ع). | ||
أنه غير مؤكد كيف ومتى بدأ إستخدام مفردة "السيد" بمعناها الإصطلاحي في [[ذرية الرسول]]، إلا أن هناك وثائق تدلنا على وفرة استعمالها في القرن السادس - فكانت تأتي قبل أسامي العلماء في ذلك العهد - لكن عوضاً عن ذلك استعمل مفردة الشريف، ومنه ما جاء في رواية عنوان البصري عندما كان يحاول الحضور عند [[الإمام جعفر الصادق]] (ع)؛ (...فقال ما حاجتك قلت: '''السلام على الشريف''')<ref>محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 670.</ref>كما أن استعمال لفظ "السيد" لم يكن بمفرده مرسوماً حينذاك فاقترن بلفظ "الشريف" فيلاحظ في آثارهم استعمال عبارة "السيد الشريف". والمنتسبون إلى [[النبي المعظم]]، كانوا يلقبون في الحجاز بـ"الشريف".<ref>محسن الأمين في أعيان الشيعة، ج1، ص 670.</ref> | أنه غير مؤكد كيف ومتى بدأ إستخدام مفردة "السيد" بمعناها الإصطلاحي في [[ذرية الرسول]]، إلا أن هناك وثائق تدلنا على وفرة استعمالها في القرن السادس - فكانت تأتي قبل أسامي العلماء في ذلك العهد - لكن عوضاً عن ذلك استعمل مفردة الشريف، ومنه ما جاء في رواية عنوان البصري عندما كان يحاول الحضور عند [[الإمام جعفر الصادق]] (ع)؛ (...فقال ما حاجتك قلت: '''السلام على الشريف''')<ref>محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 670.</ref>كما أن استعمال لفظ "السيد" لم يكن بمفرده مرسوماً حينذاك فاقترن بلفظ "الشريف" فيلاحظ في آثارهم استعمال عبارة "السيد الشريف". والمنتسبون إلى [[النبي المعظم]]، كانوا يلقبون في الحجاز بـ"الشريف".<ref>محسن الأمين في أعيان الشيعة، ج1، ص 670.</ref> | ||
سطر ٢٦: | سطر ٢٤: | ||
*[[الطالبيون]] أو [[آل أبي طالب]] أو [[بنو أبي طالب]] | *[[الطالبيون]] أو [[آل أبي طالب]] أو [[بنو أبي طالب]] | ||
*[[الفاطمیون]] أو [[بنو فاطمة]] | *[[الفاطمیون]] أو [[بنو فاطمة]] | ||
==نبذة عن تاريخهم== | |||
إن المصادر التاريخية الروائية تضمنّت محاولات الإبادة التي تعرضت لها السادة من قبل الخلفاء والحكام، أبرزهم [[معاوية بن أبي سفيان]] و[[يزيد بن معاوية]] و[[مروان بن الحكم]] و[[عبيد الله بن زياد]] و[[الحجاج بن يوسف الثقفي]]، وغيرهم من الخلفاء العباسيين والتي آلت إلى نزوح هذه الشريحة من [[المسلمين]] ولجوئهم إلى شتّى البقاع. | |||
فبالإضافة إلى [[الحجاز]] و[[العراق]]، هاجروا إلى أقصى [[بلاد فارس]] إلى جانب [[الشام]] و[[اليمن]] ونواحي من آسيا الصغرى، فأكثر ما انتشروا، في مناطق تعرف باسم [[الشرق الأوسط]] اليوم والشبه القارة الهندية ونواحي شمالية من القارة الأفريقية. | |||
كان الكثير من السادة في العهدين [[الأمويون|الأموي]] و[[العباسيون|العباسي]] - إلى نهاية خلافة [[المتوكل]] - إما يخفون نسبهم أو يجلون عن مواطنهم ويتوجهون إلى أقصى المناطق البعيدة عن المدن والبلدات العامرة، خشية التعرض للسوء والأذى من قبل بعض الحكّام. | |||
