انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نسيبة بنت كعب بن عمرو»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Yousofi
لا ملخص تعديل
imported>Maytham
طلا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
'''اُم عُمارة، نسیبة بنت کعب بن عمرو'''، [[الأنصار والمهاجرون|أنصاریة]] تنتمي إلی [[بنو المازن|بني المازن]] من بطون [[الخزرج]] ، وقد حضرت مع زوجها [[العقبة الثانیة|العقبةَ الثانیة]]، وشهدت [[غزوة اُحد|اُحدا]] و[[صلح الحديبية|حدیبیة]] و[[غزوة خيبر|خیبر]] و[[غزوة حنين|حنين]] و[[معركة اليمامة|الیمامة]].  
'''اُم عُمارة، نسیبة بنت کعب بن عمرو'''، [[الأنصار والمهاجرون|أنصاریة]] تنتمي إلی [[بنو المازن|بني المازن]] من بطون [[الخزرج]] ، وقد حضرت مع زوجها [[العقبة الثانیة|العقبةَ الثانیة]]، وشهدت [[غزوة اُحد|اُحدا]] و[[صلح الحديبية|حدیبیة]] و[[غزوة خيبر|خیبر]] و[[غزوة حنين|حنين]] و[[معركة اليمامة|الیمامة]].  


لها خمسة أبناء، أکبرهم عُمارة - فكنيت بأم عمارة - ثمّ [[حبيب بن زيد بن عاصم|حبيب]] وعبدالله وتميم وخولة. اُستشهد عمارة في [[غزوة اُحد|اُحدا]]، وقُتل  [[حبيب بن زيد بن عاصم|حبيب]] علی ید [[مسيلمة|مُسَيلمة]] عندما أرسله النبي إلیه؛ لینذره، وأما عبدالله فحضر [[اليمامة|الیمامة]]، وقَتل [[مسيلمة|مُسَيلمة]]، وقُتل نفسُه ب[[الحرة|الحَرّة]].
لها خمسة أبناء، أکبرهم عُمارة - فكنيت بأم عمارة - ثمّ [[حبيب بن زيد بن عاصم|حبيب]] وعبدالله وتميم وخولة. اُستشهد عمارة في [[غزوة اُحد|اُحد]]، وقُتل  [[حبيب بن زيد بن عاصم|حبيب]] علی ید [[مسيلمة|مُسَيلمة]] عندما أرسله النبي إلیه؛ لینذره، وأما عبدالله فحضر [[اليمامة|الیمامة]]، وقَتل [[مسيلمة|مُسَيلمة]]، وقُتل هو ب[[الحرة|الحَرّة]].
==نسبها==
==نسبها==
نسیبة (م بعد [[13 هـ]]) بنت کعب بن عمرو والرباب بنت عبدالله بن حبیب تنحدر من [[بنو المازن|بني المازن]] [[الخزرج|الخزرجیین]]. حضرت مع زوجها زید بن عاصم [[بيعة العقبة الثانیة|العقبةَ الثانیة]]، فهي إحدی الاُنثیین الحاضرتين في [[العقبة الثانیة|العقبة الثانیة]]، وحسب بعض المصادر أنّ ابنیهما، عبدالله و[[حبيب بن زيد بن عاصم|حبيب]] أیضا اصطحبا والدیهما في العقبة.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص290 ؛ ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 8، ص412 ؛ ابن اثير، أسد الغابة، ج5، ص407 ؛ ابن حجر، الإصابة، ج4، ص479 ؛ مبیض، موسوعة حیاة الصحابیات، ص727. هناک خلاف في تحديد الأخری، حسب بعض المصادر هي أخت نسیبة وحسب الأخری، هي أم منیع.</ref>  مات زید بن عاصم، قبل [[غزوة اُحد]]، فتزوجت نسیبة بعده بغزیة بن عمرو المازني الذي کان قد حضر [[العقبة الثانیة|العقبةَ الثانیة]] أیضا، وشارک في [[غزوة اُحد|اُحد]] مع زوجتها نسیبة التي أنجبت له تميم وخولة فیما بعد.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص290 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص278؛ مبیض، موسوعة حیاة الصحابیات، ص727</ref>
نسیبة (م بعد [[13 هـ]]) بنت کعب بن عمرو والرباب بنت عبدالله بن حبیب تنحدر من [[بنو المازن|بني المازن]] [[الخزرج|الخزرجیین]]. حضرت مع زوجها زید بن عاصم [[بيعة العقبة الثانیة|العقبةَ الثانیة]]، فهي إحدی الاُنثیین الحاضرتين في [[العقبة الثانیة|العقبة الثانیة]]، وحسب بعض المصادر أنّ ابنیهما، عبدالله و[[حبيب بن زيد بن عاصم|حبيب]] أیضا اصطحبا والدیهما في العقبة.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص290 ؛ ابن سعد، الطبقات الکبری، ج 8، ص412 ؛ ابن اثير، أسد الغابة، ج5، ص407 ؛ ابن حجر، الإصابة، ج4، ص479 ؛ مبیض، موسوعة حیاة الصحابیات، ص727. هناک خلاف في تحديد الأخری، حسب بعض المصادر هي أخت نسیبة وحسب الأخری، هي أم منیع.</ref>  مات زید بن عاصم، قبل [[غزوة اُحد]]، فتزوجت نسیبة بعده بغزیة بن عمرو المازني الذي کان قد حضر [[العقبة الثانیة|العقبةَ الثانیة]] أیضا، وشارک في [[غزوة اُحد|اُحد]] مع زوجتها نسیبة التي أنجبت له تميم وخولة فیما بعد.<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص290 ؛ الذهبي، سير أعلام النبلاء، ج2، ص278؛ مبیض، موسوعة حیاة الصحابیات، ص727</ref>


==مع النبي (ص) ==
==مع النبي (ص) ==
بذلت اُم عمارة کل جهدها للوفاء بالعهود التي أخذتها علی عاتقها في العقبة ومنها مساعدة النبي ومساندته، فحضرت [[غزوة اُحد|اُحدا]] في الثالثة للهجرة. شارکت في [[غزوة اُحد|اُحد]] للبسلمة والسقایة الا انها اخذت السیف وحاربت عندما اشتدت الحرب وضاق الامر علی المسلمین. صمدت رغم هروب البعض حتی أنها إذا وجدت ابنها عُمارة مستسلما للخوف ینوي الهروب بدأت تحضّه، وتؤنّبه، وأثناء ذلک هجم أحد المشرکین علی عُمارة، وقتله فما لبثت اُم عمارة أن تقضي علیه. مهما اشتدت المعرکة فهي ازدادت شهامةً وتفادیا حتی قال [[محمد بن عبد الله|النبي (ص)]]: «ما التفتت یمینا وشمالا یوم أحد إلا رأیتها تقاتل دوني».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص251؛ ابن حجر، الإصابة، ج4، ص479 ؛ مبیض، موسوعة حیاة الصحابیات، ص727</ref>
بذلت اُم عمارة کل جهدها للوفاء بالعهود التي أخذتها علی عاتقها في العقبة ومنها مساعدة النبي ومساندته، فحضرت [[غزوة اُحد|اُحدا]] في السنة الثالثة للهجرة. وشارکت في [[غزوة اُحد|اُحد]] للبسلمة والسقایة الا انها اخذت السیف وحاربت عندما اشتدت الحرب وضاق الأمر علی المسلمین، وصمدت رغم هروب البعض، حتی أنها عندما وجدت ابنها عُمارة خائفا ینوي الهروب بدأت تحضّه، وتؤنّبه، وعندئذ هجم أحد المشرکین علی عُمارة، وقتله فما لبثت اُم عمارة أن قضت علیه. ومهما اشتدت المعرکة فهي ازدادت شهامةً وتفادیا حتی قال [[محمد بن عبد الله|النبي (ص)]]: «ما التفتت یمینا وشمالا یوم أحد إلا رأیتها تقاتل دوني».<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص251؛ ابن حجر، الإصابة، ج4، ص479 ؛ مبیض، موسوعة حیاة الصحابیات، ص727</ref>


رغم جروح بالغة أصابتها في [[غزوة اُحد|اُحد]] حضرت [[حمراء الأسد]] ایضا<ref>هناک خلاف بین المصادر في تسمیتها من الحضور في حمراء الأسد، فبعضها تؤید حضورها في حمراء الأسد والاخری، منها الواقدي، تنفي ذلک. (الواقدی، المغازي، ج1، ص 268-373)</ref>  وبعد ثلاث سنوات أي في السادسة للهجرة صاحبت [[محمد بن عبد الله|النبي]] في [[حدیبیة]] و[[عمرة القضاء]].
ورغم الجروح البالغة التي أصابتها في [[غزوة اُحد|اُحد]] حضرت [[حمراء الأسد]] ایضا<ref>هناک خلاف بین المصادر في حضور ها حمراء الأسد، فبعضها تؤید وجودها، وأخرى ـ كالواقدي ـ تنفي ذلک. (الواقدی، المغازي، ج1، ص 268-373)</ref>  وبعد ثلاث سنوات أي في السادسة للهجرة صاحبت [[محمد بن عبد الله|النبي]] في [[حدیبیة]] و[[عمرة القضاء]].


لم یقتصر حضورها في المعارک [[غزوة اُحد|باُحد]] (في الثالثة للهجرة) فحسب، بل حضرت [[غزوة خيبر|خیبر]] في السابعة للهجرة، وفي السنة التالية أي الثامنة شهدت [[غزوة حنين|حنين]]، وأما [[اليمامة|الیمامة]] - القتال الذي قُطعت یدُها فیه - ففي الحادیة عشرة ضدّ  [[مسيلمة|مُسَيلمة]].<ref>ابن حجر، الإصابة، ج4، ص479</ref>
لم یقتصر حضورها في المعارک [[غزوة اُحد|باُحد]] (في الثالثة للهجرة) فحسب، بل حضرت [[غزوة خيبر|خیبر]] في السابعة للهجرة، وفي السنة التالية أي الثامنة شهدت [[غزوة حنين|حنين]]، وأيضا [[اليمامة|الیمامة]] في الحادیة عشرة ضدّ  [[مسيلمة|مُسَيلمة]]، حيث قُطعت يدها.<ref>ابن حجر، الإصابة، ج4، ص479</ref>


== مع مسيلمة الكذاب==
== مع مسيلمة الكذاب==
{{مفصلة|مسيلمة الكذاب}}
{{مفصلة|مسيلمة الكذاب}}
مُسَيلمة هو الذي ادعی [[النبوة]] في منتصف العاشرة للهجرة قبل وفاة [[محمد بن عبدالله(ص)|النبي]] بأشهر، فأرسل الرسول (ص) إلیه رسولینِ أحدهما [[حبيب بن زيد بن عاصم|حبيب بن زيد بن عاصم]] ، ابن نسیبة. خاطبه [[مسيلمة|مُسَيلمة]] : «أتشهد أني رسول الله؟» فأجاب: «إني أصمّ، لاأسمع!» فعل ذلک مرارا، فقطع [[مسيلمة|مُسيلمةُ]] یدیه ورجلیه.<ref>أسد الغابة ، ج5، ص407 ؛ التستری، قاموس الرجال، ج3، ص92 نقلا عن أنساب الأشراف.</ref>  وبعد وفاة النبي بأشهر عندما انطلق الجیش لقتال [[مسيلمة|مُسَيلمة]] انضمت نسیبة بصحبة ابنها عبدالله بن زید إلی صفوف المسلمین، وسلّت السیف في وجوه المشرکین. في معمعة الوقعة کانت تبحث عن [[مسيلمة|مُسَيلمة]] مطالبةً الدم، فوجد ابنَها عبدالله سبقها في القضاء علی [[مسيلمة|مُسَيلمة]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص325</ref> قال عنها [[محمد الذهبي|الذهبي]]: جرحت يوم اليمامة اثني عشر جرحاً، وقُطعت يدها، وكان [[أبو بكر]] يسأل عنها وهو خليفة، وعندما عادت إلى [[المدينة]] كان يزورها.
أرسل الرسول (ص) إلى مُسَيلمة ـ الذي ادعی [[النبوة]] في منتصف العاشرة للهجرة وقبل وفاة [[محمد بن عبدالله(ص)|النبي]] بأشهر ـ رسولینِ أحدهما [[حبيب بن زيد بن عاصم|حبيب بن زيد بن عاصم]]، ابن نسیبة. فخاطبه [[مسيلمة|مُسَيلمة]]: «أتشهد أني رسول الله؟» فأجاب: «إني أصمّ، لاأسمع!» فعل ذلک مرارا، فقطع [[مسيلمة|مُسيلمةُ]] یدیه ورجلیه.<ref>أسد الغابة ، ج5، ص407 ؛ التستری، قاموس الرجال، ج3، ص92 نقلا عن أنساب الأشراف.</ref>  وبعد وفاة النبي بأشهر عندما انطلق الجیش لقتال [[مسيلمة|مُسَيلمة]] انضمت نسیبة بصحبة ابنها عبدالله بن زید إلی صفوف المسلمین، وسلّت السیف في وجوه المشرکین. وفي معمعة الوقعة کانت تبحث عن [[مسيلمة|مُسَيلمة]] مطالبةً الدم، فوجدت ابنَها عبدالله سبقها في القضاء علی [[مسيلمة|مُسَيلمة]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج1، ص325</ref> قال عنها [[محمد الذهبي|الذهبي]]: جرحت يوم اليمامة اثني عشر جرحاً، وقُطعت يدها، وكان [[أبو بكر]] يسأل عنها حيث كان الخليفة آنذاك، وعندما عادت إلى [[المدينة]] كان يزورها.


==وفاتها==
==وفاتها==
لیس من المعلوم تاریخ وفاتها إلا أنّ هناک خبر یدل علی حیاتها أيام خلافة [[عمر بن الخطاب]] وهو أنّ مُروطا أتي ب[[عمر بن الخطاب]]، فأرسله إلی نسیبة، وأما ابنها عبدالله فعاش حتی عهد [[يزيد بن معاوية]]، وقتل ب[[الحرّة]].<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری، ج8، ص415 و416</ref>
لن يسجل التاریخ وفاتها بالتحديد إلا أنّ هناک خبر یدل علی حیاتها أيام خلافة [[عمر بن الخطاب]] حيث جيئ بمُروط إلى[[عمر بن الخطاب]]، فأرسلها إلی نسیبة، وأما ابنها عبدالله فعاش حتی عهد [[يزيد بن معاوية]]، وقتل ب[[الحرّة]].<ref>ابن سعد، الطبقات الکبری، ج8، ص415 و416</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول