مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن عبد الوهاب»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110 |
imported>Ali110110 لا ملخص تعديل |
||
سطر ٥: | سطر ٥: | ||
مُحمّد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن مُحمّد بن علي بن مُحمّد بن احمد بن راشد بن بريد بن مُحمّد بن بريد بن مشرف بن عمر بن بعضاد بن ريس بن زاخر بن مُحمّد بن وهيب التميمي ([[1115 هـ]] - [[1206 هـ]]) (1703م - 1791م) خلف مُحمّد بن عبد الوهاب أربعة أولاد وهم عبد الله وحسن وحسين وعلي ، فقام بالدعوة عبد الله أكبرهم ،ولما مات خلف سليمان وعبد الرحمن وكان سليمان متعصبا تعصبا شديدا في أمرهم، فقتله إبراهيم باشا [[سنة 1233 للهجرة|سنة 1233]]، وقَبض على عبد الرحمن، وأرسله إلى مصر فمات بها. | مُحمّد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن مُحمّد بن علي بن مُحمّد بن احمد بن راشد بن بريد بن مُحمّد بن بريد بن مشرف بن عمر بن بعضاد بن ريس بن زاخر بن مُحمّد بن وهيب التميمي ([[1115 هـ]] - [[1206 هـ]]) (1703م - 1791م) خلف مُحمّد بن عبد الوهاب أربعة أولاد وهم عبد الله وحسن وحسين وعلي ، فقام بالدعوة عبد الله أكبرهم ،ولما مات خلف سليمان وعبد الرحمن وكان سليمان متعصبا تعصبا شديدا في أمرهم، فقتله إبراهيم باشا [[سنة 1233 للهجرة|سنة 1233]]، وقَبض على عبد الرحمن، وأرسله إلى مصر فمات بها. | ||
وخلف حسن عبد الرحمن ولي قضاء [[مكة]] أيام استيلاء [[الوهابيين]] عليها وعمّر عبد الرحمن حتى قارب المائة. وخلف عبد اللطيف . وخلف كل من حسين وعلي أولادا كثيرة، ولم يزل نسلهم باقيا في [[الدرعيّة]] إلى الآن يُسمونهم أولاد الشيخ<ref>كشف الإرتياب في أتباع مُحمّد بن عبد الوهاب : 7</ref> . | وخلف حسن عبد الرحمن ولي قضاء [[مكة]] أيام استيلاء [[الوهابيين]] عليها وعمّر عبد الرحمن حتى قارب المائة. وخلف عبد اللطيف. وخلف كل من حسين وعلي أولادا كثيرة، ولم يزل نسلهم باقيا في [[الدرعيّة]] إلى الآن يُسمونهم أولاد الشيخ<ref>كشف الإرتياب في أتباع مُحمّد بن عبد الوهاب : 7</ref>. | ||
==نشأته العلمية وأساتذته== | ==نشأته العلمية وأساتذته== | ||
ابتدأ أمره في طلب العلم يتردد على مكة والمدينة لأخذه من علمائها وممن أخذ عنه الشيخ مُحمّد بن سليمان الكردي والشيخ مُحمّد حياة السندي وكان الشيخان المذكوران وكذلك أبوه عبد الوهاب وأخوه سليمان وغيرهم من المشايخ الذين اخذ عنهم يتفرسون فيه الغواية والإلحاد ويقولون سيُضل الله تعالى هذا ويُضل من أشقاه من عباده ، وكان أبوه يتفرّس فيه الإلحاد ويحذر النّاس منه وكذلك أخوه سليمان حتى إنّه ألّفَ كتابا في الرّد على ما أحدثه من البدع والعقائد الزائغة. | ابتدأ أمره في طلب العلم يتردد على مكة والمدينة لأخذه من علمائها وممن أخذ عنه الشيخ مُحمّد بن سليمان الكردي والشيخ مُحمّد حياة السندي وكان الشيخان المذكوران وكذلك أبوه عبد الوهاب وأخوه سليمان وغيرهم من المشايخ الذين اخذ عنهم يتفرسون فيه الغواية والإلحاد ويقولون سيُضل الله تعالى هذا ويُضل من أشقاه من عباده ، وكان أبوه يتفرّس فيه الإلحاد ويحذر النّاس منه وكذلك أخوه سليمان حتى إنّه ألّفَ كتابا في الرّد على ما أحدثه من البدع والعقائد الزائغة. | ||
و تلقى دروسه في كليات [[بغداد]] الدينيّة فأُتيح له أن يجلبَ الأخطار العظيمة على هذه البلاد التي أقام فيها ، و انتقل من [[بغداد]] إلى [[المدينة]] ،ثم إلى [[عونية]] في [[نجد]] ،ثم اضطر إلى الفرار من هناك ،فالتجأ إلى [[سعود بن عبد العزيز]] أمير [[الدرعيّة]] الذي اعتنق مذهبه وبه عظُمت شوكةُ [[الوهابيين]] <ref>الوهابيون خوارج أم سنة : 168 .</ref> | و تلقى دروسه في كليات [[بغداد]] الدينيّة فأُتيح له أن يجلبَ الأخطار العظيمة على هذه البلاد التي أقام فيها ، و انتقل من [[بغداد]] إلى [[المدينة]] ،ثم إلى [[عونية]] في [[نجد]] ،ثم اضطر إلى الفرار من هناك ،فالتجأ إلى [[سعود بن عبد العزيز]] أمير [[الدرعيّة]] الذي اعتنق مذهبه وبه عظُمت شوكةُ [[الوهابيين]] <ref>الوهابيون خوارج أم سنة : 168.</ref> | ||
كان [[مُحمّد بن عبد الوهاب]] مولعًا بمطالعة أخبار مُدَّعي النّبوة [[مسيلمة الكذاب|كمسيلمة الكذّاب]] و[[سجاح التميميّة]] و[[الأسود العنسي]] و[[طليحة الأسدي]]، فظهر منه أيام دراسته زيغ وانحراف كبير وهذا ما جعل أبوه يُحذّر ُمن انحرافه <ref>كشف الإرتياب في أتباع مُحمّد بن عبد الوهاب : 7</ref> . | كان [[مُحمّد بن عبد الوهاب]] مولعًا بمطالعة أخبار مُدَّعي النّبوة [[مسيلمة الكذاب|كمسيلمة الكذّاب]] و[[سجاح التميميّة]] و[[الأسود العنسي]] و[[طليحة الأسدي]]، فظهر منه أيام دراسته زيغ وانحراف كبير وهذا ما جعل أبوه يُحذّر ُمن انحرافه <ref>كشف الإرتياب في أتباع مُحمّد بن عبد الوهاب : 7</ref>. | ||
==بداية تبليغه لمذهبه الذي ابتدعه== | ==بداية تبليغه لمذهبه الذي ابتدعه== | ||
وفى سنة 1143هـ أظهر [[مُحمّد بن عبد الوهاب]] الدعوة إلى مذهبه الجديد، ولكن وقف بوجهه والده ومشايخه، فأبطلوا أقواله، فلم تلقَ رواجا حتى توفي والده سنه 1153هـ فجدّد دعوته بين البسطاء والعوام فتابعه حُثالة من الناس، فثارَ عليه أهل بلده وهمّوا بقتله، ففرَ إلى (العيينة) وهناك تقرّب إلى أمير [[العيينة]] وتزوّج أخت الأمير، ومكث عنده يدعو إلى نفسه وإلى بدعته، فضاقَ أهل [[العيينة]] منه ذرعا فطردوه من بلدتهم، فخرجَ إلى (الدرعيّة) شرقي نجد، وهذه البلاد كانت من قبل بلاد [[مسيلمة الكذّاب]] التي انطلقت منها أحزاب الردة. فراجت أفكار [[مُحمّد بن عبد الوهاب]] فى هذه البلاد واتبعه