انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «رقية بنت الحسين (ع)»

ط
imported>Foad
imported>Ali110110
سطر ٨٧: سطر ٨٧:
وللمرقد بناء كبير، ذات أروقة وأعمدة مزخرفة بروعة [[الفن الكاشاني|الفنّ القاشاني]] (البلاط المزجج)، والاحتراف والإبداع الإيراني والإسلامي الممزوجين، قد نُقش عليها آيات قرآنية و[[الحديث (توضيح)|أحاديث]] نبوية في ولاء ومودّة [[أهل البيت]].<ref>راجع دانشنامه امام حسين (بالفارسية)، ج 1، ص389 - 393</ref>
وللمرقد بناء كبير، ذات أروقة وأعمدة مزخرفة بروعة [[الفن الكاشاني|الفنّ القاشاني]] (البلاط المزجج)، والاحتراف والإبداع الإيراني والإسلامي الممزوجين، قد نُقش عليها آيات قرآنية و[[الحديث (توضيح)|أحاديث]] نبوية في ولاء ومودّة [[أهل البيت]].<ref>راجع دانشنامه امام حسين (بالفارسية)، ج 1، ص389 - 393</ref>
[[ملف:ضریح حضرت رقیه.jpg|400px|تصغير|يسار|ضريح مقام السيدة رقية في الشام]]
[[ملف:ضریح حضرت رقیه.jpg|400px|تصغير|يسار|ضريح مقام السيدة رقية في الشام]]
===تاريخ المزار===
 
'''تاريخ المزار'''
ورد في المصادر التاريخية أن المقام كان مشيَّداً من قِبَل الأيوبيين سنة 526 هـ، كما يُذكر بناء قبة على المزار [[سنة 768 للهجرة|سنة 768 هـ.]] <ref>انظر: الكرباسي، ج 8؛ دائرة المعارف الحسينية، ص 151.</ref>
ورد في المصادر التاريخية أن المقام كان مشيَّداً من قِبَل الأيوبيين سنة 526 هـ، كما يُذكر بناء قبة على المزار [[سنة 768 للهجرة|سنة 768 هـ.]] <ref>انظر: الكرباسي، ج 8؛ دائرة المعارف الحسينية، ص 151.</ref>


===ظهور الجثمان===
'''ظهور الجثمان'''
تحدّث الميرزا هاشم الخراساني ([[1352 هـ]]) في كتابه [[منتخب التواريخ]] أن حوالي سنة 1280 هـ، ظهر  جثمان المقام سليماً إثر تسرّب المياه إلى القبر وحفره ومباشرة ترميمه وإعادة بنائه.<ref>منتخب التواريخ، ص 388، الباب 6.</ref>  
تحدّث الميرزا هاشم الخراساني ([[1352 هـ]]) في كتابه [[منتخب التواريخ]] أن حوالي سنة 1280 هـ، ظهر  جثمان المقام سليماً إثر تسرّب المياه إلى القبر وحفره ومباشرة ترميمه وإعادة بنائه.<ref>منتخب التواريخ، ص 388، الباب 6.</ref>  


قال الخراساني: ثم إن الوالي أخبر السلطان عبد الحميد العثماني فعيّنوا السيّد ابراهيم بن مرتضى الدمشقي على المقام،<ref>نفس المصدر</ref> وهو الذي كان قد تولّى أمر الحفر والترميم بحضور جمع من علماء الطوائف ووجهائهم بدمشق.
قال الخراساني: ثم إن الوالي أخبر السلطان عبد الحميد العثماني فعيّنوا السيّد ابراهيم بن مرتضى الدمشقي على المقام،<ref>نفس المصدر</ref> وهو الذي كان قد تولّى أمر الحفر والترميم بحضور جمع من علماء الطوائف ووجهائهم بدمشق.


