مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الضحاك بن عبد الله المشرقي»
←الحضور في كربلاء
imported>Baselaldnia |
imported>Baselaldnia |
||
سطر ١١٨: | سطر ١١٨: | ||
== الحضور في كربلاء == | == الحضور في كربلاء == | ||
حضر ضحاك [[كربلاء]] وناصر [[الحسين]] | حضر ضحاك [[كربلاء]] وناصر [[الحسين]] {{ع}} [[يوم عاشوراء]] إلاّ أنّ كفه عن القتال آخر [[يوم عاشوراء]] وتركه [[الحسين (ع)|للحسين]] {{ع}} ولأهل بيته، أثار حوله الاستفهامات، وعرّضه للنقد من قِبَل المؤرخين في الأوساط [[الشيعة|الشيعية]] انطلاقاً من قول [[الحسين (ع)|الحسين]] {{ع}}: من لحق بنا استُشهد، ومن تخلّف لم يبلغ الفتح.<ref>ابن طاووس، اللهوف على قتلى الطفوف، ص 41. المجلسي، بحار الأنوار، ج 44 ، ص 330، ج 45، ص 85.</ref> | ||
===قتاله يوم عاشوراء === | ===قتاله يوم عاشوراء === | ||
شارك [[ضحاك بن عبد الله المشرقي|الضحاك]] قتال [[كربلاء]] ضمن الهجوم الأول من صبيحة [[يوم عاشوراء]] وأدّی [[صلاة الظهر]] مع [[الحسين (ع)|الحسين]] | شارك [[ضحاك بن عبد الله المشرقي|الضحاك]] قتال [[كربلاء]] ضمن الهجوم الأول من صبيحة [[يوم عاشوراء]] وأدّی [[صلاة الظهر]] مع [[الحسين (ع)|الحسين]] {{ع}}. وعندما رأی جيش [[بني أمية]] يعقرون خيول معسكر [[الحسين (ع)|الحسين]] {{ع}} بأمر من [[عمر بن سعد]]، أخفى فرسه ثم بادر إلی القتال راجِلاً. | ||
قال [[ضحاك بن عبد الله المشرقي|الضحاك]]: فقتلت يومئذ بين يدي [[الحسين (ع)|الحسين]] | قال [[ضحاك بن عبد الله المشرقي|الضحاك]]: فقتلت يومئذ بين يدي [[الحسين (ع)|الحسين]] {{ع}} رَجُلين وقطعت يد آخر وقال لي [[الحسين (ع)|الحسين]] {{ع}} يومئذٍ مراراً: لا تشلل، لا يقطع الله يدك. جزاك الله خيراً عن [[أهل البيت(ع)|أهل بيت]] [[النبي (ص)|نبي]]ك {{صل}}.<ref>الطبري، تاريخ الطبري، ج 4، ص 339.</ref>. | ||
===الانصراف=== | ===الانصراف=== | ||
نقل [[أبومخنف]] عن [[عبدالله بن عاصم الفائشي]] عن [[ضحاك بن عبد الله المشرقي|الضحاك]] أنه قال: | نقل [[أبومخنف]] عن [[عبدالله بن عاصم الفائشي]] عن [[ضحاك بن عبد الله المشرقي|الضحاك]] أنه قال: | ||
لما رأيت [[أصحاب الحسين عليه السلام|أصحاب الحسين]] قد أصيبوا وقد خلُص إليه وإلى أهل بيته، ولم يبق معه غير [[سويد بن عمرو الخثعمي|سويد بن عمروبن أبى المطاع الخثعمي]] و[[بشير بن عمرو الحضرمي]]، قلت له: يا [[الإمام الحسين (ع)|ابن رسول الله]]، قد علمت ما كان بيني وبينك، قلتُ لك أقاتل عنك ما رأيت | لما رأيت [[أصحاب الحسين عليه السلام|أصحاب الحسين]] {{ع}} قد أصيبوا وقد خلُص إليه وإلى أهل بيته، ولم يبق معه غير [[سويد بن عمرو الخثعمي|سويد بن عمروبن أبى المطاع الخثعمي]] و[[بشير بن عمرو الحضرمي]]، قلت له: يا [[الإمام الحسين (ع)|ابن رسول الله]] {{ع}} ، قد علمت ما كان بيني وبينك، قلتُ لك أقاتل عنك ما رأيت مقاتلاً، فإذا لم أر مقاتِلاً، فأنا في حلٍّ من الانصراف، فقلتَ لي نعم. قال فقال: صدقت، وكيف لك بالنجاء؟ إن قدرت على ذلك فأنت في حلٍّ. | ||
===الخلاص من جنود عمر بن سعد=== | ===الخلاص من جنود عمر بن سعد=== | ||
قال [[ضحاك بن عبد الله المشرقي|الضحاك]]: | قال [[ضحاك بن عبد الله المشرقي|الضحاك]]: | ||
فلما أذن لي (الحسين بالانصراف)، استخرجت الفرس من الفسطاط، ثم استويت على متنها، ثم ضربتها حتى إذا قامت على السنابك رميت بها عرض القوم، فأفرجوا لي وأتبعني منهم خمسة عشر | فلما أذن لي (الحسين بالانصراف)، استخرجت الفرس من الفسطاط، ثم استويت على متنها، ثم ضربتها حتى إذا قامت على السنابك رميت بها عرض القوم، فأفرجوا لي وأتبعني منهم خمسة عشر رجلاً حتى انتهيت إلى شفية قرية قريبة من شاطئ [[الفرات]]. فلما لحقوني عطفت عليهم، فعرفني [[كثير بن عبد الله الشعبى]]، و[[أيوب بن مشرح الخيوانى]]، و[[قيس بن عبد الله الصائدى]]، فقالوا هذا [[ضحاك بن عبد الله المشرقي|الضحاك بن عبد الله المشرقي]]! هذا ابن عمنا! ننشدكم الله لمّا كففتم عنه. فقال ثلاثة نفر من [[بنى تميم]] كانوا معهم: بلى والله لنجيبن إخواننا وأهل دعوتنا إلى ما أحبّوا من الكفّ عن صاحبهم. قال: فلما تابع التميميون أصحابي، كفّ الآخرون. قال: فنجاني الله. | ||
<ref>البلاذري، | <ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج 3، ص 197. الطبري، تاريخ الطبري، ص 339. ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 4، ص 73.</ref> | ||
== رواية الأحداث والوقائع من يوم عاشوراء== | == رواية الأحداث والوقائع من يوم عاشوراء== |