انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفرزدق»

أُزيل ٤ بايت ،  ٦ أبريل ٢٠٢٠
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٦٠: سطر ٦٠:


ويقول [[الجاحظ]] عن شعره: «إن أحببت أن تروي من قصار القصائد شعراً لم يُسمَع بمثله، فالتمس ذلك في قصار قصائد الفرزدق، فإنك لا ترى شاعراً قط يجمع التجويد في القصار والطوال غيره». <ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 10، ص 268، نقلاً عن كتاب الحيوان للجاحظ.</ref>
ويقول [[الجاحظ]] عن شعره: «إن أحببت أن تروي من قصار القصائد شعراً لم يُسمَع بمثله، فالتمس ذلك في قصار قصائد الفرزدق، فإنك لا ترى شاعراً قط يجمع التجويد في القصار والطوال غيره». <ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 10، ص 268، نقلاً عن كتاب الحيوان للجاحظ.</ref>


وشهد على نبوغه الحطيئة الشاعر عندما سمع من الفرزدق بعض أشعاره، وكان الفرزدق ما زال شاباً يافعاً، فقال له: «هذا واللهِ الشعر لا ما تعلل به نفسك منذ اليوم، يا غلام أدركتَ مَن قَبلك، وسبقتَ مَن بَعدك».<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 10، ص 268.</ref>
وشهد على نبوغه الحطيئة الشاعر عندما سمع من الفرزدق بعض أشعاره، وكان الفرزدق ما زال شاباً يافعاً، فقال له: «هذا واللهِ الشعر لا ما تعلل به نفسك منذ اليوم، يا غلام أدركتَ مَن قَبلك، وسبقتَ مَن بَعدك».<ref>الأمين، أعيان الشيعة، ج 10، ص 268.</ref>
==ديوان شعره==
للفرزدق ديوان شعر بروايات مختلفة وطبعات شتى، منها:
*ديوان الفرزدق، رواية محمد بن حبيب بن عن ابن الأعرابي، باريس 1870 – 1875 م.
*ديوان الفرزدق، مصر (المطبعة الوهبية) 1293 هـ.
*ديوان الفرزدق، جمعه: محمد جمال، بيروت، المكتبة الأهلية.
*ديوان الفرزدق، عني بجمعه عبد الله إسماعيل الصاوي، القاهرة، المكتبة التجارية الكبرى، 1354هـ / 1936م. <ref>الفروخ، تاريخ الأدب العربي، ج 1، ص 663.</ref>
===ميمة الفرزدق===
{{مفصلة | ميمية الفرزدق}}
مما ورد في ديوان الشاعر هي قصيدته الميمية التي مدح فيها [[الإمام السجاد (ع)]] حيث أنشدها ارتجالاً.
==أغراضه الشعرية==
كان الفرزدق أحد شعراء صدر [[الإسلام]] الذين امتازوا بشعرهم، وهم الأخطل والفرزدق وجرير، ولكل واحد منهم ميزة تفصله عن الآخر، وكانت ميزة الفرزدق الفخر، وكان الفخر أساساً يبنى عليه الهجاءه.<ref>الفرزدق، ديوانه، مقدمة وشرح: كرم البستاني، ج 1، ص 6.</ref> وفضلاً عن الفخر للشاعر  إغراض شعرية أخرى كالوصف والغزل.
===الهجاء===
في هجاء الفرزدق لونان:
*لون يعمّ شعر سائر الشعراء الهجائين، وهو قائم على استخدام الألفاظ الهجائية.
*لون اختص به شعره وهو قائم على تغلب روح الفخر فيه على روح الهجاء، فالشاعر في ذلك لم يترك فضيلة من فضائل قومه في [[الجاهلية]] إلى نسبها لقومه، كما أنه ينتقص من طرف الآخر، وينسبه له ما يمس بشأنه، فمن ذلك ما هجا به جرير، فيقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أولئك آبائي فجئني بمثلهم |إذا جمعتنا – يا جرير – المجامع}}<ref>الفرزدق، ديوانه، مقدمة وشرح: كرم البستاني، ج 1، ص 6-7.</ref>
{{نهاية قصيدة}}
===الوصف ===
كان الفرزدق واسع الخيال دقيق الملاحظة جيد القصص، فساعده ذلك على الوصف، وجعله من أبرع الوصّافين في العهد الأموي، وقد انتزع وصفه إمّا من البادية كالذئب والأسد، وحمار الوحش، وإما من حياة الحاضرة كالسفينة والجيش، وما إلى ذلك.<ref>الفاخوري، الجامع في تاريخ الأدب العربي (القديم)، ص 486. </ref>
===الغزل===
الغزل عند الشاعر غزل مادي حسي فيه غلاظة ومجون، وهذا المجون ظاهر في الألفاظ والمعاني، والعاطفة في غزله خشنة.<ref>الفاخوري، الجامع في تاريخ الأدب العربي (القديم)، ص 487.</ref>


