الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الله بن سبأ»

يعتبره المؤرّخون السنّة انه السبب الرئيسي في الثورة ضد عثمان، وأنه مؤسس المذهب الشيعي. لكن يقول مؤرّخي الشيعة: إن [[المسلم]] الجديد لا يمكن أن يؤثّر على المجتمع بما يكفي  للتحريض أو يُقلّب الناس ضد [[الخليفة]]. وقد اعتبر بعض [[فقهاء الشيعة|علماء الشيعة]] عبد الله بن سبأ من [[الغلاة]]، كما اعتبر البعض الآخر أن هذه الشخصية لا وجودة لها أساساً.  

اختلفت الآراء حول شخصية عبد الله بن سبأ في [[المصادر الإسلامية]]. ففي [[المصادر السنية]] يعتبر عبد ابن سبأ مؤسس [[الشيعة]]، وأنه سبب الثورة على [[عثمان بن عفان|عثمان]] [[الخليفة الثالث]]. وهو عند الكثير من [[علماء الشيعة]] من [[الغلاة]]. كما أن بعض علماء الشيعة المعاصرين يعتبرون أن لا وجود له في الواقع الخارجي. الطبري المؤرخ السني وكثير من الناس تبعاً له، يعتبر عبد الله بن سبأ السبب الرئيسي لأحداث مهمة في بداية الإسلام، مثل اغتيال عثمان ومؤسس المذهب الشيعي.<ref>الطبري، تاریخ الامم و الملوك، ج‌ 4، ص 340؛ ابن‌اثیر، الکامل في التاریخ، ج 3، ص 154؛ ابن‌عساکر، تاریخ مدینة دمشق، ج 29، صص 3-6.</ref>

يعتبر علماء الشيعة أن عبد الله بن سبأ من المحبين الذين بالغوا في [[الإمام علي]]{{ع}}، والتي رفعته إلى مرتبة الإله، ولهذا لعنه [[أئمة الشيعة]].<ref>الطوسي، اختیار معرفة الرجال، ج 1، ص 323-324.</ref> كما يعتقد بعض المحققين المعاصرين مثل [[العلامة الطباطبائي]] و[[العلامة العسكري]] و[[الدكتور طه حسين]] أن شخصاً اسمه عبد الله بن سبأ لم يكن موجوداً في الواقع الخارجي، وأن شخصيته من صنع أشخاص مثل [[سيف بن عمر]].<ref>العسکري، عبد الله بن سبأ و أساطیر أخری، ج‌ 2، ص 308؛ الطباطبائي، عبد الله بن سبأ، ص 194؛ طه حسین، الفتنة الکبری، ج‌ 2، ص 134.</ref>

يؤكّد [[علي الوردي]] وهو محقق عربي، أن نظرية عبد الله بن سبأ وهمية، مدعياً أن معظم الصفات التي ذكرت له في [[تاريخ الطبري]] وما شابه كانت موجودة في [[عمار بن ياسر]]، وهو من [[صحابة الرسول|صحابة نبي الإسلام]]{{صل}} و[[صحابة الإمام علي|الإمام علي]]{{ع}}. واستنتج أن عمار بن ياسر يمكن اعتباره قائد السبائيين أو هو عبد الله بن سبأ نفسه.<ref>الوردي، وعاظ‌ السلاطین، ص 174.</ref>

من بين المصادر التي ذكرت عبد الله بن سبأ هو [[تاريخ الطبري]] [[أهل السنة و الجماعة|لأهل السنة]]، و[[رجال الكشي]] [[الشيعة الإثنا عشرية|للشيعة]]. أن أول مصدر هو تاريخ الطبري (224 - 310 هـ). وكان سنده في قصة عبد الله بن سبأ هو  شخص اسمه [[سيف بن عمر]]. وقد نقل مؤرّخون آخرون مثل ابن الأثير (ت 630 هـ)، وابن عساكر (ت 571 هـ) الحديث بالإشارة إلى سيف بن عمر.

الراوي الرئيسي للطبري في إثبات وجود ابن سبأ هو سيف بن عمر، وفي نظر الكثير من علماء أهل السنة أنه ضعيف ولا يمكن الاعتماد عليه. علماء مثل يحيى بن معين (ت 233 هـ) والنسائي (ت 303 هـ)، <ref>النسائي، الضعفاء والمتروکون، ص 50.</ref> وأبو داود (ت 275 هـ)،<ref>ابن حجر، تهذیب التهذیب، ج 4، ص 295.</ref> وابن حماد العقيلي (ت 322 هـ)،<ref>ابن‌حماد، الضعفاء الکبیر، ج 2، ص 175.</ref> وابن أبي حاتم (ت 327 هـ)،<ref>ابن ابي حاتم، الجرح والتعدیل، ج 4، ص 278.</ref> وابن حبان (ت 354 هـ)،<ref>ابن حبان، المجروحین، ج 1، ص 345۵.</ref> ذكروه بعناوين: ضعيف في الرواية، واضع للحديث ، غير قابل للاعتماد.

قد ذُكر موضوع عبد الله بن سبأ في مؤلّفات كثيرة وأصبح مورداً للاهتمام.  من بينها كتاب الفتنة الكبرى لطه حسين، وكتاب وعاظ السلاطين لعلي الوردي، حيث ذًُكر فيهما عبد الله بن سبأ. وتوجد هناك كتب أخرى مستقلة في هذا الشأن:

*'''[[عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى (كتاب)|عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى]]''': هذا الكتاب من مؤلفات السيد مرتضى العسكري (1386-1383) وهو كاتب سيرة ومؤرّخ شيعي، نُشر عام 1375 هـ / 1335 هـ. تمت ترجمة هذا الكتاب إلى الإنجليزية والفارسية والأردية والتركية. عنوان ترجمته باللغة الفارسية هو عبد الله بن سبأ وأساطير تاريخية أخرى.

*'''آراء وأصداء حول‌ عبدالله بن سبأ و روایا‌ت‌ سیف‌ في الصحف‌ السعودیة''': في هذا الكتاب انتقادات لأساتذة جامعات المملكة العربية السعودية في منشورات هذا البلد وهو نقد على كتاب عبد الله بن سبأ وأساطير أخرى. وهناك ردود وأجوبة للسيد مرتضى العسكري.

*'''عبد الله بن سبأ بين الوقع والخيال''': [[السيد هادي خسروشاهي|للسيد هادي خسروشاهي]] (1317-1398).

{{مراجع|2}}  

[[fa:عبدالله بن سبا]]

[[en:'Abd Allah b. Saba']]

[[ur:عبد اللہ ابن سبا]]

[[tr:Abdullah bin Sebe]]