انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصراط»

أُزيل ٥٢ بايت ،  ٨ نوفمبر ٢٠٢٠
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad
طلا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ١٨: سطر ١٨:
*'''الروايات''':
*'''الروايات''':
عن [[المفضل بن عمر]]، قال: سألت [[الإمام الصادق|أبا عبد اللّه]] {{ع}} عن الصراط، قال: «هو الطريق إلى معرفة [[الله]] {{عز وجل|عزّوجلّ}} وهما صراطان: صراط في [[الدنيا]] وصراط في [[الآخرة]]، فأمّا الصراط الذي في الدنيا فهو [[الإمام]] المفروض الطاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه، مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردّى في [[النار|نار]] جهنم».<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 8، ص 65، ح 2.</ref>
عن [[المفضل بن عمر]]، قال: سألت [[الإمام الصادق|أبا عبد اللّه]] {{ع}} عن الصراط، قال: «هو الطريق إلى معرفة [[الله]] {{عز وجل|عزّوجلّ}} وهما صراطان: صراط في [[الدنيا]] وصراط في [[الآخرة]]، فأمّا الصراط الذي في الدنيا فهو [[الإمام]] المفروض الطاعة، من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه، مرّ على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلّت قدمه عن الصراط في الآخرة فتردّى في [[النار|نار]] جهنم».<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 8، ص 65، ح 2.</ref>
==دقة الصراط وحدّته==
{{الموت إلى القيامة}}
قد أشارة الروايات أنه دقيق وحاد: عن [[أبو بصير|أبي بصير]] عن [[الإمام الصادق]] {{ع}} قال: «النّاس يمرّون على الصّراط طبقات والصّراط أدقّ من الشّعر ومن حدّ السيف، فمنهم من يمرّ مثل البرق، ومنهم من يمرّ مثل عدو الفرس، ومنهم من يمرّ حبواً، ومنهم من يمرّ مَشياً، ومنهم من يمرّ متعلقاً قد تأخذ النار منه شيئاً وتترك شيئاً».<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 8، ص 64ــ65، ح1.</ref>


==الصراط صراطان==
==الصراط صراطان==
سطر ٥٧: سطر ٥٣:


==أدق من الشعًر و أحدّ من السيف==
==أدق من الشعًر و أحدّ من السيف==
ما من شكّ أنّ التمسّك بالحقّ والالتزام بالموقف التوحيديّ الراسخ ــ بما يتطلّب من البراءة والرفض لكلّ مُطاع من دون الله، أفكاراً أم أشخاصاً أم أعمالاً ــ إنّما يشبه المشي في طريق ضيّق شديد الضِّيق، حادّ بارز الحدّة.. كأنّما هو نصلة سيف! وهذا يذكّر بالنصوص التي تنعت طريق الحقّ بأنّه محفوف بالمكارِه <ref>المجلسي، بحار الأنوار ، ج71، ص72، </ref>وبأنّ القابضين على دينهم كالقابضين على الجمر<ref> الكليني، الكافي، ج2، ص219.</ref>
 
قد أشارة الروايات أن الصراط دقيق وحاد: فعن [[أبو بصير|أبي بصير]] عن [[الإمام الصادق]] {{ع}} قال: «النّاس يمرّون على الصّراط طبقات والصّراط أدقّ من الشّعر ومن حدّ السيف، فمنهم من يمرّ مثل البرق، ومنهم من يمرّ مثل عدو الفرس، ومنهم من يمرّ حبواً، ومنهم من يمرّ مَشياً، ومنهم من يمرّ متعلقاً قد تأخذ النار منه شيئاً وتترك شيئاً».<ref>العلامة المجلسي، بحار الأنوار، ج 8، ص 64ــ65، ح1.</ref>
 
أنّ التمسّك بالحقّ والالتزام بالموقف التوحيديّ الراسخ ــ بما يتطلّب من البراءة والرفض لكلّ مُطاع من دون الله، أفكاراً أم أشخاصاً أم أعمالاً ــ إنّما يشبه المشي في طريق ضيّق شديد الضِّيق، حادّ بارز الحدّة، كأنّما هو نصلة سيف!{{بحاجة لمصدر}} وهذا يذكّر بالنصوص التي تنعت طريق الحقّ بأنّه محفوف بالمكارِه <ref>المجلسي، بحار الأنوار ، ج71، ص72، </ref>وبأنّ القابضين على دينهم كالقابضين على الجمر<ref> الكليني، الكافي، ج2، ص219.</ref>
إلى جوار هذا فإنّ نهج الصراط التوحيديّ نفسه بصرف النظر عن الظروف الخارجيّة يتّسم بدقّة دقيقة ورهافة شديدة، لا يبلغ درجاتها العالية ومَراقيها الرفيعة إلاّ أهل  [[الصدق ]] وأهل الإصرار على مواصلة الطريق.
إلى جوار هذا فإنّ نهج الصراط التوحيديّ نفسه بصرف النظر عن الظروف الخارجيّة يتّسم بدقّة دقيقة ورهافة شديدة، لا يبلغ درجاتها العالية ومَراقيها الرفيعة إلاّ أهل  [[الصدق ]] وأهل الإصرار على مواصلة الطريق.
إنّ السعي الإنسانيّ على الصراط ينبغي أن يكون سعياً موسوماً بالإقبال والإخلاص. والسلوك فيه بغيرهما لا يكون إلاّ شكلاً ظاهريّاً لا يُغني في عالم الحقائق شيئاً. معنى هذا: أن السلوك الديني لابدّ أن يكون نابعاً من بصيرة، صادراً عن همّة عالية مقبلة على الله. مِن أجل هذا كان الإذعان لمظاهر الدين بسبب الإكراه ممّا لا جدوى فيه ولا نجاة معه. ومن أجل هذا كان لا إكراه في الدِّين بعدما تَبيّنَ الرُّشدُ من الغَيّ.<ref>سورة البقرة، آية256.</ref>
إنّ السعي الإنسانيّ على الصراط ينبغي أن يكون سعياً موسوماً بالإقبال والإخلاص. والسلوك فيه بغيرهما لا يكون إلاّ شكلاً ظاهريّاً لا يُغني في عالم الحقائق شيئاً. معنى هذا: أن السلوك الديني لابدّ أن يكون نابعاً من بصيرة، صادراً عن همّة عالية مقبلة على الله. مِن أجل هذا كان الإذعان لمظاهر الدين بسبب الإكراه ممّا لا جدوى فيه ولا نجاة معه. ومن أجل هذا كان لا إكراه في الدِّين بعدما تَبيّنَ الرُّشدُ من الغَيّ.<ref>سورة البقرة، آية256.</ref>
مستخدم مجهول