مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصراط»
←صراط الدنيا
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ٣١: | سطر ٣١: | ||
*'''تحذير من الأنزلاق''': | *'''تحذير من الأنزلاق''': | ||
إنّ الكشف عن سبيل الحقّ والهداية إلى | إنّ الكشف عن سبيل الحقّ والهداية إلى الصراط المستقيم، يستبطن تحذيراً من مفارقة الاستقامة، وتباع سبل غير سبيل [[الله]]،<ref>الطباطبائي، تفسير الميزان، ج 7، ص 392.</ref> وتحذيراً من التفرّق ذات اليمين وذات الشمال فتزلّ قدم بعد ثبوتها، إحدى [[آية|آيات]] [[القرآن]] المجيد نصت على هذا التحذير الناهي عن الانزلاق من جادة الصراط والانجرافَ في تيّارات السبل الأخرى الملتوية المضلِّلة، قال تعالى: {{قرآن|وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}}.<ref>الأنعام: 153.</ref> | ||
*'''لكلٌ صراط''': | *'''لكلٌ صراط''': | ||
الإنسان [[المؤمن]] يسلك خلال حياته في صراط. ولكلّ فرد صراطه الخاصّ الذي يتّخذ سَعتَه أو ضِيقه من مدى انفتاح صاحبه ظاهراً وباطناً على منهج الحقّ، ومن مدى اقترانه بالصدق. والمفروض أنّ المؤمن يحسّ بصراطه ويرى درب المسير الذي يصونه من التلفّت إلى غير منهج الله. وهو يستطيع أن يقيس سعة صراطه الخاصّ وضيقه بمقدار الحقّ فيما يعتقد، وبمقدار الصدق فيما يعمل ويمارس أي بمقدار استمساكه بعقيدة [[الولاية]] و [[البراءة]] الإلهيّة (أو الالتزام والرفض). فيُعظِّم ما عظّمَ اللهُ{{عز وجل}}، ويُهوِّن ما هوّن اللهُ{{عز وجل}}، في تفصيلات حياته، وفي دقائق سيرته اليوميّة المتجدّدة. | الإنسان [[المؤمن]] يسلك خلال حياته في صراط. ولكلّ فرد صراطه الخاصّ الذي يتّخذ سَعتَه أو ضِيقه من مدى انفتاح صاحبه ظاهراً وباطناً على منهج الحقّ، ومن مدى اقترانه بالصدق. والمفروض أنّ المؤمن يحسّ بصراطه ويرى درب المسير الذي يصونه من التلفّت إلى غير منهج الله. وهو يستطيع أن يقيس سعة صراطه الخاصّ وضيقه بمقدار الحقّ فيما يعتقد، وبمقدار الصدق فيما يعمل ويمارس أي بمقدار استمساكه بعقيدة [[الولاية]] و [[البراءة]] الإلهيّة (أو الالتزام والرفض). فيُعظِّم ما عظّمَ اللهُ{{عز وجل}}، ويُهوِّن ما هوّن اللهُ{{عز وجل}}، في تفصيلات حياته، وفي دقائق سيرته اليوميّة المتجدّدة. |