أميرها [[مُحمّد بن سعود]]، وعامة أهلها. | وفى سنة 1143هـ أظهر [[مُحمّد بن عبد الوهاب]] الدعوة إلى مذهبه الجديد، ولكن وقف بوجهه والده ومشايخه، فأبطلوا أقواله، فلم تلقَ رواجا حتى توفي والده سنه 1153هـ فجدّد دعوته بين البسطاء والعوام فتابعه حُثالة من الناس، فثارَ عليه أهل بلده وهمّوا بقتله، ففرَ إلى (العيينة) وهناك تقرّب إلى أمير [[العيينة]] وتزوّج أخت الأمير، ومكث عنده يدعو إلى نفسه وإلى بدعته، فضاقَ أهل [[العيينة]] منه ذرعا فطردوه من بلدتهم، فخرجَ إلى (الدرعيّة) شرقي نجد، وهذه البلاد كانت من قبل بلاد [[مسيلمة الكذّاب]] التي انطلقت منها أحزاب الردة. فراجت أفكار [[مُحمّد بن عبد الوهاب]] فى هذه البلاد واتبعه أميرها [[مُحمّد بن سعود]]، وعامة أهلها. | ||
وكان فى ذلك كله يتصرف وكأنه صاحب [[الاجتهاد المطلق]]، فهو لا يعبأ بقول أحد من [[أئمة الإجتهاد]] لا من السلف ولا من المعاصرين له، هذا ولم يكن هو ممن يمت إلى الإجتهاد بصلة حقيقةً !! | وكان فى ذلك كله يتصرف وكأنه صاحب [[الاجتهاد المطلق]]، فهو لا يعبأ بقول أحد من [[أئمة الإجتهاد]] لا من السلف ولا من المعاصرين له، هذا ولم يكن هو ممن يمت إلى الإجتهاد بصلة حقيقةً !! | ||
هكذا وصفه أخوه الشيخ [[سليمان بن عبد الوهاب]]، وهو أعرفُ الناس به، وقد الّفَ كتابا في إبطال دعوة أخيه وإثبات زيفها، ومما جاء فيه عبارة موجزة وجامعة فى التعريف ب[[الوهابيّة]] ومؤسسها، قال فيها: (اليوم ابتلى الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنّة ويستنبط من علومهما ولا يبالي من خالفه، ومن خالفه فهو عنده [[كافر]]، هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال أهل الإجتهاد، ولا واللّه ولا عِشر واحدة، ومع هذا راج كلامه على كثير من الجهّال، فإنا للّه وإنا إليه راجعون) <ref>الوهابيّةفي صورتها الحقيقية : 13 - 14</ref> . | هكذا وصفه أخوه الشيخ [[سليمان بن عبد الوهاب]]، وهو أعرفُ الناس به، وقد الّفَ كتابا في إبطال دعوة أخيه وإثبات زيفها، ومما جاء فيه عبارة موجزة وجامعة فى التعريف ب[[الوهابيّة]] ومؤسسها، قال فيها: (اليوم ابتلى الناس بمن ينتسب إلى الكتاب والسنّة ويستنبط من علومهما ولا يبالي من خالفه، ومن خالفه فهو عنده [[كافر]]، هذا وهو لم يكن فيه خصلة واحدة من خصال أهل الإجتهاد، ولا واللّه ولا عِشر واحدة، ومع هذا راج كلامه على كثير من الجهّال، فإنا للّه وإنا إليه راجعون) <ref>الوهابيّةفي صورتها الحقيقية : 13 - 14</ref>. | ||
===الظروف المحيطة التي ساعدت [[مُحمّد بن عبد الوهاب]] في نشر حركته=== | ===الظروف المحيطة التي ساعدت [[مُحمّد بن عبد الوهاب]] في نشر حركته=== | ||
{{مفصلة|الوهابية}} | {{مفصلة|الوهابية}} | ||
سطر ٢٦: | سطر ٢٦: | ||
==بعض عقائده== | ==بعض عقائده== | ||
