انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد»

أُزيل ٩٬٠٦٤ بايت ،  ٢٩ يونيو ٢٠١٧
ط
تعديل
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Nabavi
ط (تعديل)
سطر ١٠: سطر ١٠:
كانت للسادة ميزات وعلائم إلى جانب الشهرة التي عرفت بها على مرّ التاريخ.
كانت للسادة ميزات وعلائم إلى جانب الشهرة التي عرفت بها على مرّ التاريخ.


تترتب على [[السيادة]] أحكام في [[الفقه الجعفري]] مثل عدم جواز أخذ [[الزكاة]] للسيد من غير السيد، كما يخصّص جزء من مال [[الخمس]] للفقراء من السادة .    
تترتب على [[السيادة]] أحكام في [[الفقه الجعفري]] مثل عدم جواز أخذ [[الزكاة]] للسيد من غير السيد، كما يخصّص جزء من مال [[الخمس]] للفقراء من السادة.
     
==لقب السيد والمرادفات==
==لقب السيد والمرادفات==
{{مفصلة|بنو هاشم}}
{{مفصلة|هاشم بن عبد مناف|بنو هاشم}}
يشمل مصطلح "السيد" كل من يكون من ذرية [[هاشم بن عبد مناف]]،<ref>الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج2، كتاب الخمس، فصل 2، مسألة 3 </ref>فعليهذا الأساس يطلق أيضاً على أولاد أبي طالب و[[العباس بن عبد المطلب|العباس]] و[[أبي لهب]] و[[حمزة]]، كلهم بنو [[عبد المطلب]].
يشمل مصطلح "السيد" كل من يكون من ذرية [[هاشم بن عبد مناف]]،<ref>الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج2، كتاب الخمس، فصل 2، مسألة 3 </ref>فعليهذا الأساس يطلق أيضاً على أولاد أبي طالب و[[العباس بن عبد المطلب|العباس]] و[[أبي لهب]] و[[حمزة]]، كلهم بنو [[عبد المطلب]].


سطر ١٩: سطر ٢٠:
اختص أولاد [[الرسول]] المعظم وذريّته من [[فاطمة الزهراء]] و[[علي بن أبي طالب]] (ع) بهذه المفردة، فيمكن القول بأن السادة على الوجه الخاص من نسل علي وفاطمة، وهم من بني هاشم. فبهذا الإعتبار تنتسب السادة إلى [[الأئمة]] (ع).
اختص أولاد [[الرسول]] المعظم وذريّته من [[فاطمة الزهراء]] و[[علي بن أبي طالب]] (ع) بهذه المفردة، فيمكن القول بأن السادة على الوجه الخاص من نسل علي وفاطمة، وهم من بني هاشم. فبهذا الإعتبار تنتسب السادة إلى [[الأئمة]] (ع).


{{مفصلة|السادة (تاريخ)}}
*الشرفاء والأشراف - المفرد: الشريف  
*الشرفاء والأشراف - المفرد: الشريف  
*[[الهاشميون]] أو [[بنو هاشم]]
*[[الهاشميون]] أو [[بنو هاشم]]
سطر ٢٥: سطر ٢٧:
*[[الفاطمیون]] أو [[بنو فاطمة]]
*[[الفاطمیون]] أو [[بنو فاطمة]]


