انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام»

ط
حذف مطالب بدون منبع←‏خصائصها وصفاتها الشخصية
imported>Fayaz
imported>Fayaz
ط (حذف مطالب بدون منبع←‏خصائصها وصفاتها الشخصية)
سطر ٣٩: سطر ٣٩:


==خصائصها وصفاتها الشخصية==
==خصائصها وصفاتها الشخصية==
ورد في المصادر والنصوص الدينية أنه لم يبلغ أحد من أبناء [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]]{{ع}} مع كثرتهم - باستثناء [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]]{{ع}}- ما بلغته السيدة المعصومة{{ها}} من منزلة ومكانة مرموقة.<ref>التستري، تواريخ النبي والآل، ص 65.</ref> وقد صرّح [[الشيخ عباس القمي]] بأن «أفضل بنات [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]]{{ع}} السيدة الجليلة المعظمة فاطمة والشهيرة بالمعصومة».<ref>القمي، منتهى الآمال، ج 2، ص 378.</ref>
صرّح [[الشيخ عباس القمي]] بأن «أفضل بنات [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]]{{ع}} السيدة الجليلة المعظمة فاطمة والشهيرة بالمعصومة».<ref>القمي، منتهى الآمال، ج 2، ص 378.</ref> ورد في بعض الوثائق التاريخية من أنّ جماعة من [[الشيعة]] قصدوا [[المدينة]] يريدون الإجابة عن بعض الأسئلة التي كانت معهم، وكان [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]]{{ع}} مسافراً خارج [[المدينة]]، فتصدت السيدة فاطمة{{ع}} للإجابة، وكتبت لهم جواب أسئلتهم. وفي طريق رجوعهم من المدينة التقوا [[الإمام الكاظم عليه السلام|بالإمام]]{{ع}}، فعرضوا عليه الإجابات، وعندما اطّلع الإمام{{ع}} على جوابها قال ثلاث مرات: «فداها أبوها».<ref>مهدي بور، كريمه أهل البيت، ص 63 و64 نقلاً عن كشف اللئالي.</ref>
 
===مكانتها===
يدل على مكانتها ما ورد في بعض الوثائق التاريخية من أنّ جماعة من [[الشيعة]] قصدوا [[المدينة]] يريدون الإجابة عن بعض الأسئلة التي كانت معهم، وكان [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]]{{ع}} مسافراً خارج [[المدينة]]، فتصدت السيدة فاطمة{{ع}} للإجابة، وكتبت لهم جواب أسئلتهم. وفي طريق رجوعهم من المدينة التقوا [[الإمام الكاظم عليه السلام|بالإمام]]{{ع}}، فعرضوا عليه الإجابات، وعندما اطّلع الإمام{{ع}} على جوابها قال ثلاث مرات: «فداها أبوها».<ref>مهدي بور، كريمه أهل البيت، ص 63 و64 نقلاً عن كشف اللئالي.</ref>


===عدم زواجها===
===عدم زواجها===
نقل [[اليعقوبي]] أنّ عدم [[النكاح|الزواج]] يعود إلى وصية من [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]]{{ع}} حيث أوصى-على حد تعبير اليعقوبي- بأن بناته لا يتزوجن من أحد.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 3، ص 151.</ref> وقد ردّ البعض هذا الرأي مستنداً إلى جهالة راويه، وأنّه مما تفرّد بنقله [[أحمد بن يعقوب]] (اليعقوبي)، وهو غير كافٍ لإثباته وهو مخالف للسيرة والتاريخ،<ref>القرشي، حياة الإمام موسى بن جعفر، ج 2، ص 497.</ref> يضاف إلى ذلك أنّ رواية [[الكافي]] تؤكد أن [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]]{{ع}} لم يمنع من [[الزواج]]، وإنما أرجع ذلك إلى ولده [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]]{{ع}}، حيث قال{{ع}}: «ولا يُزَوِّجُ بناتي أَحدٌ من إِخوتهنَّ من أُمَّهاتهنَّ ولا سلطانٌ ولا عَمٌّ إِلَّا برأْيِه- يعني الإمام الرضا{{ع}}- ومشورته فإِنْ فعلُوا غير ذلكَ فقدْ خالفُوا اللَّهَ و[[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسولهُ]]...».<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 317.</ref>
نقل [[اليعقوبي]] أنّ عدم [[النكاح|الزواج]] يعود إلى وصية من [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]]{{ع}} حيث أوصى-على حد تعبير اليعقوبي- بأن بناته لا يتزوجن من أحد.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 3، ص 151.</ref> وقد ردّ البعض هذا الرأي مستنداً إلى جهالة راويه، وأنّه مما تفرّد بنقله [[أحمد بن يعقوب]] (اليعقوبي)، وهو غير كافٍ لإثباته وهو مخالف للسيرة والتاريخ،<ref>القرشي، حياة الإمام موسى بن جعفر، ج 2، ص 497.</ref> يضاف إلى ذلك أنّ رواية [[الكافي]] تؤكد أن [[الإمام الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]]{{ع}} لم يمنع من [[الزواج]]، وإنما أرجع ذلك إلى ولده [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]]{{ع}}، حيث قال{{ع}}: «ولا يُزَوِّجُ بناتي أَحدٌ من إِخوتهنَّ من أُمَّهاتهنَّ ولا سلطانٌ ولا عَمٌّ إِلَّا برأْيِه- يعني الإمام الرضا{{ع}}- ومشورته فإِنْ فعلُوا غير ذلكَ فقدْ خالفُوا اللَّهَ و[[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسولهُ]]...».<ref>الكليني، الكافي، ج 1، ص 317.</ref>
و إنّ نظرة فاحصة إلى مُجمل الأوضاع العصيبة التي عاصرتها السيّدة المعصومة عليها السّلام، والضغط الشديد والإرهاب اللذين تعرض لهما العلويّون والطالبيّون في عهد [[هارون الرشيد]]، انتهاءً بالاعتقال والقتل الفجيع الذي تعرّض له كبيرهم الإمام الكاظم عليه السّلام، يجعلنا ندرك سبب عدم زواج السيدة المعصومة وأغلب بنات الإمام الكاظم عليه السّلام.{{بحاجة لمصدر}}
و لقد كان العلويّون و[[الطالبيون|الطالبيّون]] مُلاحَقين مُشرّدين، يلاحقهم جلاوزة [[هارون الرشيد|الرشيد]] أينما حَلُّوا. أما الأكفاء من الآخرين، فالظاهر أنّ أحداً منهم لم يجرأ ـ وهو يعرف عداء الرشيد للكاظم عليه السّلام، على التعرّض لسخط هارون من خلال مصاهرته للإمام الكاظم عليه السّلام، كما ندرك الحكمة التي جعلت الإمام الكاظم عليه السّلام، وهو العارف بهذا الظرف العصيب، يخصّص أرضاً معيّنة لتُوزّع عائداتها على بناته إن فقدن المُعيل الذي يُعيلهنّ.{{بحاجة لمصدر}}
و يبقى أمر عدم [[النكاح|زواج]] السيّدة المعصومة، وأغلب أخواتها الأخريات من بنات [[الإمام موسى الكاظم عليه السلام|الإمام الكاظم]]{{عليه السلام}} أحد الشواهد على الظلم والإرهاب الذين تعرّض لهما أهل البيت عليهم السّلام في زمن [[الخلافة العباسية|العبّاسيين]] عامّة، وفي عصر [[هارون الرشيد|الرشيد]] على وجه الخصوص.{{بحاجة لمصدر}}


==الأحاديث المروية عنها==
==الأحاديث المروية عنها==
مستخدم مجهول