انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حرم الإمام الرضا (ع)»

ط
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ٣٧: سطر ٣٧:
ليس معلوما متى وُضعت أول لبنة بناء لسرداب القبر وضريح لمزار [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام عليّ بن موسى الرضا]] (ع) على الصورة التي نراها اليوم. ولكنّ من المسلَّم أنّه لم يكن فوق القبر المطهَّر أيّة شبابيك وأن أقدم مصدر للبقعة المباركة والضريح يعود إلى زمن السلالة [[الخوارزمية]]. ولكن [[ابن بطوطة]] (الرحالة العربي) تحدث لاحقاً عن الضريح الخشبي المرصع بالفضّة. وفي زمن [[الشاه طهماسب الصفوي الأول]]، أي سنة 957 هـ، صُنع ضريح خشبيّ، تحيط به أحزمة معدنيّة، وهو مزيّن برقائق ذهبيّة وفضّية مطعّمة، ونُصب هذا الضريح فوق الصندوق الخشبيّ للمضجع المنوّر. ثمّ بُدِّل هذا الضريح عند استبدال الصندوق الخشبيّ سنة 1311 هـ لتآكل قواعده، وفُصلت الرقائق الذهبيّة والفضيّة المطعّمة بالجواهر عن الضريح الخشبيّ، ونُقلت إلى خزانة العتبة الرضويّة المقدّسة. ووضع مكانه صندوق آخر من المرمر بطول 10/2 م وعرض 06/1 م.
ليس معلوما متى وُضعت أول لبنة بناء لسرداب القبر وضريح لمزار [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام عليّ بن موسى الرضا]] (ع) على الصورة التي نراها اليوم. ولكنّ من المسلَّم أنّه لم يكن فوق القبر المطهَّر أيّة شبابيك وأن أقدم مصدر للبقعة المباركة والضريح يعود إلى زمن السلالة [[الخوارزمية]]. ولكن [[ابن بطوطة]] (الرحالة العربي) تحدث لاحقاً عن الضريح الخشبي المرصع بالفضّة. وفي زمن [[الشاه طهماسب الصفوي الأول]]، أي سنة 957 هـ، صُنع ضريح خشبيّ، تحيط به أحزمة معدنيّة، وهو مزيّن برقائق ذهبيّة وفضّية مطعّمة، ونُصب هذا الضريح فوق الصندوق الخشبيّ للمضجع المنوّر. ثمّ بُدِّل هذا الضريح عند استبدال الصندوق الخشبيّ سنة 1311 هـ لتآكل قواعده، وفُصلت الرقائق الذهبيّة والفضيّة المطعّمة بالجواهر عن الضريح الخشبيّ، ونُقلت إلى خزانة العتبة الرضويّة المقدّسة. ووضع مكانه صندوق آخر من المرمر بطول 10/2 م وعرض 06/1 م.


===الضريح الآن===
===الضريح الفعلي===


تشتمل البقعة الرضوية المباركة على ضريحين: الضريح الداخلي الذي صمم في العصر [[نادر شاه|النادري]] واوقفه شاهرخ افشار للحرم الرضوي بتاريخ 1160 هـ/ 1747 م؛ والضريح الخارجي الذي يعد الضريح الخامس حسب التسلسل الزمني ففي يوم [[عيد الأضحى]] المبارك (10 ذوالحجّة 1421 هـ)، تم نصب الضريح الخامس من الأضرحة التي أثبتتها لمشهد الرضا (ع) مدوَّنات التاريخ، بعد الضريح السابق الذي سَعُد هناك أربعين سنة، تَشبَّع خلالها بالقدس والطهر والنور. والضريح الجديد يُعدّ من أعظم الأعمال الفنّية، ومن أوفرها دقّةً وجمالاً وذوقاً وأصالة فنية وإيمانية. يشتمل تصميم هذا الضريح المتفرّد ـ فيما يشتمل ـ على 14 محراباً رائعاً في هيئته وفي إبداعه الخلاّب. وهذه المحاريب الأربعة عشر ـ التي اختير عددُها تيمّناً بعدد [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومين الأربعة عشر]] (ع) ـ ترتبط عُقودُها من فوق بقوس محراب أصلي كبير يحتضنها على نحوٍ مليء بالمعاني الروحيّة والدلالات التعبدية. وينتهي القوس العُلوي للمحراب الكبير بأقدس لفظة في الوجود هي كلمة «الله».. الجامعة لكلّ معاني الأسماء الحسنى في جمالها وجلالها وكمالها الذي لا يعرف الحدود.
تشتمل البقعة الرضوية المباركة على ضريحين: الضريح الداخلي الذي صمم في العصر [[نادر شاه|النادري]] واوقفه شاهرخ افشار للحرم الرضوي بتاريخ 1160 هـ/ 1747 م؛ والضريح الخارجي الذي يعد الضريح الخامس حسب التسلسل الزمني ففي يوم [[عيد الأضحى]] المبارك (10 ذوالحجّة 1421 هـ)، تم نصب الضريح الخامس من الأضرحة التي أثبتتها لمشهد الرضا (ع) مدوَّنات التاريخ، بعد الضريح السابق الذي سَعُد هناك أربعين سنة، تَشبَّع خلالها بالقدس والطهر والنور. والضريح الجديد يُعدّ من أعظم الأعمال الفنّية، ومن أوفرها دقّةً وجمالاً وذوقاً وأصالة فنية وإيمانية. يشتمل تصميم هذا الضريح المتفرّد ـ فيما يشتمل ـ على 14 محراباً رائعاً في هيئته وفي إبداعه الخلاّب. وهذه المحاريب الأربعة عشر ـ التي اختير عددُها تيمّناً بعدد [[المعصومون الأربعة عشر|المعصومين الأربعة عشر]] (ع) ـ ترتبط عُقودُها من فوق بقوس محراب أصلي كبير يحتضنها على نحوٍ مليء بالمعاني الروحيّة والدلالات التعبدية. وينتهي القوس العُلوي للمحراب الكبير بأقدس لفظة في الوجود هي كلمة «الله».. الجامعة لكلّ معاني الأسماء الحسنى في جمالها وجلالها وكمالها الذي لا يعرف الحدود.
مستخدم مجهول