==سابقة تاريخية==
{{مفصلة|هاشم بن عبد مناف}}
أنه غير مؤكد كيف ومتى بدأ إستخدام مفردة "السيد"  بمعناها الإصطلاحي في [[ذرية الرسول]]، إلا أن هناك وثائق تدلنا على وفرة استعمالها في القرن السادس - فكانت تأتي قبل أسامي العلماء في ذلك العهد - لكن عوضاً عن ذلك  استعمل  مفردة الشريف، ومنه ما جاء في رواية عنوان البصري عندما كان يحاول الحضور عند [[الإمام جعفر الصادق]] (ع)؛ (...فقال ما حاجتك قلت: '''السلام على الشريف''')<ref>محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 670</ref>كما أن استعمال لفظ "السيد" لم يكن بمفرده مرسوماً حينذاك فاقترن بلفظ "الشريف" فيلاحظ في آثارهم استعمال عبارة "السيد الشريف". والمنتسبون إلى [[النبي المعظم]]، كانوا يلقبون في الحجاز بـ"الشريف".<ref>محسن الأمين في أعيان الشيعة، ج1، ص 670</ref>
أنه غير مؤكد كيف ومتى بدأ إستخدام مفردة "السيد"  بمعناها الإصطلاحي في [[ذرية الرسول]]، إلا أن هناك وثائق تدلنا على وفرة استعمالها في القرن السادس - فكانت تأتي قبل أسامي العلماء في ذلك العهد - لكن عوضاً عن ذلك  استعمل  مفردة الشريف، ومنه ما جاء في رواية عنوان البصري عندما كان يحاول الحضور عند [[الإمام جعفر الصادق]] (ع)؛ (...فقال ما حاجتك قلت: '''السلام على الشريف''')<ref>محسن الأمين، أعيان الشيعة، ج 1، ص 670</ref>كما أن استعمال لفظ "السيد" لم يكن بمفرده مرسوماً حينذاك فاقترن بلفظ "الشريف" فيلاحظ في آثارهم استعمال عبارة "السيد الشريف". والمنتسبون إلى [[النبي المعظم]]، كانوا يلقبون في الحجاز بـ"الشريف".<ref>محسن الأمين في أعيان الشيعة، ج1، ص 670</ref>


سطر ٣٢: سطر ٣٢:


قد استشرى مصطلح "السيد" في الأوساط الشيعية الغير عربية بصورة عامة، بينما يستخدم لفظ "الشريف" بين العرب وفي الحجاز من قبل [[أهل السنة]] للتمايز بين أولاد [[الحسن]] من أولاد [[الحسين]] الذين يحملون لقب "السيد".  
قد استشرى مصطلح "السيد" في الأوساط الشيعية الغير عربية بصورة عامة، بينما يستخدم لفظ "الشريف" بين العرب وفي الحجاز من قبل [[أهل السنة]] للتمايز بين أولاد [[الحسن]] من أولاد [[الحسين]] الذين يحملون لقب "السيد".  
===السادة في القرون الأولى===
كان الكثير من السادة في عهد [[الأمويين]] و[[العباسيين]] - إلى نهاية خلافة [[المتوكل]] - إما يخفون نسبهم أو يجلون مواطنهم ويتوجهون إلى أقصى المناطق، البعيدة عن المدن والبلدات العامرة، خشية التعرض للسوء والأذى من قبل الحكام.
====مهاجرتهم إلى أقصى المناطق====
تشير الدراسات التاريخية إلى مهاجرة السادة بناءاً على الظروف الإجتماعية والعصرية المحيطة بهم إلى مناطق مختلفة. ما إن تبنوا العجم الإسلام ديناً لهم حتى توافدوا ذراري من بني هاشم إلى بلادهم وبشكل ملموس تصاعدت الموجات من النزوح من منتصف القرن الثاني ثم إتسعت رقعة إنتشارهم في أواخر القرن الثاني وبدايات القرن الثالث، على أصعدة [[البلدان الإسلامية]].
====إضطهادهم على يد الحكام====
من أهم الأسباب التي أدت إلى نزوح عوائل من السادة عن أوطانهم، هو جور الحكام المتمثلة بأنواع الأساليب كالملاحقة والسلب والتعذيب والقتل بشقّيه الفردي والجماعي بأمر من الحكام [[الأمويين]] كأمثال: [[معاوية بن ابي سفيان]]، [[يزيد بن معاوية]]، [[مروان بن الحكم]]، [[عبيد الله بن زياد]] و[[الحجاج بن يوسف الثقفي]] وكذلك العباسيين...وفي هذا السياق حكاية حميد بن قحطبة الطائي الطوسي وفقاً لما وثّقته المصادر التاريخية، حيث جاء على لسانه وهو يقرّ بما نفذّه بأمر [[هارون الرشيد]] من القضاء على جمع غفير من السادة العلويين بين ليلة وضحاها، وهم محجوزون في ثلاثة بيوت مجاورة.<ref>عيون أخبار الرضا للصدوق، ج 2، ص 100</ref>
====ثورات الطالبيين وحكوماتهم====
{{مفصلة|ثورات الطالبيين}}
{{مفصلة|حكومات الطالبيين}}
بما أن فكرة [[القيام]] و[[الخروج على الحاكم]] أصبحت العقيدة الشائعة بعد [[واقعة كربلاء]] وتبناها الكثيرون، منهم آل أبي طالب الذي تجسد في قيام [[زيد بن علي]] وسائر أولاد الحسين وأولاد الحسن (ع) فتتالت الثورات المطالبة بالثأر والحكم لنسل بني هاشم على مرّ القرون...
وكان السبب في خروج زيد بن علي (ع) على الحكام الأمويين؛ ما كان يعانيه [[المسلمون]] من ظلم [[الأمويين]] واستهتارهم بالمقدسات الإسلامية، ولحِق [[الشيعة]] النصيب الأكبر من تلك السياسة الجائرة، سياسة البطش والقتل والإرهاب والتنكيل بالصلحاء والعلماء...<ref>الحسني، هاشم معروف، الشيعة بين الإشاعرة والمعتزلة، ص 64</ref>
من أبرز قادة هذه الثورات:
*[[زيد بن علي|زيد بن علي]] (80 - 122 هـ)
*[[يحيى بن زيد]] (107 - 125 هـ)
*[[عبد الله بن الحسن]] وأولاده؛ محمد (100 - 145 هـ) فيما يعرف بـثورة [[النفس الزكية]] وابنه الآخر إبراهيم بن عبد الله بن الحسن الذي خرج في الحجاز والعراق في [[وقعة باخمرى]] (145 هـ)
* [[حسين بن علي الفخي]] في [[وقعة فخ]] (128 - 169 هـ)
*[[ابن طباطبا]] (173 - 199 هـ)
وهناك من يعدّ الحركات الأخرى لبعض الشخصيات في عداد ثورات الطالبيين، كقيام [[الحسن المثنّى]] (حي في سنة 85 هـ) ابن [[الإمام الحسن المجتبى]] - الذي هو متقدم على زيد بن علي ويلقبونه بـ"الرضا" -.<ref>حسيني جلالي، السيد محمد رضا، جهاد الإمام السجاد، ص 32</ref>
