انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد كاظم اليزدي»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ١٣٧: سطر ١٣٧:
*خان الزائرين (خان الوقف) او ([[مدرسة اليزدي الثانية]]): أنشأ السيد اليزدي خاناً في [[محلة العمارة]] لإقامة الزائرين الوافدين لزيارة أمير المؤمنين يوم لم تكن في النجف فنادق أو أماكن عامة لإستقبالهم، سنة 1385 هـ.
*خان الزائرين (خان الوقف) او ([[مدرسة اليزدي الثانية]]): أنشأ السيد اليزدي خاناً في [[محلة العمارة]] لإقامة الزائرين الوافدين لزيارة أمير المؤمنين يوم لم تكن في النجف فنادق أو أماكن عامة لإستقبالهم، سنة 1385 هـ.
*حمام اليزدي: يقع في مدينة [[الكوفة]] بجوار [[جامع الخلخالي]].<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، صص 152 - 155.</ref>
*حمام اليزدي: يقع في مدينة [[الكوفة]] بجوار [[جامع الخلخالي]].<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، صص 152 - 155.</ref>
==المواقف الاجتماعية==
يذكر التاريخ مواقف السيد الصارمة حيال [[الاحتلال البريطاني للعراق]] والامتدادات الروسية في ايران والغزو الإيطالي لطرابلس الغرب بـ(ليبيا) فكان يرى وجوب تصدي [[المسلمين]] لتلك الإنتهاكات والدفاع عن كيانهم.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، صص 540 - 543.</ref>
===النهضة الدستورية===
{{مفصلة|النهضة الدستورية|الحركة الدستورية|المشروطة}}
المشروطة هي حركة المطالبة بالدستور التي ظهرت في تركيا وايران، وهي انما سميت بهذا الاسم لأن القائمين بها اعتبروا مواد الدستور بمثابة "الشروط" التي يجب أن يتقيد بها الملك في حكم رعيته، وهذه فكرة مستمدة من نظرية "العقد الإجتماعي" (للفيلسوف الغربي جان جاك روسو) التي شاعت في أوربا بعد قيام الثورة الفرنسية.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 161.</ref>
اشتدت مطالبات الأحرار وفي مقدمتهم الطبقة الروحانية التي لعب فيها رجال الدين دوراً خطيراً، وكانت النجف تضم أعلاماً عظاما منهم وعلى رأسهم الحاج ميرزا حسين الخليلي (ت 1326 هـ) وكان ركن النهضة الايرانية الركين وزعيمها الكبير، عقدت في مدرسته الكبيرة محافل الايرانيين أيام الاستبداد اجتماعات ومؤتمرات واسعة، والملا الشيخ محمد كاظم الآخوند الخراساني، و[[الشيخ عبد الله المازندراني]]، و[[الميرزا محمد حسين النائيني]]، وعالم كربلاء السيد إسماعيل صدر الدين، و[[الميرزا الشيرازي الثاني]] عالم سامراء.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 164.</ref>
{{Quote box
|class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
|title =
|quote ='''فتوى السيد اليزدي ضد المستعمر الإيطالي:'''
"في هذه الأيّام التي تشنّ فيها الدول الاُوروبية ـ كإيطاليا ـ هجوما على طرابلس الغرب، وتحتل فيها روسيا شمال إيران، ويُنزل فيها الإنجليز قوّاتهم في جنوب ايران، ويصبح الإسلام في معرض الزوال والاندثار . . . يجب على عموم المسلمين من العرب والإيرانيين الاستعداد لإخراج الكفّار من الممالك الإسلامية، وعدم التقاعس عن بذل النفس والمال لطرد القوّات الإيطالية من طرابلس الغرب، والروسية والإنجليزية من ايران، فإنّ ذلك من أهم الفرائض الإسلامية، لتحفظ ـ بعون اللّه‌ ـ  مملكتين من الممالك الإسلامية من الهجمات الصليبية".
|align =right
|width =40%
|border =
|fontsize =60
|bgcolor = #FFB270
|style =
|title_bg =
|title_fnt =
|tstyle =
|qalign =right
|qstyle =
|quoted =
|salign =
|sstyle =
}}


===التأليفات===
===التأليفات===
سطر ٢٠٠: سطر ١٦٩:
{{Div col end}}
{{Div col end}}