لقد اعتقد [[مُحمّد بن عبد الوهاب]] بمجموعة من [[العقائد]] التي خالف فيها [[إجماع]] [[الأمة الإسلامية]] فأصبح مرمى لسهام النقّاد و أولهم أخوه [[سليمان بن عبد الوهاب]]، حيث كفّر على أساسها كل من لا يؤمن بما يعتقد به و منها : | لقد اعتقد [[مُحمّد بن عبد الوهاب]] بمجموعة من [[العقائد]] التي خالف فيها [[إجماع]] [[الأمة الإسلامية]] فأصبح مرمى لسهام النقّاد و أولهم أخوه [[سليمان بن عبد الوهاب]]، حيث كفّر على أساسها كل من لا يؤمن بما يعتقد به و منها : | ||
#أن لا یُتوسل إلی [[الله]] بأحد أنبیاءه وأولیائه، فإن فَعَلَ، وقال - مثلا: یا الله أتوسلُ إلیك بنبیك [[محمد]] أن ترحمني فقد سَلَكَ مسلك [[المشرکین]]، واعتقد ما اعتقدوا . | #أن لا یُتوسل إلی [[الله]] بأحد أنبیاءه وأولیائه، فإن فَعَلَ، وقال - مثلا: یا الله أتوسلُ إلیك بنبیك [[محمد]] أن ترحمني فقد سَلَكَ مسلك [[المشرکین]]، واعتقد ما اعتقدوا. | ||
#أن لا یقصد [[قبر النبي]] صلى الله عليه و آله للزیارة، ویشد إلیه الرحال، وأن لا یتمسّح به، ولا یمسه، ولا یدعو الله ویُصلّي لله عنده، ولا یُقیم علیه بناءا ولا مسجدا، ولا یَنْذر له وإن کان المصلي لا یصلي إلا للّه، ولا یدعو إلا الله فإنه مشرك. | #أن لا یقصد [[قبر النبي]] صلى الله عليه و آله للزیارة، ویشد إلیه الرحال، وأن لا یتمسّح به، ولا یمسه، ولا یدعو الله ویُصلّي لله عنده، ولا یُقیم علیه بناءا ولا مسجدا، ولا یَنْذر له وإن کان المصلي لا یصلي إلا للّه، ولا یدعو إلا الله فإنه مشرك. | ||
#أن لا یطلب [[الشفاعة]] من [[النبي]] صلى الله عليه وآله ، لأنَّ الله وإن أعطاها [[محمد (ص)|لمحمّد]] (صلى الله عليه و آله) وغیره من [[الأنبیاء]]، ولکنَّه نهی عن طلبها منهم ومن طلب الشفاعة من [[النبي مُحمّد]] صلى الله عليه وآله کان کمن طلبها من [[الأصنام]] سواء بسواء . | #أن لا یطلب [[الشفاعة]] من [[النبي]] صلى الله عليه وآله ، لأنَّ الله وإن أعطاها [[محمد (ص)|لمحمّد]] (صلى الله عليه و آله) وغیره من [[الأنبیاء]]، ولکنَّه نهی عن طلبها منهم ومن طلب الشفاعة من [[النبي مُحمّد]] صلى الله عليه وآله کان کمن طلبها من [[الأصنام]] سواء بسواء. | ||
#أن لا یحلف [[النبي (ص)|بالنبي]] صلى الله عليه وآله ، ولا ینادیه، ولا ینعته بسیدنا، کأن یقول: بحق مُحمّد، ویا مُحمّد، وسیدنا مُحمّد، بل الحلف بالنبي وغیره من المخلوقات هو [[الشرك الأکبر]] الموجب للخلود بالنار. | #أن لا یحلف [[النبي (ص)|بالنبي]] صلى الله عليه وآله ، ولا ینادیه، ولا ینعته بسیدنا، کأن یقول: بحق مُحمّد، ویا مُحمّد، وسیدنا مُحمّد، بل الحلف بالنبي وغیره من المخلوقات هو [[الشرك الأکبر]] الموجب للخلود بالنار. | ||
#أن لا یتطیّر ولا یتشأم. | #أن لا یتطیّر ولا یتشأم. |