تشير الدراسات التاريخية إلى هجرة السادة بناءً على الظروف الإجتماعية والعصرية المحيطة بهم إلى مناطق مختلفة. ما إن اتخذ العجم [[الإسلام]] ديناً، حتى توافدت ذراري من [[بني هاشم]] إلى بلادهم وبشكل ملموس تصاعدت الموجات من النزوح من منتصف القرن الثاني ثم إتسعت رقعة إنتشارهم في أواخر القرن الثاني وبدايات القرن الثالث، على أصعدة [[البلدان الإسلامية]]. | |||
من أهم الأسباب التي أدت إلى نزوح عوائل من السادة عن أوطانهم، هو جور الحكام المتمثلة بأنواع الأساليب كالملاحقة والسلب والتعذيب والقتل بشقّيه الفردي والجماعي بأمر من الحكام [[الأمويين]] كأمثال: [[معاوية بن ابي سفيان]]، [[يزيد بن معاوية]]، [[مروان بن الحكم]]، [[عبيد الله بن زياد]] و[[الحجاج بن يوسف الثقفي]] وكذلك العباسيين...وفي هذا السياق ورد الكثير وفقاً للمصادر التاريخية، منها ما يذكره [[الشيخ الصدوق]] تحت عنوان ''باب ذكر من قتله الرشيد من اولاد رسول الله (ص) بعد قتله لموسى بن جعفر عليهما السلام بالسم في ليله واحده سوى قتل منهم في سائر الايام والليالي'' حيث جاءت حكاية على لسانه حميد بن قحطبة الطائي الطوسي وهو يقرّ بما نفذّه بأمر [[هارون الرشيد]] من القضاء على جمع غفير من السادة العلويين بين ليلة وضحاها، وهم محجوزون في ثلاثة بيوت مجاورة.<ref>عيون أخبار الرضا للصدوق، ج 2، ص 100.</ref> | |||
====ثورات الطالبيين وحكوماتهم==== | |||
{{مفصلة|ثورات الطالبيين|حكومات الطالبيين}} | |||
بما أن فكرة [[القيام]] و[[الخروج على الحاكم]] أصبحت العقيدة الشائعة بعد [[واقعة كربلاء]] وتبناها الكثيرون، منهم آل أبي طالب الذي تجسد في قيام [[زيد بن علي]] وسائر أولاد الحسين وأولاد الحسن (ع) فتتالت الثورات المطالبة بالثأر والحكم لنسل بني هاشم على مرّ القرون... | |||
وكان السبب في خروج زيد بن علي (ع) على الحكام الأمويين؛ ما كان يعانيه [[المسلمون]] من ظلم [[الأمويين]] واستهتارهم بالمقدسات الإسلامية، ولحِق [[الشيعة]] النصيب الأكبر من تلك السياسة الجائرة، سياسة البطش والقتل والإرهاب والتنكيل بالصلحاء والعلماء...<ref>الحسني، هاشم معروف، الشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة، ص 64.</ref> | |||
من أبرز قادة هذه الثورات: | |||
*[[زيد بن علي|زيد بن علي]] (80 - 122 هـ) | |||
*[[يحيى بن زيد]] (107 - 125 هـ) | |||
*[[عبد الله بن الحسن]] وأولاده؛ محمد (100 - 145 هـ) فيما يعرف بـثورة [[النفس الزكية]] وابنه الآخر إبراهيم بن عبد الله بن الحسن الذي خرج في الحجاز والعراق في [[وقعة باخمرى]] (145 هـ) | |||
* [[حسين بن علي الفخي]] في [[وقعة الفخ]] (128 - 169 هـ) | |||
*[[ابن طباطبا]] (173 - 199 هـ) | |||
