مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «محمد بن علي الهادي (ع)»
←الوفاة
imported>Ali110110 |
imported>Ali110110 (←الوفاة) |
||
سطر ٤٢: | سطر ٤٢: | ||
== الوفاة == | == الوفاة == | ||
ولما خرج الإمام الهادي من المدينة إلى سامرّاء ترك ابنه محمدا في المدينة المنوّرة وهو طفل. وفي سنة 252 قصد محمد [[الحج|الحجّ]] ثمّ التحق من [[مكة]] بأبيه ومكث عنده في سامراء مدّه، ثمّ | ولما خرج الإمام الهادي من المدينة إلى سامرّاء ترك ابنه محمدا في المدينة المنوّرة وهو طفل. وفي سنة 252 قصد محمد [[الحج|الحجّ]] ثمّ التحق من [[مكة]] بأبيه ومكث عنده في سامراء مدّه، ثمّ مرض في رجوعه إلى المدينة في مدينة بلد على مقربة من سامراء وفارق بها الحياة في 28 أو29 من جمادى الآخرة سنة 252ه وعمره يناهز العشرين.<ref>الإمام الهادي من المهد إلى اللحد، ص 137 </ref> | ||
ولا يُعلم سبب مرضه الشديد; فهل أنه كان قد سُقي سُمًّا من قبل أعدائه وحسّاده من [[العباسيين]] الذين حاصروا أباه الإمام في سامراء وهم يظنّون كغيرهم أن ابنه محمدا هو الإمام من بعده أم أنّ ما مُني به كان مرضاً مفاجئاً؟ ذكر البعض الاحتمال الأول.<ref>القرشي، حياة الإمام الحسن العسكري دراسةوتحليل،ص 25 - 30</ref> | |||
==إمامة الحسن العسكري== | ==إمامة الحسن العسكري== | ||
روى [[الكليني]]<ref> الكافى، ج 1،ص 326 - 327 </ref>عن جماعة من بني هاشم منهم [[الحسن بن الحسين الأفطس]] أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد دار أبي الحسن عليه السلام وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله، فقالوا: قدّرنا أن يكون حوله من [[آل أبي طالب]] وبني العباس و[[قريش]] مائة وخمسون رجلا سوى مواليه وسائر الناس إذ نظر إلى الحسن بن علي وقد جاء مشقوق الجَيب حتى جاء عن يمينه، ونحن لانعرفه. فنظر إليه أبوالحسن عليه السلام بعد ساعة من قيامه، ثم قال: يا بُني أحدِث لله شكرا فقد أحدَث فيك أمراً. فبكى الحسن عليه السلام واسترجع، وقال: الحمد لله رب العالمين وإياه أشكر تمام نعمه علينا، وإنا لله وإنا إليه راجعون. فسألنا عنه فقيل لنا: هذا الحسن ابنه، وقدّرنا له في ذلك الوقت عشرين سنة ونحوها فيومئذ عرفناه وعلمنا أنه قد أشار إليه [[الإمامة|بالإمامة]] وأقامه مقامه.<ref>الإرشاد، ص 316 وبحار الأنوار، ج 50، ص246</ref> | روى [[الكليني]]<ref> الكافى، ج 1،ص 326 - 327 </ref>عن جماعة من بني هاشم منهم [[الحسن بن الحسين الأفطس]] أنهم حضروا يوم توفي محمد بن علي بن محمد دار أبي الحسن عليه السلام وقد بسط له في صحن داره والناس جلوس حوله، فقالوا: قدّرنا أن يكون حوله من [[آل أبي طالب]] وبني العباس و[[قريش]] مائة وخمسون رجلا سوى مواليه وسائر الناس إذ نظر إلى الحسن بن علي وقد جاء مشقوق الجَيب حتى جاء عن يمينه، ونحن لانعرفه. فنظر إليه أبوالحسن عليه السلام بعد ساعة من قيامه، ثم قال: يا بُني أحدِث لله شكرا فقد أحدَث فيك أمراً. فبكى الحسن عليه السلام واسترجع، وقال: الحمد لله رب العالمين وإياه أشكر تمام نعمه علينا، وإنا لله وإنا إليه راجعون. فسألنا عنه فقيل لنا: هذا الحسن ابنه، وقدّرنا له في ذلك الوقت عشرين سنة ونحوها فيومئذ عرفناه وعلمنا أنه قد أشار إليه [[الإمامة|بالإمامة]] وأقامه مقامه.<ref>الإرشاد، ص 316 وبحار الأنوار، ج 50، ص246</ref> |