انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيدة فاطمة المعصومة عليها السلام»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ٦١: سطر ٦١:


=== مصلّى السيّدة المعصومة===
=== مصلّى السيّدة المعصومة===
ما يزال المحراب الذي كانت السيّدة فاطمة تصلّي فيه في دار موسى بن خزرج ماثلاً إلى الآن ويسمى [[بيت النور]]، يقصده الناس لزيارته والصلاة فيه. وقد جُدّدت عمارته خلال السنوات الأخيرة، وشُيّدت إلى جانبه مدرسة لطلبة العلوم الدينيّة تعرف بـ «[[المدرسة الستية|المدرسة الستّيّة]]».<ref>القمي، منتهي الآمال، ج 2، ص 379.</ref> يقع المحراب في الشارع المجاور للصحن الشريف، ويُعرف بشارع «جَهار مَرْدان» على يسار الذاهب من الروضة الفاطميّة، وهو مزدان [[القاشاني|بالقاشاني]] المعرّف، وعلى مدخله أبيات بالفارسيّة، تعريبه:
ما يزال المحراب الذي كانت السيّدة فاطمة تصلّي فيه في دار موسى بن خزرج ماثلاً إلى الآن ويسمى [[بيت النور]]، يقصده الناس لزيارته والصلاة فيه. وقد جُدّدت عمارته خلال السنوات الأخيرة، وشُيّدت إلى جانبه مدرسة لطلبة العلوم الدينيّة تعرف بـ«[[المدرسة الستية|المدرسة الستّيّة]]».<ref>القمي، منتهي الآمال، ج 2، ص 379.</ref> يقع المحراب في شارع قريب من الصحن الشريف، ويُعرف بشارع «جَهار مَرْدان» على يسار الذاهب من الروضة الفاطميّة، وهو مزدان [[القاشاني|بالقاشاني]] المعرّف، وعلى مدخله أبيات بالفارسيّة، تعريبه:


:لقد شُيِّد هذا البناء المُنير إجلالاً لبنت موسى بن جعفر، حيث مَثُل فيه محراب فاطمة المعصومة، فزادت به «[[قم]]» شرفاً على شرف.
:لقد شُيِّد هذا البناء المُنير إجلالاً لبنت موسى بن جعفر، حيث مَثُل فيه محراب فاطمة المعصومة، فزادت به «[[قم]]» شرفاً على شرف.
سطر ٦٨: سطر ٦٨:
لم تسجل المصادر التاريخية القديمة تاريخ وفاتها إلاّ أن المصادر المتأخرة سجلت ذلك في [[10 ربيع الثاني]] من [[سنة 201 هـ]] عن عمر ناهز الثامنة والعشرين.<ref>انجم فروزان[الثاقبة]، ص 58 – كنجينه آثار قم، ج 1 ص 386.</ref> ومنهم من ذهب الى أن وفاتها كانت في 12 من ربيع الثاني.<ref>النمازي الشاهرودي، مستدرك سفينة البحار، ص 257.</ref>
لم تسجل المصادر التاريخية القديمة تاريخ وفاتها إلاّ أن المصادر المتأخرة سجلت ذلك في [[10 ربيع الثاني]] من [[سنة 201 هـ]] عن عمر ناهز الثامنة والعشرين.<ref>انجم فروزان[الثاقبة]، ص 58 – كنجينه آثار قم، ج 1 ص 386.</ref> ومنهم من ذهب الى أن وفاتها كانت في 12 من ربيع الثاني.<ref>النمازي الشاهرودي، مستدرك سفينة البحار، ص 257.</ref>


و لما توفيت فاطمة{{ها}} وغسلت وكفّنت، حملوها إلى مقبرة [[بابلان]] والتي تعود ملكيتها الى [[موسى بن خزرج]]، ووضعوها على سرداب حفر لها، فاختلف [[آل سعد]] في من ينزلها إلى السرداب، ثم اتفقوا على خادم لهم صالح كبير السن يقال له قادر، فلما بعثوا إليه رأوا راكبين مقبلين من جانب الرملة وعليهما اللثام، فلما قربا من الجنازة نزلا، وصليا عليها، ثم نزلا السرداب، وأنزلا الجنازة، ودفناها فيه، ثم خرجا، ولم يكلما أحدا، وركبا، وذهبا، ولم يدر أحد من هما.<ref>ناصر الشريعة، تاريخ قم، ص 166؛المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 290.</ref> وبنى عليها موسى بن خزرج سقيفة من البواري، فلمّا كانت [[سنة 256 للهجرة|سنة 256 هجرية]] جاءت [[زينب بنت محمد بن علي الجواد]]{{ع}} [[الزيارة|لزيارة]] قبر عمتها فبنت عليها قبّة.<ref>القمي، منتهى الآمال، ج 2، ص 379.</ref>
و لما توفيت فاطمة{{ها}} وغسلت وكفّنت، حملوها إلى مقبرة [[بابلان]] والتي تعود ملكيتها الى [[موسى بن خزرج]]، ووضعوها على سرداب حفر لها، فاختلف [[آل سعد]] في من ينزلها إلى السرداب، ثم اتفقوا على خادم لهم صالح كبير السن يقال له قادر، فلما بعثوا إليه رأوا راكبَين (2) مقبلين من جانب الرملة وعليهما اللثام، فلما قربا من الجنازة نزلا، وصليا عليها، ثم نزلا السرداب، وأنزلا الجنازة، ودفناها فيه، ثم خرجا، ولم يكلما أحدا، وركبا، وذهبا، ولم يدر أحد من هما.<ref>ناصر الشريعة، تاريخ قم، ص 166؛المجلسي، بحار الأنوار، ج 48، ص 290.</ref> وبنى عليها موسى بن خزرج سقيفة من البواري، فلمّا كانت [[سنة 256 للهجرة|سنة 256 هجرية]] جاءت [[زينب بنت محمد بن علي الجواد]]{{ع}} [[الزيارة|لزيارة]] قبر عمتها فبنت عليها قبّة.<ref>القمي، منتهى الآمال، ج 2، ص 379.</ref>


== مزارها (عليها السّلام)==
== مزارها (عليها السّلام)==
مستخدم مجهول