وهناك من يعدّ الحركات الأخرى لبعض الشخصيات في عداد [[ثورات الطالبيين]]، كقيام [[الحسن المثنّى]] (حي في سنة 85 هـ) ابن [[الإمام الحسن المجتبى]] - الذي هو متقدم على زيد بن علي ويلقبونه بـ"الرضا" -.<ref>حسيني جلالي، السيد محمد رضا، جهاد الإمام السجاد، ص 32.</ref> | |||
===المحكّ وعلائم التمييز=== | |||
===دائرة النقابة=== | |||
{{مفصلة|نقابة الطالبيين}} | |||
أنشأت دائرة خاصة لرصد المعقَبين من آل أبي طالب مهمّتها التنقيب عن أصالة من يدعي السيادة والبحث في الأماراة والقرائن المتواجدة لديهم، وذلك في سنة 251 هـ [[العصر العباسي]] بعد موافقة [[الخليفة]] [[المستعين بالله]] وبإبرام منه، وأخذت طابعاً رسمياً كهيئة حكومية في الخلافة العباسية. كانت تقوم الدائرة بتثبيت وتسجيل السادة، لتخصيصهم أموال شرعية يدبّروا بها معايشهم. | |||
وأما أحمد الشاعر ابن عمر بن يحيى بن الحسين بن [[زيد الشهيد]]، فله الحسين ابو عبدالله الرئيس النقيب بالكوفة، صنف كتاباً في النسب، قيل: هو النهر سابسي.<ref>المروزي، حسين بن أحمد، الفخري في أنساب الطالبيين، ص 41.</ref> | |||
===الزّي والمظهر=== | |||
الدليل على أن اللون الأخضر ثم الأسود أصبحا من علامات السيادة: | |||
*هناك رواية بأنه هبط [[جبرئيل]] بلوائه الاخضر ونصبه على ظهر [[الكعبة]] ليلة حمل [[آمنة]] برسول الله (ص).<ref>ديار بكري، حسين، تاريخ الخميس، ج 1، ص185.</ref> | |||
*رواية منقولة بأن من رأى [[النبي]] وكان يطوف بالبيت مضطبعًا بِبُردٍ أَخضر.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350.</ref> | |||
*ورواية تقول بأن جبرئيل أتى بحلّتين من [[الجنة]] للحسنين، سبطي رسول الله (ص) وأعطاهما إياها (ص) فاختار الحسن (ع) الأخضر والحسين (ع) الأحمر، ثم بكى جبرئيل وتبعه النبي عندما اطلع عن السبب وهو كيفية استشهادهما جوراً.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350.</ref> | |||
*المعروف أن [[المأمون]] أمر بلبس الخضرة عند مبايعة [[الإمام علي بن موسى الرضا (ع)]] لمنصب [[ولي العهد]]،<ref>الطبري، تاريخ، ج 7، ص 142.</ref> فاستبدلوا اللبس الأسود الذي كان مرسوماً لدى [[العباسيين]] بالأخضر الذي كان على ما يبدو مختصاً لـ[[العلويين (توضيح)|لعلويين]] إلى ذلك الحين. | |||
===شجرة النسب=== | |||
'''شجرة''' أو '''مشجَّرة''' النسب: بيان على صورة شجرة يفصل نسب عائلة أو مجموعة عائلات، فيبتدأ فيه من الجد الأعلى وينتقل إلى أولاده فإلى حفدائه، وهلمّ جراً.<ref>الرائد، مادة (شجر).</ref>بما أن تمييز السادة عن سواهم كان أمراً في غاية الأهمية، فكان علماء الأنساب والنقباء يبذلون قصارى جهدهم لأجل ذلك وهي على هيأة شجرات للتأكد من إحصاء ذرية [[آل بيت الرسول (ص)|آل الرسول]] والحفاظ على الأسامي عقباً بعد عقب وعبر العصور. | |||
==أحكام فقهية خاصة== | |||
{{مفصلة|أحكام تخصّ السادة}} | |||
