انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «منع تدوين الحديث»

ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ٦٠: سطر ٦٠:
قال الشيخ محمود أبو رية وهو يتحدث عن منع تدوين الحديث: ... اتسعت أبواب الرواية، وفاضت أنهار الوضع بغير ضابط ولا قيد، حتى قد بلغ ما روي من [[الحديث الموضوع|الأحاديث الموضوعة]] عشرات الألوف، لا يزال أكثرها منبّثا بين تضاعيف الكتب المنتشرة بين [[المسلمين]] في مشارق الأرض ومغاربها.<ref>أبو رية، أضواء على السنة المحمدية، ص 118.</ref>  
قال الشيخ محمود أبو رية وهو يتحدث عن منع تدوين الحديث: ... اتسعت أبواب الرواية، وفاضت أنهار الوضع بغير ضابط ولا قيد، حتى قد بلغ ما روي من [[الحديث الموضوع|الأحاديث الموضوعة]] عشرات الألوف، لا يزال أكثرها منبّثا بين تضاعيف الكتب المنتشرة بين [[المسلمين]] في مشارق الأرض ومغاربها.<ref>أبو رية، أضواء على السنة المحمدية، ص 118.</ref>  
*'''انتشار الإسرائيليّات'''
*'''انتشار الإسرائيليّات'''
ذكر العلماء أنه عندما قام الحُكّام بعد رحيل [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} بمنع تدوين الحديث قاموا بالمقابل بفتح باب [[الاسرائيليات|الأحاديث الإسرائيليّة]]{{ملاحظة|الإسرائيليّات اصطلاح أطلقه المدققون من علماء [[الإسلام]] على القصص والأخبار اليهوديّة، والنصرانيّة التي تسرّبت إلى المجتمع الإسلامي بعد دخول جمع من [[اليهود]] و[[النصارى]] إلى [[الإسلام]] أو تظاهرهم بالدخول فيه. عبد الحميد، الآلوسي مفسّرا، ص 282. وإنَّ لفظ الإسرائيليّات، جمع مفرده اسرائيليّة، وهي قصّة أو حادثة تروى عن مصدر إسرائيليّ، والنسبة فيها إلى إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم أبو الأسباط الاثني عشر. الذهبي، الإسرائيليّات في التفسير والحديث، ص 19.}}على مصراعيه، وذلك بالسماح لأمثال [[تميم الداري]] الراهب [[النصارى|النصراني]]، و[[كعب الأحبار]] [[اليهود|اليهودي]]، أن يبثّوا الأحاديث الإسرائيليّة بين [[المسلمين]]، وقد خصّص [[عمر بن الخطاب|عمر بن الخطاب]] لتميم الداري ساعة في كل أسبوع يتحدث منها قبل [[صلاة الجمعة]] في [[مسجد الرسول]]، وجعلها [[عثمان بن عفان|عثمان بن عفان]] على عهده ساعتين في يومين، أما [[كعب الأحبار|كعب أحبار]] اليهود، فكان كل من عمر وعثمان و[[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] يسألونه عن مبدأ الخلق، وقضايا [[المعاد]]، و[[تفسير القرآن]] إلى غير ذلك.<ref>العسكري، معالم المدرستين، ج 2، ص 46-48.</ref>
ذكر العلماء أنه عندما قام الحُكّام بعد رحيل [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} بمنع تدوين الحديث قاموا بالمقابل بفتح باب [[الاسرائيليات|الأحاديث الإسرائيليّة]]،{{ملاحظة|الإسرائيليّات اصطلاح أطلقه المدققون من علماء [[الإسلام]] على القصص والأخبار اليهوديّة، والنصرانيّة التي تسرّبت إلى المجتمع الإسلامي بعد دخول جمع من [[اليهود]] و[[النصارى]] إلى [[الإسلام]] أو تظاهرهم بالدخول فيه. عبد الحميد، الآلوسي مفسّرا، ص 282. وإنَّ لفظ الإسرائيليّات، جمع مفرده اسرائيليّة، وهي قصّة أو حادثة تروى عن مصدر إسرائيليّ، والنسبة فيها إلى إسرائيل وهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم أبو الأسباط الاثني عشر. الذهبي، الإسرائيليّات في التفسير والحديث، ص 19.}}وذلك بالسماح لأمثال [[تميم الداري]] الراهب [[النصارى|النصراني]]، و[[كعب الأحبار]] [[اليهود|اليهودي]]، أن ينشروا الأحاديث الإسرائيليّة بين [[المسلمين]]، وقد خصّص [[عمر بن الخطاب|عمر بن الخطاب]] لتميم الداري ساعة في كل أسبوع يتحدث منها قبل [[صلاة الجمعة]] في [[مسجد الرسول]]، وجعلها [[عثمان بن عفان|عثمان بن عفان]] على عهده ساعتين في يومين، أما [[كعب الأحبار|كعب أحبار]] اليهود، فكان كل من عمر وعثمان و[[معاوية ابن أبي سفيان|معاوية]] يسألونه عن مبدأ الخلق، وقضايا [[المعاد]]، و[[تفسير القرآن]] إلى غير ذلك.<ref>العسكري، معالم المدرستين، ج 2، ص 46-48.</ref>
*'''تحريف الدين'''
*'''تحريف الدين'''
بعدما مُنع نشر [[الحديث]]، فقد حصل تحريف في الدين وثقافة المسلمين الإسلامية حتى روي عن [[الحسن البصري]] انه قال: لو خرج عليكم أصحاب [[الرسول (ص)|الرسول]] ما عرفوا منكم إلاّ [[القبلة|قبلتكم]]،<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم، ج 1، ص 28.</ref> وحينما صلّى [[عمران بن الحصين]] خلف [[علي(ع)|عليّ]] {{عليه السلام}} أخذ بيد مطرف بن عبد اللّه وقال: لقد صلّى صلاة [[محمد (ص)|محمد]]، ولقد ذكرني صلاة محمد {{صل}}.<ref>البيهقي، سنن البيهقي، ج 2، ص 68.</ref>
بعدما مُنع نشر [[الحديث]]، فقد حصل تحريف في الدين وثقافة المسلمين الإسلامية حتى روي عن [[الحسن البصري]] انه قال: لو خرج عليكم أصحاب [[الرسول (ص)|الرسول]] ما عرفوا منكم إلاّ [[القبلة|قبلتكم]]،<ref>العاملي، الصحيح من سيرة النبيّ الأعظم، ج 1، ص 28.</ref> وحينما صلّى [[عمران بن الحصين]] خلف [[علي(ع)|عليّ]] {{عليه السلام}} أخذ بيد مطرف بن عبد اللّه وقال: لقد صلّى صلاة [[محمد (ص)|محمد]]، ولقد ذكرني صلاة محمد {{صل}}.<ref>البيهقي، سنن البيهقي، ج 2، ص 68.</ref>
مستخدم مجهول