====تناقل الخبر====
'''تناقل الخبر'''
الخبر رغم التساؤل عن عدم تناقله من قِبَل الآخرين، والاستغراب من تسمية السلطان عبد الحميد الذي قد لا يتزامن حكمه بالتحديد مع التاريخ المذكور:<ref>محمدي الري شهري، ج 1 ص 183. قد نُقِل تاريخ  الواقعة على نحو التخمين، إلى جنب احتماله لمعنيي الإخبار والوقوع أيام حكم السلطان العثماني. يُذكر أن اسم عبد الحميد يُطلَق علی شخصيتين من سلاطين الامبراطورية العثمانية: عبدالحميد الأوّل (1187 - 1203 هـ )، أو عبدالحميد الثاني ([[1293 هـ|1293]] - [[1337 هـ]] )، </ref>  
الخبر رغم التساؤل عن عدم تناقله من قِبَل الآخرين، والاستغراب من تسمية السلطان عبد الحميد الذي قد لا يتزامن حكمه بالتحديد مع التاريخ المذكور:<ref>محمدي الري شهري، ج 1 ص 183. قد نُقِل تاريخ  الواقعة على نحو التخمين، إلى جنب احتماله لمعنيي الإخبار والوقوع أيام حكم السلطان العثماني. يُذكر أن اسم عبد الحميد يُطلَق علی شخصيتين من سلاطين الامبراطورية العثمانية: عبدالحميد الأوّل (1187 - 1203 هـ )، أو عبدالحميد الثاني ([[1293 هـ|1293]] - [[1337 هـ]] )، </ref>  
* جاء انعكاسه في كتاب صُنِّف سنة 1290 هـ لأحد رجالات الدين بمصر؛  
* جاء انعكاسه في كتاب صُنِّف سنة 1290 هـ لأحد رجالات الدين بمصر؛  
سطر ١٠٢: سطر ١٠٣:
«قد أخبرني بعض أهل الشّوام أنّ للسّيدة رقية بنت [[الإمام علي]] كرّم الله وجهه ضريحاً بدمشق الشّام، وأنّ جدران قبرها كانت قد تعيّبت، فأرادوا إخراجها منه لتجديده، فلم يتجاسر أحد أن ينزله من الهيبة، فحضر شخص من أهل البيت يُدْعى السّيد بن مرتضى، فنزل في قبرها، ووضع عليها ثوباً لفّها فيه وأخرجها، فإذا هي بنت صغيرة دون البلوغ، وقد ذكرتُ ذلك لبعض الأفاضل فحدّثني به ناقلاً عن أشياخه.»<ref>نور الأبصار في مناقب آل النبي المختار، ص 363 - 364</ref>
«قد أخبرني بعض أهل الشّوام أنّ للسّيدة رقية بنت [[الإمام علي]] كرّم الله وجهه ضريحاً بدمشق الشّام، وأنّ جدران قبرها كانت قد تعيّبت، فأرادوا إخراجها منه لتجديده، فلم يتجاسر أحد أن ينزله من الهيبة، فحضر شخص من أهل البيت يُدْعى السّيد بن مرتضى، فنزل في قبرها، ووضع عليها ثوباً لفّها فيه وأخرجها، فإذا هي بنت صغيرة دون البلوغ، وقد ذكرتُ ذلك لبعض الأفاضل فحدّثني به ناقلاً عن أشياخه.»<ref>نور الأبصار في مناقب آل النبي المختار، ص 363 - 364</ref>


====تدقيق====
'''تدقيق'''
ممّا جاء من التصريح في نسب السيدة رقية في الشام أنها بنت الحسين عليه السلام، وأن رقية بنت علي في كلام الشبلنجي المصري إنما كان لوقوع سهو في سماعه، ما ذكره عبد الوهاب بن أحمد الشافعي المصري المعروف بالشعراني ([[973 هـ]]) أنّ بقرب جامع دمشق مزار يُعرَف بمزار السيدة رقية منقوش على كتيبة بمدخلها:
ممّا جاء من التصريح في نسب السيدة رقية في الشام أنها بنت الحسين عليه السلام، وأن رقية بنت علي في كلام الشبلنجي المصري إنما كان لوقوع سهو في سماعه، ما ذكره عبد الوهاب بن أحمد الشافعي المصري المعروف بالشعراني ([[973 هـ]]) أنّ بقرب جامع دمشق مزار يُعرَف بمزار السيدة رقية منقوش على كتيبة بمدخلها:


مستخدم مجهول