الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة بدر»

بأمر من [[رسول الله]] جُمعت الأموال والغنائم في مكان واحد وبعد دفن [[الشهادة|الشهداء]] من [[المسلم|المسلمين]]، رُميت أجساد [[الشرك|المشركين]] في القليب (البئر)، وخاطبهم [[الرسول (ص)]] قائلا: "هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقا؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقا". وعندما قيل له كيف تخاطب الأموات قال: "لقد سمعوا ما قلت غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا شيئا".<ref>الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، ج2، ص456.</ref> عاد المسلمون مع الأسرى والغنائم إلى المدينة،<ref>الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الطبري، ج2، ص460.</ref> وفي الطريق نزل المسلمون في الصفراء، حيث قُسّمت الغنائم.<ref>يماني، محمد عبده، بدر الكبرى .. المدينة والغزوة، ص50.</ref>  

أوصى الرسول بحسن معاملة الأسرى إلاّ أسيرين منهم، حيث أمر الرسول بقتلهما.<ref>يماني، محمد عبده، بدر الكبرى .. المدينة والغزوة، ص133 و134.</ref> وأيضا [[أمية بن خلف]] ـ الذي كان له دور بارز في محاربة المسلمين في [[مكة]] وبالتحديد تعذيب [[بلال بن رباح]] ـ قتله بلال بعد أسره، فرغم عدم سماح قتل الأسير، ولكن قد اعتُبر كل من هؤلاء مجرمي حرب، بسبب ارتكابهم لجرائم وفضائع في مكة قبل [[الهجرة إلى المدينة|هجرة]] المسلمين.<ref>يماني، محمد عبده، بدر الكبرى .. المدينة والغزوة، ص111 و112.</ref>

بأمر الرسول قد أعفي [[أبو البختري بن هشام]] مع شخصين أو ثلاثة من القتل، وذلك بسبب ما قدمه من خدمات للمسلمين إبان الحصر الاقتصادي في [[شعب أبي طالب]] وأيضا حضوره في الحرب مكرها.<ref>ابن الأثير، علي، الكامل في التاريخ، ج2، ص25</ref> وسائر الأسرى قد قُسّموا بين المسلمين فكل من أسر أسيرا أصبح له،<ref>يماني، محمد عبده، بدر الكبرى .. المدينة والغزوة، ص133</ref> وأكثرهم من أمثال [[العباس بن عبد المطلب]] ـ عم الرسول ـ أطلق سراحه بدفع الفدية،<ref>الشبراوي، عبد الله، شرح الصدر بغزوة بدر، ص32</ref> وبعض علّم أبناء الأنصار والمهاجرين الكتابة والقرآءة فأطلق سراحهم،<ref>يماني، محمد عبده، بدر الكبرى .. المدينة والغزوة، ص138</ref> وآخرون حصلوا على حريتهم دون أي فدية.<ref>الشبراوي، عبد الله، شرح الصدر بغزوة بدر، ص32</ref>