===المحكّ وعلائم التمييز ===
===دائرة النقابة===
أنشأت دائرة خاصة لرصد المعقبين من آل أبي طالب مهمتها التنقيب عن أصالة من يدعي السيادة والبحث في الأماراة والقرائن المتواجدة لديهم، وذلك في سنة 251 هـ [[العصر العباسي]] بعد موافقة [[الخليفة]] [[المستعين بالله]] وبإبرام منه، وأخذت طابعاً رسمياً كهيئة حكومية في الخلافة العباسية. كانت تقوم الدائرة بتثبيت وتسجيل السادة، لتخصيصهم أموال شرعية يدبّروا بها معايشهم.
أول من أسس النقابة للطالبيين هو الحسين ابن أبي الغنائم، فجعله المستعين الذي مات 252 هـ، نقيبا وأمره بنصب نقباء البلاد، وهو ابن عمر أمير الحاج بن يحيى المحدث بن [[الحسين ذي الدمعة]] بن [[زيد الشهيد]] ابن [[علي بن الحسين]] بن علي بن أبي طالب.<ref>الأغا بزرك الطهراني، الذريعة، ج16، ص58</ref>
وأما أحمد الشاعر ابن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد الشهيد، فله الحسين ابو عبدالله الرئيس النقيب بالكوفة، صنف كتاباً في النسب، قيل: هو النهر سابسي.<ref>المروزي، حسين بن أحمد، الفخري، ص 41</ref>
===الزّي والمظهر===
*هناك رواية بأنه هبط [[جبرئيل]] بلوائه الاخضر ونصبه على ظهر [[الكعبة]] ليلة حمل [[آمنة]] برسول الله (ص).<ref>الديار بكري، تاريخ الخميس، ج 1، ص185</ref>
*رواية منقولة بأن من رأى [[النبي]] وكان  يطوف بالبيت مضطبعًا بِبُردٍ أَخضر.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350</ref>
*ورواية تقول بأن جبرئيل أتى بحلّتين من [[الجنة]] للحسنين، سبطي رسول الله (ص) وأعطاهما إياها (ص) فاختار الحسن (ع) الأخضر والحسين (ع) الأحمر، ثم بكى جبرئيل وتبعه النبي عندما اطلع  عن السبب وهو كيفية استشهادهما جوراً.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350</ref>
*المعروف أن [[المأمون]] أمر بلبس الخضرة عند مبايعة [[الإمام علي بن موسى الرضا (ع)]] لمنصب [[ولي العهد]]،<ref>الطبري، تاريخ، ج 7، ص 142</ref> فاستبدلوا اللبس الأسود الذي كان مرسوماً لدى [[العباسيين]] بالأخضر الذي كان على ما يبدو مختصاً لـ[[العلويين (توضيح)|لعلويين]] إلى ذلك الحين.
===شجرة الأنساب===
شجرة النسب: بيان على صورة شجرة يفصل نسب عائلة أو مجموعة عائلات، فيبتدأ فيه من الجد الأعلى وينتقل إلى أولاده فإلى حفدائه، وهلم جرا.<ref>الرائد، مادة شجرة</ref>بما أن تمييز السادة عن سواهم كان أمرا في غاية الأهمية، فكان علماء الأنساب والنقباء ببذلون قصارى جهودهم لأجل ذلك على هيأة شجرات ليتأكدوا من إحصاء ذرية آل الرسول والحفاظ عليها عبر العصور.
==الأصول والبطون==
==قاعدة الإنتساب إلى أقرب إمام==
[[السادة الموسويون]] و[[السادة الرضويون|الرضويون]] و[[السادة التقويون|التقويون]] جميعهم من ذرية [[الحسين]] غير أنه لا يطلق عليهم [[الحسينيين]]، ووجهه قاعدة الإنتساب إلى أول إمام من [[الأئمة الإثني عشر]] الذي يصل نسبهم اليه. فيدعى السيد المنتسب إلى [[موسى بن جعفر]] (ع) موسوي رغم أنه يصل بالتالي إلى [[الحسين بن علي]] (ع) أو [[علي بن أبي طالب]]، فلا يطلق عليه حسيني ولا علوي. ولكن بما أن ذرية الحسين تناسلوا من ابنه [[السجاد]]، فإحتراماً وتبجيلاً لـ[[سيد الشهداء]] (ع) إتصفوا بالسادة الحسينيين دون غيرهم.
==أحكام خاصة بالسادة==




سطر ٨٦: سطر ٣٨:
==الهوامش==
==الهوامش==
{{مراجع|2}}
{{مراجع|2}}
==المصادر والمنابع==
==المصادر والمنابع==
*اليزدي، سيد كاظم، العروة الوثقى، مؤسسة النشر الإسلامي، ط: الأولى، 1417 هـ
*اليزدي، سيد كاظم، العروة الوثقى، مؤسسة النشر الإسلامي، ط: الأولى، 1417 هـ
مستخدم مجهول