==مذهبه==
==مذهبه==
اعتبرت مصادر أهل السنة الفرزدق بأنه شيعياً،<ref>ابن الأثير، الکامل، ج14، ص358؛ المقدسي، محمد بن احمد، أحسن التقاسیم فی معرفة الأقالیم، ج 2، ص 618.</ref> ولعل لقائه في صغره ب[[الإمام أمير المؤمنين (ع)]]، حيث أمره (ع) بتعلم القرآن، وأشعاره في ذم [[ابن ملجم]]،<ref>اربلی؛ کشف الغمه فی معرفه الائمه، ج 1، ص 582</ref> وتردد الشاعر إلى [[الكوفة]] كقاعدة شيعية آنذاك،<ref>الکامل، ج 10، ص 353.</ref> ولقائه بالإمام الحسين (ع) في طريقه إلى الكوفة، <ref>طبری، تاریخ طبری، ج 7، ص 2969. </ref>ورثائه إياه بعد [[واقعة الطف]]، وأهم من جميع ما تقدم مدحه للإمام زين العابدين (ع) بقصيدته الميمية المعروفة التي أنشدها وكان [[هشام بن عبد الملك]] حاضراً في الطواف ب[[البيت الحرام]]، من أوضح الدلائل التي تشير إلى تشيعه وإدراجه  في جملتهم.
اعتبرت مصادر أهل السنة الفرزدق بأنه شيعياً،<ref>ابن الأثير، الکامل، ج14، ص358؛ المقدسي، محمد بن احمد، أحسن التقاسیم فی معرفة الأقالیم، ج 2، ص 618.</ref> ولعل لقائه في صغره ب[[الإمام أمير المؤمنين (ع)]]، حيث أمره (ع) بتعلم القرآن، وأشعاره في ذم [[ابن ملجم]]،<ref>اربلی؛ کشف الغمه فی معرفه الائمه، ج 1، ص 582</ref> وتردد الشاعر إلى [[الكوفة]] كقاعدة شيعية آنذاك،<ref>الکامل، ج 10، ص 353.</ref> ولقائه بالإمام الحسين (ع) في طريقه إلى الكوفة، <ref>طبری، تاریخ طبری، ج 7، ص 2969. </ref>ورثائه إياه بعد [[واقعة الطف]]، وأهم من جميع ما تقدم مدحه للإمام زين العابدين (ع) بقصيدته الميمية المعروفة التي أنشدها وكان [[هشام بن عبد الملك]] حاضراً في الطواف ب[[البيت الحرام]]، من أوضح الدلائل التي تشير إلى تشيعه وإدراجه  في جملتهم.


سطر ١٥٣: سطر ١١٩:


فعند ذلك غضب هشام، وأمر بحبس الفرزدق في منطقة تسمى [[عسفان]] بين مكة و[[المدينة]].  
فعند ذلك غضب هشام، وأمر بحبس الفرزدق في منطقة تسمى [[عسفان]] بين مكة و[[المدينة]].  


