الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الفرزدق»

'''همّام بن غالب المعروف بالفرزدق'''، من أشهر شعراء العرب في القرن الأول والثاني، وقد عرف بقصيدته التي مدح فيها [[الإمام السجاد (ع)]] ارتجالا ، وكان [[هشام بن عبد الملك]] حاضراً عند إنشادها.

كان من سادات [[بني تميم]]، و كان أبوه  ـ أيضاً ـ رجلأً شريفاً ومن رؤساء العشيرة، أمه ليلى بنت حابس أخت الأقرع بن حابس التميمي الذي كان من [[صحابة]] [[النبي الأكرم (ص)]]. لم تذكر سنة ولادته بالتحديد، ولكن تتعين أن تكون بين [[سنة 19 للهجرة]] و[[سنة 23 للهجرة|23]] منها.

ولد في كاظمة، <ref>كاظمة: هي الجهرة الحالية، شرق مدينة الكويت اليوم. الفروخ، تاريخ الأدب العربي، ج1، ص659.</ref>كنيته أبو فراس،<ref>ابن اعثم؛ الفتوح، ص۱۰۴۹</ref> ولقب بالفرزدق؛ لغلاظ وجهه، وشبَهِه بالرغيف. <ref>الفروخ، تاريخ الأدب العربي، ج1، ص659.</ref>وله من الأولاد خمسة:  لبطة، وسبطة، وخبطة، وركضة، وزمعة، وكان زمعة شاعرًا.<ref>البلاذري، انساب الاشراف، ص۶۶.</ref>

*ديوان الفرزدق، جمعه: محمد جمال ، بيروت، المكتبة الأهلية.

اعتبرت مصادر أهل السنة الفرزدق بأنه شيعياً،<ref>ابن اثیر، الکامل، ج۱۴، ص۳۵۸ و مقدسی، محمد بن احمد؛ احسن التقاسیم فی معرفه الاقالیم، ج۲، ص۶۱۸.</ref> ولعل لقائه في صغره ب[[الإمام أمير المؤمنين (ع)]]، حيث أمره (ع) بتعلم القرآن، وأشعاره في ذم [[ابن ملجم]]،<ref>اربلی؛ کشف الغمه فی معرفه الائمه، ج۱، ص۵۸۲</ref> وتردد الشاعر إلى [[الكوفة]] كقاعدة شيعية آنذاك،<ref>الکامل، ج۱۰، ص۳۵۳.</ref> ولقائه بالإمام الحسين (ع) في طريقه إلى الكوفة، <ref>طبری، تاریخ طبری، ج۷، ص۲۹۶۹. </ref>ورثائه إياه بعد [[واقعة الطف]]، وأهم من جميع ما تقدم مدحه للإمام زين العابدين (ع) بقصيدته الميمية المعروفة التي أنشدها وكان [[هشام بن عبد الملك]] حاضراً في الطواف ب[[البيت الحرام]]، من أوضح الدلائل التي تشير إلى تشيعه وإدراجه  في جملتهم.

{{بيت|كلتا يديه غياث عم نفعهما|يستوكفان و لايعروهما عدم}}

{{بيت|يغضي حياء و يغضى من مهابته|فما يكلّم إلاّ حين يبتسم}}

{{شطر|طربت وما شوقاً إلى البيض<ref>البيض : جمع بيضاء يريد النساء.</ref> أطرب |}}

{{بيت|ولم تلهني دارٌ ولا رسم منزلٍ|ولم يتطرفني<ref>يتطرفني : يحملني على الطرب.</ref> بنانٌ مخضب}}

{{بيت| ولا السانحاتُ<ref>السانحات : السانح هو ما ولاك يمينه , و البارح ما ولاك يساره .وكان أهل نجد يتيمنون بالأول ويتشاءمون بالثاني.</ref> البارحاتُ عشيةً | أمر سليم القرن أم مر أعضب<ref>أعضب : الثور المكسور القرن وكانوا يتشاءمون به . </ref>}}

{{بيت| إلى النفر البيض<ref>البيض : المشهورون من الأشراف .</ref> الذين بحبهم | إلى الله في ما نابني أتقرب}}

روى الفرزدق عن الإمام الحسين (ع)، و[[أبو هريرة|أبي هريرة]]، و[[أبو سعيد الخدري]]، وعرفجة بن أسعد، وزرارة بن كرب، و[[الطرماح بن عدي]]، وروى عنه خالد الحذّاء، ومروان الأصغر، وحجّاج بن حجّاج الأحول، وجماعة أخرى.<ref>البدایه و النهایه، ج۹، ص۲۶۵</ref>

القول المشهور يتحدث عن وفاة الفرزدق في [[البصرة]] [[سنة 110 للهجرة]]<ref> الکامل، ابن اثیر، ج۱۴، ص۵۴.</ref>  عن عمر ناهز 91 سنة.<ref>آغا بزرك الطهراني، الذریعه الی تصانیف الشیعه، ج۱، ص۳۴۴.</ref>

*ابن کثیر؛ البدایة و النهایة، بیروت، دارالفکر.

*الأمين، محسن، أعيان الشيعة، تحقيق : حسن الأمين، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1983م.

*البغدادي، عبد القادر، خزانة الأدب، تحقيق : محمد نبيل طريفي وإميل بديع اليعقوب، بيروت الكتب العلمية، الطبعة الأولى، 1998م.

*البلاذری، احمد بن یحیی؛ انساب الاشراف، تحقیق سهیل زکار و ریاض زرکلی، بیروت،‌ دار الفکر، الطبعة الأولى،  ۱۴۱۷ هـ.

*الطهراني، آغا بزرك ؛ الذریعه الی تصانیف الشیعه، قم، اسماعیلیان، بلا تا.