والسيد كاظم اليزدي وهؤلاء كلهم من الايرانيين عدا السيد اسماعيل الصدر واليهم انتقلت المعركة، فكانت الغالبية العظمى من الطبقة المتنورة تؤيد حكم البلاد بدستور ومجلس نيابي وسموا بـ(المشروطة) وعلى رأسهم الخليلي واللخراساني وأتباعهما، وتكونت جبهة معاكسة لهم يتزعمها السيد اليزدي وأنصاره فهو ذهب إلى رأي "من يقول أن الدولة يجب أن تكون بيد شخص واحد مسؤول عنها لا يشاركه فيها مشارك، ويحتج لرأيه هذا بما يصل إليه اجتهاده الديني مبرهناً عليه بالبراهين والأدلة المختلفة، ومعه أتباعه من مختلف الطبقات وفي مقدمتهم شاه ايران الذي هو رمز الإستبداد حينذاك"، وقد رأى السيد أن هذا الأمر يعقبه فساد عظيم فادى نظره واجتهاده بحرمة ذلك -يقصد المشروطة- ولذا وقع الخلاف والنزاع ما بين الأهلين والحكومة وأدى الأمر إلى إراقة الدماء.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 168.</ref>
==المواقف الاجتماعية==
يذكر التاريخ مواقف السيد الصارمة حيال [[الاحتلال البريطاني للعراق]] والامتدادات الروسية في ايران والغزو الإيطالي لطرابلس الغرب بـ(ليبيا) فكان يرى وجوب تصدي [[المسلمين]] لتلك الإنتهاكات والدفاع عن كيانهم.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، صص 540 - 543.</ref>
 
===النهضة الدستورية===
{{مفصلة|النهضة الدستورية|الحركة الدستورية|المشروطة}}
{{Quote box
|class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
|title =
|quote ='''فتوى السيد اليزدي ضد المستعمر الإيطالي:'''
"في هذه الأيّام التي تشنّ فيها الدول الاُوروبية ـ كإيطاليا ـ هجوما على طرابلس الغرب، وتحتل فيها روسيا شمال إيران، ويُنزل فيها الإنجليز قوّاتهم في جنوب ايران، ويصبح الإسلام في معرض الزوال والاندثار . . . يجب على عموم المسلمين من العرب والإيرانيين الاستعداد لإخراج الكفّار من الممالك الإسلامية، وعدم التقاعس عن بذل النفس والمال لطرد القوّات الإيطالية من طرابلس الغرب، والروسية والإنجليزية من ايران، فإنّ ذلك من أهم الفرائض الإسلامية، لتحفظ ـ بعون اللّه‌ ـ  مملكتين من الممالك الإسلامية من الهجمات الصليبية".
|align =left
|width =40%
|border =
|fontsize =60
|bgcolor = #FFB270
|style =
|title_bg =
|title_fnt =
|tstyle =
|qalign =right
|qstyle =
|quoted =
|salign =
|sstyle =
}}
 
المشروطة هي حركة المطالبة بالدستور التي ظهرت في تركيا وايران، وهي انما سميت بهذا الاسم لأن القائمين بها اعتبروا مواد الدستور بمثابة "الشروط" التي يجب أن يتقيد بها الملك في حكم رعيته، وهذه فكرة مستمدة من نظرية "العقد الإجتماعي" (للفيلسوف الغربي جان جاك روسو) التي شاعت في أوربا بعد قيام الثورة الفرنسية.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 161.</ref>
 
اشتدت مطالبات الأحرار وفي مقدمتهم الطبقة الروحانية التي لعب فيها رجال الدين دوراً خطيراً، وكانت النجف تضم أعلاماً عظاما منهم وعلى رأسهم الحاج ميرزا حسين الخليلي (ت 1326 هـ) وكان ركن النهضة الايرانية الركين وزعيمها الكبير، عقدت في مدرسته الكبيرة محافل الايرانيين أيام الاستبداد اجتماعات ومؤتمرات واسعة، والملا الشيخ محمد كاظم الآخوند الخراساني، و[[الشيخ عبد الله المازندراني]]، و[[الميرزا محمد حسين النائيني]]، وعالم كربلاء السيد إسماعيل صدر الدين، و[[الميرزا الشيرازي الثاني]] عالم سامراء.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 164.</ref>
 
