انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد كاظم اليزدي»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ١٧٩: سطر ١٧٩:
اشتدت مطالبات الأحرار وفي مقدمتهم الطبقة الروحانية التي لعب فيها رجال الدين دوراً خطيراً، وكانت النجف تضم أعلاماً عظاما منهم وعلى رأسهم الحاج ميرزا حسين الخليلي (ت 1326 هـ) وكان ركن النهضة الايرانية الركين وزعيمها الكبير، عقدت في مدرسته الكبيرة محافل الايرانيين أيام الاستبداد اجتماعات ومؤتمرات واسعة، والملا الشيخ محمد كاظم الآخوند الخراساني، و[[الشيخ عبد الله المازندراني]]، و[[الميرزا محمد حسين النائيني]]، وعالم كربلاء السيد إسماعيل صدر الدين، و[[الميرزا الشيرازي الثاني]] عالم سامراء.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 164.</ref>
اشتدت مطالبات الأحرار وفي مقدمتهم الطبقة الروحانية التي لعب فيها رجال الدين دوراً خطيراً، وكانت النجف تضم أعلاماً عظاما منهم وعلى رأسهم الحاج ميرزا حسين الخليلي (ت 1326 هـ) وكان ركن النهضة الايرانية الركين وزعيمها الكبير، عقدت في مدرسته الكبيرة محافل الايرانيين أيام الاستبداد اجتماعات ومؤتمرات واسعة، والملا الشيخ محمد كاظم الآخوند الخراساني، و[[الشيخ عبد الله المازندراني]]، و[[الميرزا محمد حسين النائيني]]، وعالم كربلاء السيد إسماعيل صدر الدين، و[[الميرزا الشيرازي الثاني]] عالم سامراء.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 164.</ref>
   
   
والسيد كاظم اليزدي وهؤلاء كلهم من الايرانيين – عدا السيد اسماعيل الصدر – واليهم انتقلت المعركة، فكانت الغالبية العظمى من الطبقة المتنورة تؤيد حكم البلاد بدستور ومجلس نيابي وسموا بـ(المشروطة) وعلى رأسهم الخليلي واللخراساني وأتباعهما، وتكونت جبهة معاكسة لهم يتزعمها السيد اليزدي وأنصاره فهو ذهب إلى رأي "من يقول أن الدولة يجب أن تكون بيد شخص واحد مسؤول عنها لا يشاركه فيها مشارك، ويحتج لرأيه هذا بما يصل إليه اجتهاده الديني مبرهناً عليه بالبراهين والأدلة المختلفة، ومعه أتباعه من مختلف الطبقات وفي مقدمتهم شاه ايران الذي هو رمز الإستبداد حينذاك"، وقد رأى السيد أن هذا الأمر يعقبه فساد عظيم فادى نظره واجتهاده بحرمة ذلك -يقصد المشروطة- ولذا وقع الخلاف والنزاع ما بين الأهلين والحكومة وأدى الأمر إلى إراقة الدماء.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 168.</ref>
====تهجّم الدستوريين عليه====
بما أن قادة الرأي العام الإيرانيين هم علماء النجف زحفت الحركة إلى النجف وتسعرت مشبوبة بين المتنورين وأكثرهم من المعممين الدارسين الذين يؤلفون حزب المشروطة وكانت زعامتهم معقودة للعلامة الملا كاظم الخراساني وإخوانه العلامة الخليلي والشيخ عبد الله المازندراني وبقية الأعلام، أما حزب الإستبداد فيتكون من عامة الناس وزعامتهم معقودة للسيد كاظم الطباطبائي، وكان الثقل في هذا الحزب يريد إبقاء القديم على قدمه لأن السلطة عند هؤلاء مقدسة. ولذا اشتدت الحملة ضد اليزدي من قبل الأحرار الإيرانيين والدستوريين وفي مقدمتهم رجال الدين والعلماء.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 168.</ref>
====نظرة السيد إلى المشروطة====
البعض يرى بأن نظرة السيد اليزدي إلى [[المشروطية]] قائمة على أساس رصد الممارسة الفعلية التي يقوم بها رجال المشروطية، وتشخيص دوافعهم من ورائها، حيث كان يعتبر أن موقفهم الحقيقي معاد للاسلام، وأنهم يريدون تعطيل أحكام [[الشريعة الإسلامية]] في المجتمع، وقد أبدى هذا الرأي ذات مرة في منزل [[الشيخ الشريعة الأصفهاني]].<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 184.</ref>
يقال بأن [[الشيخ فضل الله النوري]] أصدر بياناً كشف فيه أن السيد اليزدي لا يعارض المشروطة، واستند في ذلك على برقية أرسلها السيد اليزدي.
ومن يعتبر وقوف السيد اليزدي من الحركة موقفاً محايداً، لم يتدخل في السياسة ولم يعارض فيكون موقفاً سلبياً، ولكنهم لم يقنعوا باعتزاله عنهم، بل أرادوا ليخوض معهم، فامتنع، فهاجموه و... وكالوا له من التُهم، ما ألجأوه إلى أن يقف منهم موقف المعارض.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 185.</ref>
{{Quote box
{{Quote box
  |class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
  |class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
سطر ٢٠٩: سطر ٢٠٠:
  |sstyle =
  |sstyle =
}}  
}}  
{{Quote box
|class = <!-- Advanced users only.  See the "Custom classes" section below. -->
|title =
|quote ='''فتواه ضد الإحتلال البريطاني:'''


