انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن عبد الوهاب»

imported>Ali110110
لا ملخص تعديل
imported>Ali110110
سطر ٢١: سطر ٢١:
هكذا وصفه أخوه الشيخ [[سليمان بن عبد الوهاب]]، وهو أعرفُ الناس به، وقد ألّفَ كتاباً في إبطال دعوة أخيه وإثبات زيفها، ومما جاء فيه عبارة موجزة وجامعة فى التعريف ب[[الوهابيّة]] ومؤسسها، قال فيها: (اليوم ابتلى الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنّة ويستنبط من علومهما ولا يبالي من خالفه، ومن خالفه فهو عنده [[كافر]]، هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال أهل الاجتهاد، ولا واللّه ولا عِشر واحدة، ومع هذا راج كلامه على كثير من الجهّال، فإنا للّه وإنا إليه راجعون) <ref>الوهابيّةفي صورتها الحقيقية : 13 - 14</ref>.
هكذا وصفه أخوه الشيخ [[سليمان بن عبد الوهاب]]، وهو أعرفُ الناس به، وقد ألّفَ كتاباً في إبطال دعوة أخيه وإثبات زيفها، ومما جاء فيه عبارة موجزة وجامعة فى التعريف ب[[الوهابيّة]] ومؤسسها، قال فيها: (اليوم ابتلى الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنّة ويستنبط من علومهما ولا يبالي من خالفه، ومن خالفه فهو عنده [[كافر]]، هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال أهل الاجتهاد، ولا واللّه ولا عِشر واحدة، ومع هذا راج كلامه على كثير من الجهّال، فإنا للّه وإنا إليه راجعون) <ref>الوهابيّةفي صورتها الحقيقية : 13 - 14</ref>.


===الظروف المحيطة التي ساعدت [[مُحمّد بن عبد الوهاب]] في نشر حركته===
===الظروف المساعدة لنشر حركته===
 
{{مفصلة|الوهابية}}
{{مفصلة|الوهابية}}


إنَّ التطورات المختلفة الدولية والإقليمية والداخلية المتزامنة مع انطلاقة الحركة كانت على قدم وساق، فإن الدولتين المقتدرتين [[الدولة الصفوية|الصفويّة]] في أصفهان و[[العثمانيّة]] في [[اسطنبول]] كانتا في بداية الأفول والإنحطاط، فقد سقطت [[أصفهان]] سنة 1135 هـ على يد الأفغان، كما حدثت اضطرابات في تلك الفترة في الساحة السياسيّة الداخليّة [[الدولة العثمانية|العثمانيّة]]، وبدأت تطورات جديدة تحدث على الساحة الخارجيّة لمنطقة نجد، وذلك بفضل حُلول السفن السريعة محل السفن المجدافيّة والشراعيّة الصغيرة في أساطيل بلدان أوروبيّة كفرنسا وبريطانيا.<ref>موجاني، وثائق نجد، ص 10</ref>
إنَّ التطورات المختلفة الدولية والإقليمية والداخلية المتزامنة مع انطلاقة الحركة كانت على قدم وساق، فإن الدولتين المقتدرتين [[الدولة الصفوية|الصفويّة]] في أصفهان و[[العثمانيّة]] في [[اسطنبول]] الظروف المساعدة لنشر حركته، فقد سقطت [[أصفهان]] سنة 1135 هـ على يد الأفغان، كما حدثت اضطرابات في تلك الفترة في الساحة السياسيّة الداخليّة [[الدولة العثمانية|العثمانيّة]]، وبدأت تطورات جديدة تحدث على الساحة الخارجيّة لمنطقة نجد، وذلك بفضل حُلول السفن السريعة محل السفن المجدافيّة والشراعيّة الصغيرة في أساطيل بلدان أوروبيّة كفرنسا وبريطانيا.<ref>موجاني، وثائق نجد، ص 10</ref>
أما بالنسبة إلى الأوضاع الداخليّة في المنطقة والمناسبات في المجتمع القبلي في تلك الآونة، فبحسب المؤرخين كانت منطقة نجد مفككة من الناحية السياسية لقرون من الزمن وكل بلدة فيها تعيش حالة من الإستقلال ومتنازعة مع جيرانها وتتبادل المعارك فيما بينها.<ref>فيلبي، جون، بعثة إلى نجد، ص 10</ref>فتطرّق إليها بعض [[المؤرخين]] بإسهاب من أمثال الكاتب الروسي فاسيلييف في كتابه "تاريخ العربية السعودية"
أما بالنسبة إلى الأوضاع الداخليّة في المنطقة والمناسبات في المجتمع القبلي في تلك الآونة، فبحسب المؤرخين كانت منطقة نجد مفككة من الناحية السياسية لقرون من الزمن وكل بلدة فيها تعيش حالة من الإستقلال ومتنازعة مع جيرانها وتتبادل المعارك فيما بينها.<ref>فيلبي، جون، بعثة إلى نجد، ص 10</ref>فتطرّق إليها بعض [[المؤرخين]] بإسهاب من أمثال الكاتب الروسي فاسيلييف في كتابه "تاريخ العربية السعودية"
من أقدم المصادر التي تُصوّر الواقع على الأرض لتلك الفترة وكتاب "تاريخ نجد" لابن غنام الذي حضر بعض الأحداث وتابع تطوّر [[الدولة السعوديّة]] منذ نشوئها في [[الدرعيّة]] خلال سنين. كما حذا حذوه بعض الكتّاب [[الغربيين]]، فوصفوا الوضع بنفس المواصفات المذكورة في الآثار العربية، ومما جاء في هذا السياق في مصنّف "بعثة إلى نجد" لجون فيلبي، الضابط البريطاني، فيصف الوضع كالتالي: "لقد انتشرت بين المسلمين، عبر القرون، بدع وخرافات كثيرة، منها ما أدى إلى الوقوع في [[الشرك]]، قولاً أو عملاً..."<ref>فيلبي، جون، بعثة إلى نجد، ص 11</ref> فالمعلومات التي جمعها [[المستشرقون]] و[[الأوروبيون]] عن مذهب [[الوهابيين]] تُطابق على العموم، مع ما ذكرت في هذه المراجع.<ref>فاسيلييف، اليكسي، تاريخ العربية السعودية، ص 11</ref>
من أقدم المصادر التي تُصوّر الواقع على الأرض لتلك الفترة وكتاب "تاريخ نجد" لابن غنام الذي حضر بعض الأحداث وتابع تطوّر [[الدولة السعوديّة]] منذ نشوئها في [[الدرعيّة]] خلال سنين. كما حذا حذوه بعض الكتّاب [[الغربيين]]، فوصفوا الوضع بنفس المواصفات المذكورة في الآثار العربية، ومما جاء في هذا السياق في مصنّف "بعثة إلى نجد" لجون فيلبي، الضابط البريطاني، فيصف الوضع كالتالي: "لقد انتشرت بين المسلمين، عبر القرون، بدع وخرافات كثيرة، منها ما أدى إلى الوقوع في [[الشرك]]، قولاً أو عملاً..."<ref>فيلبي، جون، بعثة إلى نجد، ص 11</ref> فالمعلومات التي جمعها [[المستشرقون]] و[[الأوروبيون]] عن مذهب [[الوهابيين]] تُطابق على العموم، مع ما ذكرت في هذه المراجع.<ref>فاسيلييف، اليكسي، تاريخ العربية السعودية، ص 11</ref>
مستخدم مجهول