والسيد كاظم اليزدي وهؤلاء كلهم من الايرانيين -عدا السيد اسماعيل الصدر- واليهم انتقلت المعركة، فكانت الغالبية العظمى من الطبقة المتنورة تؤيد حكم البلاد بدستور ومجلس نيابي وسموا بـ(المشروطة) وعلى رأسهم الخليلي واللخراساني وأتباعهما، وتكونت جبهة معاكسة لهم يتزعمها السيد اليزدي وأنصاره فهو ذهب إلى رأي "من يقول أن الدولة يجب أن تكون بيد شخص واحد مسؤول عنها لا يشاركه فيها مشارك، ويحتج لرأيه هذا بما يصل إليه اجتهاده الديني مبرهناً عليه بالبراهين والأدلة المختلفة، ومعه أتباعه من مختلف الطبقات وفي مقدمتهم شاه ايران الذي هو رمز الإستبداد حينذاك"، وقد رأى السيد أن هذا الأمر يعقبه فساد عظيم فادى نظره واجتهاده بحرمة ذلك -يقصد المشروطة- ولذا وقع الخلاف والنزاع ما بين الأهلين والحكومة وأدى الأمر إلى إراقة الدماء.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 168.</ref>
 
'''تهجّم الدستوريين عليه'''


====تهجّم الدستوريين عليه====
بما أن قادة الرأي العام الإيرانيين هم علماء النجف زحفت الحركة إلى النجف وتسعرت مشبوبة بين المتنورين وأكثرهم من المعممين الدارسين الذين يؤلفون حزب المشروطة وكانت زعامتهم معقودة للعلامة الملا كاظم الخراساني وإخوانه العلامة الخليلي والشيخ عبد الله المازندراني وبقية الأعلام، أما حزب الإستبداد فيتكون من عامة الناس وزعامتهم معقودة للسيد كاظم الطباطبائي، وكان الثقل في هذا الحزب يريد إبقاء القديم على قدمه لأن السلطة عند هؤلاء مقدسة. ولذا اشتدت الحملة ضد اليزدي من قبل الأحرار الإيرانيين والدستوريين وفي مقدمتهم رجال الدين والعلماء.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 168.</ref>
بما أن قادة الرأي العام الإيرانيين هم علماء النجف زحفت الحركة إلى النجف وتسعرت مشبوبة بين المتنورين وأكثرهم من المعممين الدارسين الذين يؤلفون حزب المشروطة وكانت زعامتهم معقودة للعلامة الملا كاظم الخراساني وإخوانه العلامة الخليلي والشيخ عبد الله المازندراني وبقية الأعلام، أما حزب الإستبداد فيتكون من عامة الناس وزعامتهم معقودة للسيد كاظم الطباطبائي، وكان الثقل في هذا الحزب يريد إبقاء القديم على قدمه لأن السلطة عند هؤلاء مقدسة. ولذا اشتدت الحملة ضد اليزدي من قبل الأحرار الإيرانيين والدستوريين وفي مقدمتهم رجال الدين والعلماء.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 168.</ref>


====نظرة السيد إلى المشروطة====
'''نظرة السيد إلى المشروطة'''
 
البعض يرى بأن نظرة السيد اليزدي إلى [[المشروطية]] قائمة على أساس رصد الممارسة الفعلية التي يقوم بها رجال المشروطية، وتشخيص دوافعهم من ورائها، حيث كان يعتبر أن موقفهم الحقيقي معاد للاسلام، وأنهم يريدون تعطيل أحكام [[الشريعة الإسلامية]] في المجتمع، وقد أبدى هذا الرأي ذات مرة في منزل [[الشيخ الشريعة الأصفهاني]].<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 184.</ref>
البعض يرى بأن نظرة السيد اليزدي إلى [[المشروطية]] قائمة على أساس رصد الممارسة الفعلية التي يقوم بها رجال المشروطية، وتشخيص دوافعهم من ورائها، حيث كان يعتبر أن موقفهم الحقيقي معاد للاسلام، وأنهم يريدون تعطيل أحكام [[الشريعة الإسلامية]] في المجتمع، وقد أبدى هذا الرأي ذات مرة في منزل [[الشيخ الشريعة الأصفهاني]].<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 184.</ref>


مستخدم مجهول