فأرسل إليه الإمام علي بن الحسين عليه السّلام عشرين ألف درهم، فلم يقبلها الشاعر، وقال: مدحتُكم لله تعالى، وليس للعطاء، فقال الإمام عليه السّلام: إنّا أهل البيت، إذا وهبنا شيئاً لا نستعيده، فقَبِلها.
فأرسل إليه الإمام علي بن الحسين عليه السّلام عشرين ألف درهم، فلم يقبلها الشاعر، وقال: مدحتُكم لله تعالى، وليس للعطاء، فقال الإمام عليه السّلام: إنّا أهل البيت، إذا وهبنا شيئاً لا نستعيده، فقَبِلها.
سطر ١٨٩: سطر ١٥٤:
{{نهاية قصيدة}}
{{نهاية قصيدة}}
فقال الفرزدق للكميت: يا ابن أخي أذع، وأنشر شعرك؛ فأنت -  و[[الله]] - أشعر ممن تقدم، وأشعر من بقي. <ref>الأصفهاني، الأغاني، ج 17، ص 23.</ref>
فقال الفرزدق للكميت: يا ابن أخي أذع، وأنشر شعرك؛ فأنت -  و[[الله]] - أشعر ممن تقدم، وأشعر من بقي. <ref>الأصفهاني، الأغاني، ج 17، ص 23.</ref>
==ديوان شعره==
للفرزدق ديوان شعر بروايات مختلفة وطبعات شتى، منها:
*ديوان الفرزدق، رواية محمد بن حبيب بن عن ابن الأعرابي، باريس 1870 – 1875 م.
*ديوان الفرزدق، مصر (المطبعة الوهبية) 1293 هـ.
*ديوان الفرزدق، جمعه: محمد جمال، بيروت، المكتبة الأهلية.
*ديوان الفرزدق، عني بجمعه عبد الله إسماعيل الصاوي، القاهرة، المكتبة التجارية الكبرى، 1354هـ / 1936م. <ref>الفروخ، تاريخ الأدب العربي، ج 1، ص 663.</ref>
===ميمة الفرزدق===
{{مفصلة | ميمية الفرزدق}}
مما ورد في ديوان الشاعر هي قصيدته الميمية التي مدح فيها [[الإمام السجاد (ع)]] حيث أنشدها ارتجالاً.
==أغراضه الشعرية==
كان الفرزدق أحد شعراء صدر [[الإسلام]] الذين امتازوا بشعرهم، وهم الأخطل والفرزدق وجرير، ولكل واحد منهم ميزة تفصله عن الآخر، وكانت ميزة الفرزدق الفخر، وكان الفخر أساساً يبنى عليه الهجاءه.<ref>الفرزدق، ديوانه، مقدمة وشرح: كرم البستاني، ج 1، ص 6.</ref> وفضلاً عن الفخر للشاعر  أغراض شعرية أخرى كالوصف والغزل.
===الهجاء===
في هجاء الفرزدق لونان:
*لون يعمّ شعر سائر الشعراء الهجائين، وهو قائم على استخدام الألفاظ الهجائية.
*لون اختص به شعره وهو قائم على تغلب روح الفخر فيه على روح الهجاء، فالشاعر في ذلك لم يترك فضيلة من فضائل قومه في [[الجاهلية]] إلى نسبها لقومه، كما أنه ينتقص من طرف الآخر، وينسبه له ما يمس بشأنه، فمن ذلك ما هجا به جرير، فيقول:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|أولئك آبائي فجئني بمثلهم |إذا جمعتنا – يا جرير – المجامع}}<ref>الفرزدق، ديوانه، مقدمة وشرح: كرم البستاني، ج 1، ص 6-7.</ref>
{{نهاية قصيدة}}
===الوصف ===
كان الفرزدق واسع الخيال دقيق الملاحظة جيد القصص، فساعده ذلك على الوصف، وجعله من أبرع الوصّافين في العهد الأموي، وقد انتزع وصفه إمّا من البادية كالذئب والأسد، وحمار الوحش، وإما من حياة الحاضرة كالسفينة والجيش، وما إلى ذلك.<ref>الفاخوري، الجامع في تاريخ الأدب العربي (القديم)، ص 486. </ref>
===الغزل===
الغزل عند الشاعر غزل مادي حسي فيه غلاظة ومجون، وهذا المجون ظاهر في الألفاظ والمعاني، والعاطفة في غزله خشنة.<ref>الفاخوري، الجامع في تاريخ الأدب العربي (القديم)، ص 487.</ref>


==الشاعر وبنو أمية==
==الشاعر وبنو أمية==
مستخدم مجهول