تترتب على [[السيادة]] أحكام في [[الفقه الجعفري]] مثل عدم جواز أخذ [[الزكاة]] للسيد من غير السيد، وتخصيص جزء من [[الخمس]] للفقراء من السادة. | |||
==الأصول والفروع== | |||
==قاعدة الإنتساب إلى أقرب إمام== | |||
[[السادة الموسَويون]] و[[السادة الرَضَويون|الرضويون]] و[[السادة التَقَويون|التقويون]] كل ينتسب إلى أحد [[الأئمة المعصومين]] ووجهه قاعدة الإنتساب إلى أول إمام يصل نسبهم اليه. فيدعى [[السيد]] المنتسب إلى [[موسى بن جعفر]] (ع) موسوي رغم أنه يصل بالتالي إلى [[الحسين بن علي]] (ع) أو [[علي بن أبي طالب]]، فرغم أنه حسيني وعلوي إلا أنهما لا يطلقا عليه. وبما أن ذرية الحسين تناسلوا من ابنه [[السجاد]]، فإحتراماً وتبجيلاً لـ[[سيد الشهداء]] (ع) إتصفوا بالسادة الحسينيين دون غيرهم. | |||
فبالتالی؛ كل تقوي في الدنيا رضوي، وليس كل رضوي تقويا. وكل رضوي [[السادة الموسويون|موسوي]]، وليس كل موسوي رضويا. وكل موسوي باقري، وليس كل باقري موسويا. | |||
وكل باقري حسيني، وليس كل حسيني باقريا. وكل حسيني فاطمي، وليس كل فاطمي حسينيا. وكل فاطمي علوي، وليس كل علوي فاطميا. وكل علوي طالبي، وليس كل طالبي علويا. | |||
فمن ليس من ولد [[جعفر الكذاب]] بن علي النقي، فليس بتقوي. | |||
ومن ليس من ولد علي النقي وموسى ابني محمد التقي ابن [[علي الرضا]]، فليس برضوي. | |||
ومن ليس من ولد [[علي الرضا]] وابراهيم الأصغر والعباس واسماعيل ومحمد. | |||
وعبد اللّه والحسن وجعفر الأصغر واسحاق وحمزة وزيد والحسين وهارون بني [[موسى الكاظم]]، فليس بموسوي. | |||
ومن ليس من ولد موسى الكاظم واسماعيل الأعرج و[[محمد الديباج]] واسحاق المؤتمن وعلي العريضي بني [[جعفر الصادق]] ابن محمد الباقر، فليس بباقري. | |||
ومن ليس من ولد [[محمد الباقر]] و[[عبد اللّه الباهر]] و[[زيد الشهيد]] و[[عمر الأشرف]] والحسين الأصغر، وعلى الصغير [[أبو الحسن الأفطس|أبي الحسن الأفطس]] بني [[علي زين العابدين (ع)|علي زين العابدين]] ابن [[الحسين]] {{عليهما السلام}}، فليس بحسيني. | |||
ومن ليس من ولد الحسن والحسين عليهما السّلام، فليس ب[[فاطمة (ع)|فاطمي]]. | |||
ومن ليس من ولد الحسين عليه السّلام ومحمد أبى القاسم ابن [[محمد الحنفية|الحنفية]] و[[العباس الشهيد]] السقاء، و[[عمر الأطرف]] بني [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} فليس بعلوي. | |||
ومن ليس من ولد علي و[[جعفر ابن أبي طالب|جعفر]] و[[عقيل بن أبي طالب |عقيل]] بني [[أبي طالب]] {{عليهم السلام}}، فليس بطالبي.<ref>المروزي، السيد عزالدين، الفخري في أنساب الطالبيين، ج 1، ص 8 - 9.</ref> | |||
==مواضيع ذات صلة== | ==مواضيع ذات صلة== | ||
*[[الميرزا]] | *[[الميرزا]] | ||
*[[الخمس]] | *[[الخمس]] | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |