انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «البقيع (مقبرة)»

لا تغيير في الحجم ،  ٩ يونيو ٢٠١٩
ط
imported>Foad
imported>Foad
سطر ١٨: سطر ١٨:
عندما هاجر رسول الله (ص) إلى المدينة المنورة وقام بتأسيس الحكومة الإسلامية فيها، فكانت إحدى إحتياجات المسلمين وجود مقبرة يدفنوا بها موتاهم، فعين رسول الله (ص) لهم منطقة البقيع، وأول من دفن فيها من المهاجرين هو عثمان بن مضعون،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 303.</ref> ومن الأنصار هو أسعد بن زرارة،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 459.</ref> وقد أشارت بعض النصوص التاريخية، إنَّ هذا البستان (البقيع) لم يكن فقد لدفن الموتى، ولكن يوجد من المهاجرين خاصة من قام ببناء دار له فيه، ــ حيث ذُكر أنَّ رسول الله (ص) قام بتقسيم الأرض من أجل بناء دور  فيها للمهاجرين ــ  ومن ثم أصبحت هذه الدار فيما بعد مقبرة العائلة، أو محل دفن أحد الشخصيات المهمة،<ref>نجمي، تاريخ حرم ائمة، ص 65.</ref> ومن أشهر تلك الدور الكبيرة التي في البقيع دار [[عقيل بن أبي طالب]]،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 33.</ref> وكذلك توجد بعض الدور الصغيرة، وقد أصبحت فيما بعد محل دفن أصحابها، واختارت كل قبيلة ناحية من البقيع لدفن موتاهم، فعرفت كل قبيلة مقابرها.<ref>السمهودي، وفاء الوفاء، ج 3، ص 83.</ref> ومن الأماكن المعروفة في البقيع بيت الحزن أو بيت الاحزان بناه أمير المؤمنين{{ع}} للسيدة الزهراء{{عليها السلام}}، فكانت تأوي إليه للبكاء بعد رحيل أبيها رسول الله (ص)،<ref>السمهودي، وفاء الوفاء، ج 3، ص 101.</ref> وكذلك توجد مقبرة (الروحاء) التي تقع وسط البقيع.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 33.</ref>
عندما هاجر رسول الله (ص) إلى المدينة المنورة وقام بتأسيس الحكومة الإسلامية فيها، فكانت إحدى إحتياجات المسلمين وجود مقبرة يدفنوا بها موتاهم، فعين رسول الله (ص) لهم منطقة البقيع، وأول من دفن فيها من المهاجرين هو عثمان بن مضعون،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 303.</ref> ومن الأنصار هو أسعد بن زرارة،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 3، ص 459.</ref> وقد أشارت بعض النصوص التاريخية، إنَّ هذا البستان (البقيع) لم يكن فقد لدفن الموتى، ولكن يوجد من المهاجرين خاصة من قام ببناء دار له فيه، ــ حيث ذُكر أنَّ رسول الله (ص) قام بتقسيم الأرض من أجل بناء دور  فيها للمهاجرين ــ  ومن ثم أصبحت هذه الدار فيما بعد مقبرة العائلة، أو محل دفن أحد الشخصيات المهمة،<ref>نجمي، تاريخ حرم ائمة، ص 65.</ref> ومن أشهر تلك الدور الكبيرة التي في البقيع دار [[عقيل بن أبي طالب]]،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 33.</ref> وكذلك توجد بعض الدور الصغيرة، وقد أصبحت فيما بعد محل دفن أصحابها، واختارت كل قبيلة ناحية من البقيع لدفن موتاهم، فعرفت كل قبيلة مقابرها.<ref>السمهودي، وفاء الوفاء، ج 3، ص 83.</ref> ومن الأماكن المعروفة في البقيع بيت الحزن أو بيت الاحزان بناه أمير المؤمنين{{ع}} للسيدة الزهراء{{عليها السلام}}، فكانت تأوي إليه للبكاء بعد رحيل أبيها رسول الله (ص)،<ref>السمهودي، وفاء الوفاء، ج 3، ص 101.</ref> وكذلك توجد مقبرة (الروحاء) التي تقع وسط البقيع.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 4، ص 33.</ref>


قيل أنَّ الإمام علي{{ع}} اختار دار بجوار دار عقيل في البقيع، فقيل له: مالك جاورت المقابر، فقال: وجدتهم جيران صدق.<ref>المتقي الهندي، كنز العمال، ج 15، ص 759.</ref>
قيل إنَّ الإمام علي{{ع}} اختار دار بجوار دار عقيل في البقيع، فقيل له: مالك جاورت المقابر، فقال: وجدتهم جيران صدق.<ref>المتقي الهندي، كنز العمال، ج 15، ص 759.</ref>


ويوجد مكان مخصص في البقيع توضع فيه الجنازة قبل الدفن يُطلق عليه «موضع الجنائز»،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 5، ص 469 وج8 ص 68.</ref> ويحتمل أنَّ هذا الموضع كان مخصصاً لتجمع الناس أو لغسل الميت وتكفينه وأقامة الصلاة عليه.<ref>ابن شبة، تاريخ المدينة، ج 1، ص 17.</ref>
ويوجد مكان مخصص في البقيع توضع فيه الجنازة قبل الدفن يُطلق عليه «موضع الجنائز»،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 5، ص 469 وج8 ص 68.</ref> ويحتمل أنَّ هذا الموضع كان مخصصاً لتجمع الناس أو لغسل الميت وتكفينه وأقامة الصلاة عليه.<ref>ابن شبة، تاريخ المدينة، ج 1، ص 17.</ref>
مستخدم مجهول