انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الشيخ الطوسي»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٣٨: سطر ٣٨:
وفي [[سنة 447 هـ]] دخل طغرل بيك بغداد فحرق مكتبة شابور والتي"لم يكن في الدنيا أحسن" منها كما يذكر [[ياقوت الحموي]] في [[معجم البلدان]] في مادة «بين السورين». وكانت مدة سلطنة طغرل بيك من [[سنة 429 هـ|سنة 429]] إلى [[سنة 455 هـ]]. وفي [[سنة 448 هـ]] حدثت الفتنة بين [[الشيعة]] و[[أهل السنة|السنة]].
وفي [[سنة 447 هـ]] دخل طغرل بيك بغداد فحرق مكتبة شابور والتي"لم يكن في الدنيا أحسن" منها كما يذكر [[ياقوت الحموي]] في [[معجم البلدان]] في مادة «بين السورين». وكانت مدة سلطنة طغرل بيك من [[سنة 429 هـ|سنة 429]] إلى [[سنة 455 هـ]]. وفي [[سنة 448 هـ]] حدثت الفتنة بين [[الشيعة]] و[[أهل السنة|السنة]].
يقول [[ابن الجوزي]] في حوادث تلك السنة: وفرّ أبوجعفر الطوسي وأغاروا على داره. وقال في حوادث [[سنة 449 هـ]]: في شهر [[صفر]] من هذه السنة هدموا دار أبي جعفر الطوسي المتكلم الشيعي في [[الكرخ]] مع سقفه وساووه بالتراب. وأمّا الكتب والدفاتر التي وجدت فيها والمنبر الذي كان يجلس عليه أثناء تدريسه أحرقوها في مكان في ناحية الكرخ. فهاجر الشيخ على إثر ذلك إلى النجف الأشرف وأسس حوزةً فيها. وقال بعضهم: بل كانت الحوزة في النجف موجودة قبله.<ref>المصدر نفسه، ص 161-162.</ref>  
يقول [[ابن الجوزي]] في حوادث تلك السنة: وفرّ أبوجعفر الطوسي وأغاروا على داره. وقال في حوادث [[سنة 449 هـ]]: في شهر [[صفر]] من هذه السنة هدموا دار أبي جعفر الطوسي المتكلم الشيعي في [[الكرخ]] مع سقفه وساووه بالتراب. وأمّا الكتب والدفاتر التي وجدت فيها والمنبر الذي كان يجلس عليه أثناء تدريسه أحرقوها في مكان في ناحية الكرخ. فهاجر الشيخ على إثر ذلك إلى النجف الأشرف وأسس حوزةً فيها. وقال بعضهم: بل كانت الحوزة في النجف موجودة قبله.<ref>المصدر نفسه، ص 161-162.</ref>  
 
[[ملف:المسجد الشيخ الطوسي.jpg|400px|تصغير|يسار|جامع الشيخ الطوسي قرب حرم أمير المؤمنين {{عليه السلام}}]]
عاش الشيخ الطوسي اثنتي عشرة سنة في [[النجف]] وتوفي ليلة الاثنين الثاني والعشرين من [[المحرم]] [[سنة 460 هـ]]<ref>العلامة الحلي، خلاصة الأقوال، ص 249.</ref> وغسّله تلامذته [[الحسن بن مهدي السليقي]]، و[[الحسن بن عبد الواحد العين زرابي]]، و[[ابوالحسن اللؤلوي]]، ودفنوه في بيته<ref>العلامة الحلي، خلاصة الأقوال، ص 249.</ref> ثم تحوّل البيت إلى مسجد بناء على وصيته وهو  اليوم من أشهر مساجد النجف ويقع قرب الباب الشمالي لصحن [[الامام علي]] (ع) والمعروف بباب الطوسي.<ref>بحر العلوم، الفوائد الرجال، ج 3، ص 239.</ref>
عاش الشيخ الطوسي اثنتي عشرة سنة في [[النجف]] وتوفي ليلة الاثنين [[22 محرم]] سنة [[460 هـ]]<ref>العلامة الحلي، خلاصة الأقوال، ص 249.</ref> وغسّله تلامذته [[الحسن بن مهدي السليقي]]، و[[الحسن بن عبد الواحد العين زرابي]]، و[[ابوالحسن اللؤلوي]]، ودفنوه في بيته<ref>العلامة الحلي، خلاصة الأقوال، ص 249.</ref> ثم تحوّل البيت إلى مسجد بناء على وصيته وهو  اليوم من أشهر مساجد النجف ويقع قرب الباب الشمالي ل[[صحن الامام علي]] (ع) والمعروف بباب الطوسي.<ref>بحر العلوم، الفوائد الرجال، ج 3، ص 239.</ref>


==المكانة العلمية==
==المكانة العلمية==
[[ملف:المسجد الشيخ الطوسي.jpg|400px|تصغير|يسار|جامع الشيخ الطوسي قرب حرم أمير المؤمنين {{عليه السلام}}]]
أسس الشيخ  طريق الاجتهاد المطلق في [[الفقه]] و[[علم الأصول|أصوله]]. وعندما تطلق كلمة الشيخ مجردة لدى العلماء فهو المقصود بها، وهو صاحب كتابين من الكتب الحديثية الأربعة هما «[[الاستبصار]]» و«[[التهذيب]]»<ref>المصدر نفسه، ص 162.</ref> ولم يجرء أحد بعده أن يخالف نظرياته إلى أن ظهر [[ابن ادريس الحلي]] فأخذ بنقدها. وكان كتابه «النهاية» مادة للتدريس إلى أن ألّف المحقق الحلي كتاب «[[شرائع الاسلام]]». <ref>المصدر نفسه.</ref>
أسس الشيخ  طريق الاجتهاد المطلق في [[الفقه]] و[[علم الأصول|أصوله]]. وعندما تطلق كلمة الشيخ مجردة لدى العلماء فهو المقصود بها، وهو صاحب كتابين من الكتب الحديثية الأربعة هما «[[الاستبصار]]» و«[[التهذيب]]»<ref>المصدر نفسه، ص 162.</ref> ولم يجرء أحد بعده أن يخالف نظرياته إلى أن ظهر [[ابن ادريس الحلي]] فأخذ بنقدها. وكان كتابه «النهاية» مادة للتدريس إلى أن ألّف المحقق الحلي كتاب «[[شرائع الاسلام]]». <ref>المصدر نفسه.</ref>


مستخدم مجهول