ليس خفيّا أنّ اُوروبا ولا سيما الإنجليز وروسيا وفرنساـ تتعدى منذ قديم الأيّام على البلاد الإسلامية، كما غصبت أكثر الممالك الإسلامية، وليس لها من هذه التعدّيات غير محو الدين والعياذ باللّه، وما لم يبلغوا هذه المقاصد، فإنّهم يهجمون على ممالك الدولة العليّة العثمانية (أعزّ اللّه‌ بنصرها الإسلام)، ويغدو قريبا مدّ يدهم إلى الحرمين الشريفين، ومشاهد الأئمة الطاهرين (عليهم ‌السلام)، ومهاجمة أوطان المسلمين ونفوسهم وأعراضهم وأموالهم، والتسلّط عليها، وعليه، فالواجب على العشائر القاطنة على الثغور، وعلى عموم المسلمين القادرين على حفظ الحدود والدفاع عن بيضة الإسلام مقدار طاقتهم فعل ذلك إذا لم يقم من به الكفاية. واللّه‌ الناصر والمعين والمؤيّد للمسلمين. محمّد كاظم الطباطبائي
والسيد كاظم اليزدي وهؤلاء كلهم من الايرانيين – عدا السيد اسماعيل الصدر – واليهم انتقلت المعركة، فكانت الغالبية العظمى من الطبقة المتنورة تؤيد حكم البلاد بدستور ومجلس نيابي وسموا بـ(المشروطة) وعلى رأسهم الخليلي واللخراساني وأتباعهما، وتكونت جبهة معاكسة لهم يتزعمها السيد اليزدي وأنصاره فهو ذهب إلى رأي "من يقول أن الدولة يجب أن تكون بيد شخص واحد مسؤول عنها لا يشاركه فيها مشارك، ويحتج لرأيه هذا بما يصل إليه اجتهاده الديني مبرهناً عليه بالبراهين والأدلة المختلفة، ومعه أتباعه من مختلف الطبقات وفي مقدمتهم شاه ايران الذي هو رمز الإستبداد حينذاك"، وقد رأى السيد أن هذا الأمر يعقبه فساد عظيم فادى نظره واجتهاده بحرمة ذلك -يقصد المشروطة- ولذا وقع الخلاف والنزاع ما بين الأهلين والحكومة وأدى الأمر إلى إراقة الدماء.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 168.</ref>
|align =left
====تهجّم الدستوريين عليه====
|width =40%
بما أن قادة الرأي العام الإيرانيين هم علماء النجف زحفت الحركة إلى النجف وتسعرت مشبوبة بين المتنورين وأكثرهم من المعممين الدارسين الذين يؤلفون حزب المشروطة وكانت زعامتهم معقودة للعلامة الملا كاظم الخراساني وإخوانه العلامة الخليلي والشيخ عبد الله المازندراني وبقية الأعلام، أما حزب الإستبداد فيتكون من عامة الناس وزعامتهم معقودة للسيد كاظم الطباطبائي، وكان الثقل في هذا الحزب يريد إبقاء القديم على قدمه لأن السلطة عند هؤلاء مقدسة. ولذا اشتدت الحملة ضد اليزدي من قبل الأحرار الإيرانيين والدستوريين وفي مقدمتهم رجال الدين والعلماء.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 168.</ref>
|border =
====نظرة السيد إلى المشروطة====
|fontsize =60
البعض يرى بأن نظرة السيد اليزدي إلى [[المشروطية]] قائمة على أساس رصد الممارسة الفعلية التي يقوم بها رجال المشروطية، وتشخيص دوافعهم من ورائها، حيث كان يعتبر أن موقفهم الحقيقي معاد للاسلام، وأنهم يريدون تعطيل أحكام [[الشريعة الإسلامية]] في المجتمع، وقد أبدى هذا الرأي ذات مرة في منزل [[الشيخ الشريعة الأصفهاني]].<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 184.</ref>
|bgcolor = #FFB270
|style =
|title_bg =
|title_fnt =
|tstyle =
|qalign =right
|qstyle =
|quoted =
|salign =
|sstyle =
}}


==مواضيع ذات صلة==
يقال بأن [[الشيخ فضل الله النوري]] أصدر بياناً كشف فيه أن السيد اليزدي لا يعارض المشروطة، واستند في ذلك على برقية أرسلها السيد اليزدي.
*[[العروة الوثقى (كتاب)]]
ومن يعتبر وقوف السيد اليزدي من الحركة موقفاً محايداً، لم يتدخل في السياسة ولم يعارض فيكون موقفاً سلبياً، ولكنهم لم يقنعوا باعتزاله عنهم، بل أرادوا ليخوض معهم، فامتنع، فهاجموه و... وكالوا له من التُهم، ما ألجأوه إلى أن يقف منهم موقف المعارض.<ref>الجبوري، كامل سلمان، السيد محمد كاظم اليزدي، ص 185.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول