مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أبو تراب»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Madani ط (←المصادر) |
imported>Ali110110 طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١: | سطر ١: | ||
'''أبو تراب''' يعد من جملة | '''أبو تراب'''، يعد من جملة الألقاب التي أطلقها [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|الرسول الأكرم]] (ص) على [[الإمام علي عليه السلام|أمير المؤمنين علي]] (ع). | ||
سطر ٩: | سطر ٩: | ||
===الرواية الأولى=== | ===الرواية الأولى=== | ||
عن [[عباية بن ربعي|عَبَايَة بن ربْعِيٍّ]] قال: قلتُ ل[[عبد الله بن عباس|عبد الله بن عبَّاس]] لم كنَّى رسول اللَّه (ص) عليّاً أَبا تُراب؟ قال لأَنَّهُ صاحبُ الأَرض وحُجَّةُ اللَّه على أَهلهَا بعدهُ | عن [[عباية بن ربعي|عَبَايَة بن ربْعِيٍّ]] قال: قلتُ ل[[عبد الله بن عباس|عبد الله بن عبَّاس]] لم كنَّى رسول اللَّه (ص) عليّاً أَبا تُراب؟ قال: لأَنَّهُ صاحبُ الأَرض وحُجَّةُ اللَّه على أَهلهَا بعدهُ وبه بقَاؤُها وإِلَيه سكونها. فجعل الحديث بقاء الأرض وإستقرارها متعلّقاً بوجوده(ع). | ||
ثم قال: ولقد سمعتُ [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول اللَّه]] (ص) يقولُ: إِنَّهُ إِذا كان يوم [[القيامة]] ورأَى الكافرُ ما أَعدَّ اللَّهُ تبارك و تعالَى لشيعة عليٍّ من [[الثواب]] والزُّلفَى والكرامة يقول: «يا ليتني كنت ترابيّا».<ref>بحارالانوار، ج 35، ص 51، حديث 4 ومعاني الاخبار، علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 156</ref> | ثم قال: ولقد سمعتُ [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول اللَّه]] (ص) يقولُ: إِنَّهُ إِذا كان يوم [[القيامة]]، ورأَى الكافرُ ما أَعدَّ اللَّهُ تبارك و تعالَى لشيعة عليٍّ من [[الثواب]] والزُّلفَى والكرامة يقول: «يا ليتني كنت ترابيّا».<ref>بحارالانوار، ج 35، ص 51، حديث 4 ومعاني الاخبار، علل الشرائع - الشيخ الصدوق - ج 1 - ص 156</ref> | ||
===الرواية الثانية=== | ===الرواية الثانية=== | ||
قال الشيخ علاء الدين السكتواري <ref>محاضرة الأوائل ص 113</ref> | قال الشيخ علاء الدين السكتواري: <ref>محاضرة الأوائل ص 113</ref> أول من كني بأبي تراب علي بن أبي طالب رضي الله عنه. كناه به رسول الله (ص) حين وجده راقداً، وعلى جنبه التراب، فقال له ملاطفاً: قم يا أبا تراب! فكان أحب ألقابه، وكان بعد ذلك له كرامة ببركة النفس المحمدي. كان التراب يحدثه بما يجري عليه إلى يوم القيامة وبما جرى، فافهم سراً جلياً.<ref>الغدير - الشيخ الأميني - ج 6 - ص 337 – 338</ref> | ||
===الرواية الثالثة=== | ===الرواية الثالثة=== | ||
هذا التكني إنما كان في غزوة العشيرة - التي لاحق فيها رسول الله (ص) قافلة ل[[قريش]] بقيادة [[أبي سفيان]] | هذا التكني إنما كان في غزوة العشيرة - التي لاحق فيها رسول الله (ص) قافلة ل[[قريش]] بقيادة [[أبي سفيان]] إلا أنّه لم يدرك القافلة- الواقعة في [[جمادى الأولى]] أو الثانية من السنة الثانية الهجرية حين وجد رسول الله (ص) علياً أمير المؤمنين (ع) و[[عمار بن ياسر|عماراً]] نائمين في دقعاء من التراب، فأيقظهما، وحرّك علياً، فقال: قم يا أبا تراب! ألا أخبرك بأشقى الناس رجلين: أحمير ثمود (لقب قدار بن سالف عاقر [[ناقه صالح]] (ع)؛ والذي يضربك على هذه (يعني قرنه)، فيخضب هذه منها (يعني لحيته). <ref>ابن الأثير، الكامل، ج 1، ص 522؛ مناقب ابن شهر آشوب، ج 3، ص133</ref> فعُرف علي (ع) بين المسلمين بأبي تراب. وكان هذا اللقب من الألقاب المحببة إلى نفسه كثيراً؛ لأنّه ممّا لقّبه به النبي الاكرم (ص).<ref>أصغر ناظم زاده، مظهر ولايت، ص38</ref> | ||
==في عهد بني أمية== | ==في عهد بني أمية== | ||
لما سُنّ في عهد [[بني أمية]] سبّ علي (ع) على المنابر، | لما سُنّ في عهد [[بني أمية]] سبّ علي (ع) على المنابر، وكانوا يستخدمون هذه الكنية (أبو تراب) بقصد التحقير حيث جاء في الرواية أنّه قيل لسهل بن سعد الساعدي: إنَّ بعض أمراء المدينة يريد أن يبعث إليك لتسبَّ [[الإمام علي عليه السلام|عليَّ بن أبي طالب]] (ع) على المنبر، وتقول له: يا أبا تراب! قال: والله ما سمَّاه بذلك إلا رسول الله... وكان أحبَّ أسمائه إليه..<ref>اعيان الشيعة، ج 2، ص 101</ref> (بسبب اخبار النبي له). | ||
وعن [[جابر بنِ يزيد الجعفِي|جابر بنِ يزيد الجُعْفِيِّ]] قال: لمَّا أَفضت الخلافَةُ إِلى بني أُميَّة سفكوا فيها الدم | وعن [[جابر بنِ يزيد الجعفِي|جابر بنِ يزيد الجُعْفِيِّ]] قال: لمَّا أَفضت الخلافَةُ إِلى بني أُميَّة سفكوا فيها الدم الحرام، ولعنُوا فيها أَمير المؤمنين (ع) على المنابر أَلفَ شهر، وتبرَّءُوا منهُ، واغتَالوا الشِّيعةَ في كلِّ بلدة، واستأْصَلُوا بنيانهُمْ من الدُّنيا لحُطَامِ دنياهمْ؛ فخوَّفُوا الناس في البلدانِ، وكلُّ منْ لمْ يلعن أَمير المؤْمنين (ع)، ولمْ يتبرَّأْ منهُ قتلوهُ كائناً منْ كان. | ||
سبحانك اللَهُمَّ سيِّدي ما أَحلمكَ | قال جابرُ: فشكوتُ من بني أُميَّةَ وأَشياعهِمْ إِلى [[الإمام السجاد عليه السلام|الإمام عليِّ بن الحسينِ]] (ع) عليهما، فقلتُ: يا ابنَ رسول اللَّه (ص)! قد قتلُونا تحت كلِّ حجرٍ ومدر، واستأْصلوا شَأْفَتَنَا، وأَعلنوا لعن مولانا أَمير المؤمنين صلوات اللَّه عليه على المنابر والمنارات والأَسواق والطرقَات، وتبرَّءُوا منهُ حتَّى إِنهم ليجتَمعون في مسجد رسول اللَّه (ص)، فيلْعنُونَ علياً (ع) علانيةً لا يُنكرُ ذلك أَحدٌ، ولا ينهرُ. فَإِنْ أَنكر ذلك أَحدٌ منَّا حملُوا عليه بِاجمعهِمْ، وقالُوا: هذا [[رافضي|رافضيٌّ]] أَبو تُرابيٌّ، وأَخذوهُ إِلى سلطانهمْ، وقالوا: هذا ذكر أَبا تراب بخير، فضربوهُ، ثم حبسوهُ، ثمَّ بعد ذلك قتلوهُ، فلمَّا سمعَ الإِمامُ (ع) ذلك منِّي نظر إِلَى السَّماء، فقال: | ||
:سبحانك اللَهُمَّ سيِّدي ما أَحلمكَ! وأَعظمَ شأْنكَ في حلمك وأَعلى سلطانك يا ربِّ! قد أَمْهلتَ عبادك في بلادك حتَّى ظَنُّوا أَنك أَمهلتهمْ أَبداً، وهذا كلّه بعينك لا يُغالبُ قضاؤُك، ولا يردُّ المحتومُ من تدبيرك. كيف شئت؟! وأَنَّى شئت؟! وأَنت أَعلمُ به منَّا.<ref>بحار الانوار، ج4، ص 10</ref> | |||