انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الصراط»

أُضيف ٧٢ بايت ،  ٣١ مايو ٢٠١٧
imported>Foad
imported>Foad
سطر ١١: سطر ١١:
وصف [[القرآن الكريم]] الطريق إلى معرفة [[الله]] {{عز وجل|عزّ وجلّ}} بالصراط، قال تعالى: {{قرآن|وَإِنَّكَ لَتَهْدِى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِى لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ}}،<ref>الشورى: 52ــ53.</ref> وأنّ معرفة الله عزّ وجلّ إنّما تحصل بالعلم والعمل شيئاً فشيئاً بحسب الاستكمالات [[العقل|العقليّة]] بمتابعة السُنن النبويّة والاهتداء بُهداه{{صل}}، فالصراط بهذا المعنى: عبارة عن العلوم الحقّة والأعمال الصالحة، وبالجملة ما يشتمل عليه الشرع، فمجموع هذه المعارف الموجودة في [[الدين الإسلامي|الدِّين]] تمثِّل الصراط المستقيم.
وصف [[القرآن الكريم]] الطريق إلى معرفة [[الله]] {{عز وجل|عزّ وجلّ}} بالصراط، قال تعالى: {{قرآن|وَإِنَّكَ لَتَهْدِى إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِى لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ}}،<ref>الشورى: 52ــ53.</ref> وأنّ معرفة الله عزّ وجلّ إنّما تحصل بالعلم والعمل شيئاً فشيئاً بحسب الاستكمالات [[العقل|العقليّة]] بمتابعة السُنن النبويّة والاهتداء بُهداه{{صل}}، فالصراط بهذا المعنى: عبارة عن العلوم الحقّة والأعمال الصالحة، وبالجملة ما يشتمل عليه الشرع، فمجموع هذه المعارف الموجودة في [[الدين الإسلامي|الدِّين]] تمثِّل الصراط المستقيم.


ولمّا تلا [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}}: {{قرآن|وَأَنَّ هذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}}،<ref>الأنعام: 153.</ref> خطّ خطّاً وعن جنبه خطوطاً، فالمستقيم هو صراط [[التوحيد]] الذي سلكه جميع [[الأنبياء]]، والمعوجّة هي طرق أهل الضلال.
ولمّا تلا [[النبي (ص)|النبي]] {{صل}}: {{قرآن|وَأَنَّ هذَا صِرَاطِى مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ}}،<ref>الأنعام: 153.</ref> خطّ خطّاً وعن جنبه خطوطاً، فالمستقيم هو صراط [[التوحيد]] الذي سلكه جميع [[الأنبياء]]، والمعوجّة هي طرق أهل الضلال.<ref>الكاشاني، علم اليقين، ج 2، ص 966ــ967.</ref>
 
فمن مشى على الصراط [[يوم القيامة]] كان من المهتدين، أمّا من انحرف عن الصراط فيُقال عنه بأنّه قد ضلّ،<ref>الحيدري، المعاد، ج 1، ص 323.</ref> ولذا قال تعالى: {{قرآن|اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}}،<ref>الفاتحة: 6.</ref> ويجعل الهداية في قِبال الضلالة: {{قرآن|غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}}.<ref>الفاتحة: 7.</ref>
فمن مشى على الصراط [[يوم القيامة]] كان من المهتدين، أمّا من انحرف عن الصراط فيُقال عنه بأنّه قد ضلّ،<ref>الحيدري، المعاد، ج 1، ص 323.</ref> ولذا قال تعالى: {{قرآن|اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}}،<ref>الفاتحة: 6.</ref> ويجعل الهداية في قِبال الضلالة: {{قرآن|غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ}}.<ref>الفاتحة: 7.</ref>


مستخدم مجهول