انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آية (قرآن)»

أُزيل ١٥ بايت ،  ٦ يناير ٢٠١٩
imported>Saeedi
imported>Saeedi
سطر ٧٣: سطر ٧٣:
اتفق [[المفسرون]] على وجود التناسق والانسجام ووحدة السياق بين آيات [[القرآن الكريم]]، فقد یلحظ هذا التناسب في السياق في ذات آیة واحدة من صدر وذیل هي فاصلتها، أو في آیات جمعتها مناسبة واحدة هي التي استدعت نزولهنّ دفعة واحدة فی مجموعة آیات یختلف عددهنّ، خمسا أو عشرا أو أقلّ أو أکثر، وقد یلحظ في مجموعة آیات [[سورة]] کاملة، باعتبارها مجموعة واحدة ذات هدف واحد أو أهداف متضامّة بعضها إلی بعضها، هي التي شکّلت الهیکل العظمي للسورة، ذات العدد الخاصّ من الآیات، فإذا ما اکتمل الهدف وتمّ المقصود اکتملت السورة وتمّت أعداد آیها، الأمر الذي یرتبط مع الهدف المقصود، ومن ثم یختلف عدد آیات [[السورة|السور]] من قصار وطوال.<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 5، ص 239.</ref>
اتفق [[المفسرون]] على وجود التناسق والانسجام ووحدة السياق بين آيات [[القرآن الكريم]]، فقد یلحظ هذا التناسب في السياق في ذات آیة واحدة من صدر وذیل هي فاصلتها، أو في آیات جمعتها مناسبة واحدة هي التي استدعت نزولهنّ دفعة واحدة فی مجموعة آیات یختلف عددهنّ، خمسا أو عشرا أو أقلّ أو أکثر، وقد یلحظ في مجموعة آیات [[سورة]] کاملة، باعتبارها مجموعة واحدة ذات هدف واحد أو أهداف متضامّة بعضها إلی بعضها، هي التي شکّلت الهیکل العظمي للسورة، ذات العدد الخاصّ من الآیات، فإذا ما اکتمل الهدف وتمّ المقصود اکتملت السورة وتمّت أعداد آیها، الأمر الذي یرتبط مع الهدف المقصود، ومن ثم یختلف عدد آیات [[السورة|السور]] من قصار وطوال.<ref>معرفة، التمهيد في علوم القرآن، ج 5، ص 239.</ref>


قال بعض المفسرين على الرغم من اعتقادهم بوجود انسجام وتناسق بين آيات [[القرآن]]: إنَّ القرآن ليس كتابا فنيا أو درسيا وأنَّ له فصول خاصة رُتب عليها، فلا بدَّ لمن أراد الربط بين الآيات من معرفة الآيات جيدا لمعرفة وبيان جهة الارتباط بينها لكي لا يُنسب الربط الخاطئ لكلام [[الله]] تعالى،<ref>السيوطي، الإتقان، ج 2، ص 234.</ref> قال [[العلامة الطباطبائي]]: يوجد العديد من الآيات التي جاءت كجملة معترضة لبيان مطلب في آية أخرى، فتكون هذه الآية فاصلة للسياق، وعلى هذا فلا حاجة إلى التكلف في بيان وجه ارتباط الآية بما قبلها، وارتباط ما بعدها بها، على أن القرآن إنما نزل نجوما، ولا موجب لهذا الارتباط إلا في [[السورة|السور]] النازلة دفعة أو الآيات الواضحة الاتصال الكاشف ذلك عن الارتباط بينها.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 4، ص 359 - 360.</ref>
قال بعض المفسرين على الرغم من اعتقادهم بوجود انسجام وتناسق بين آيات [[القرآن]]: إنَّ القرآن ليس كتابا فنيا أو درسيا وأنَّ له فصولا خاصة رُتب عليها، فلا بدَّ لمن أراد الربط بين الآيات من معرفة الآيات جيدا لمعرفة وبيان جهة الارتباط بينها لكي لا يُنسب الربط الخاطئ لكلام [[الله]] تعالى،<ref>السيوطي، الإتقان، ج 2، ص 234.</ref> قال [[العلامة الطباطبائي]]: يوجد العديد من الآيات التي جاءت كجملة معترضة لبيان مطلب في آية أخرى، فتكون هذه الآية فاصلة للسياق، وعلى هذا فلا حاجة إلى التكلف في بيان وجه ارتباط الآية بما قبلها، وارتباط ما بعدها بها، على أن القرآن إنما نزل نجوما، ولا موجب لهذا الارتباط إلا في السور النازلة دفعة أو الآيات الواضحة الاتصال الكاشف ذلك عن الارتباط بينها.<ref>الطباطبائي، الميزان، ج 4، ص 359 - 360.</ref>


==أحكام الآيات القرآنية==
==أحكام الآيات القرآنية==
مستخدم مجهول