انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الله بن عباس»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Alitabatabai
imported>Ahmadnazem
طلا ملخص تعديل
سطر ٨٩: سطر ٨٩:
يعود شطر من التشكيك في مرويّات ابن عباس للإطراء الذي شهدتها الروايات بحقّه وإضفائها التقديس عليه لمكانته من السلالة التي تنبّات بخلافتها رواياته هو نفسه، حيث أنه منه تنحدر سلالة [[العباسيين]] وإليه يعود نَسَبهم.
يعود شطر من التشكيك في مرويّات ابن عباس للإطراء الذي شهدتها الروايات بحقّه وإضفائها التقديس عليه لمكانته من السلالة التي تنبّات بخلافتها رواياته هو نفسه، حيث أنه منه تنحدر سلالة [[العباسيين]] وإليه يعود نَسَبهم.


==الاسم والنسب==
==هويته الشخصية==
هو عبداللّه بن عباس بن [[عبدالمطلب]] بن [[هاشم بن عبد مناف]]، كنيته أبوالعباس. لُقِّب بحِبر الأُمّة وكذلك بالبَحر.<ref> أسد الغابة، ج3، ص186،187؛ البداية والنهاية، ج8، ص295</ref> ابن عمّ [[النبي]] و[[علي بن أبي طالب]].
هو عبداللّه بن عباس بن [[عبدالمطلب]] بن [[هاشم بن عبد مناف]]، كنيته أبوالعباس. لُقِّب بحِبر الأُمّة وكذلك بالبَحر.<ref> أسد الغابة، ج3، ص186،187؛ البداية والنهاية، ج8، ص295</ref> ابن عمّ [[النبي]] و[[علي بن أبي طالب]].


===الولادة===
المشهور أن ابن عباس كان قد وُلِد في [[شعب أبي طالب]] قبل ثلاث سنوات من [[الهجرة]].<ref> أنساب الأشراف، ج4، ص27</ref><ref>أسد الغابة، ج3، ص186،187</ref> وفي رواية أنه وُلِد قبل الهجرة بخمس سنين.
===أبواه===
===أبواه===
{{مفصلة|العباس بن عبدالمطلب}}
{{مفصلة|العباس بن عبدالمطلب}}
سطر ٩٩: سطر ١٠١:
كانت [[ميمونة بنت الحارث الهلالية|ميمونة]] زوج [[النبي]] (ص) خالة ابن عباس، وهي أول امرأة آمنت ب[[مكة |مكة]] بعد [[خديجة الكبرى عليها السلام|خديجة]]، وكانت موقّرة عند [[النبي]]، وأرضعت [[الحسن]] و[[الحسين]]؛ فيكون [[القثم بن عباس|القثم]]<ref> البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج4، ص85؛ ابن عبد البر، ج2، ص811</ref> وعبد الله ابنَي العباس، أخوين ل[[الحسن (ع)|لحسن]] و[[الحسين]] من [[الرضاعة]]. وابن عباس، ابن خالة [[الخالد بن الوليد]].<ref> أسد الغابة، ج3، ص186،187</ref>
كانت [[ميمونة بنت الحارث الهلالية|ميمونة]] زوج [[النبي]] (ص) خالة ابن عباس، وهي أول امرأة آمنت ب[[مكة |مكة]] بعد [[خديجة الكبرى عليها السلام|خديجة]]، وكانت موقّرة عند [[النبي]]، وأرضعت [[الحسن]] و[[الحسين]]؛ فيكون [[القثم بن عباس|القثم]]<ref> البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج4، ص85؛ ابن عبد البر، ج2، ص811</ref> وعبد الله ابنَي العباس، أخوين ل[[الحسن (ع)|لحسن]] و[[الحسين]] من [[الرضاعة]]. وابن عباس، ابن خالة [[الخالد بن الوليد]].<ref> أسد الغابة، ج3، ص186،187</ref>


===الولادة===
===أولاده===
المشهور أن ابن عباس كان قد وُلِد في [[شعب أبي طالب]] قبل ثلاث سنوات من [[الهجرة]].<ref> أنساب الأشراف، ج4، ص27</ref><ref>أسد الغابة، ج3، ص186،187</ref> وفي رواية أنه وُلِد قبل الهجرة بخمس سنين.
* '''[[علي بن عبد الله بن عباس]]''': هو أبرز أبنائه وأشهرهم. التحق [[عبد الملك بن مروان|بعبد الملك بن مروان]] إثر نزاع عبد الملك مع [[عبد الله بن الزبير]].<ref> أخبار، ص131، 154.</ref> وكان صاحب علاقة حسنة معه،<ref> البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج 4، ص70.</ref> إلى أن اغتاظ عبد الملك عليه في زواجه من مطلّقته،<ref> البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج4، ص101-102.</ref> فلمّا ولي ابنه [[الوليد بن عبد الملك]] صار يُعيبه، حتى تجنّى عليه، وضربه وعذّبه ونفاه لمقتل ابن جارية نسبوا مقتله إليه.<ref> البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج 4، ص103.</ref>
 
ومن علي بن عباس تنحدر السلالة العباسية (خلفاء [[بني العباس]]).<ref> ابن سعد، الطبقات ، ج5، ص241.</ref> أما سائر وُلده، فهم:
 
* '''العباس''': أمه حبيبة بنت الزبير.<ref> أنساب الأشراف، ج4، ص70</ref>
 
* '''أسماء'''<ref> ابن سعد، الطبقات، ج5، ص241.</ref>
 
* '''الفضل'''
 
* '''محمد'''
 
* '''عبيدالله'''
 
* '''لبابة'''
===الوفاة===
عاش ابن عباس [[مكة|بمكة]]، وواجه بها اقتتال [[عبدالله بن الزبير]] و[[عبدالملك بن مروان]]؛ فسأله عبدالله بن الزبير [[البيعة]] فلم يُجبه، فنفاه إلى [[الطائف]].
 
فَقَدَ ابن عباس بصرَه آخر عمره،<ref> ابن‌ الأثير، أسد الغابة، ج3، ص190.</ref> فكان ينشد:
 
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|إن يأخذ الله من عيني نورهما| ففي لساني وقلبي منهما نور|}}
{{بيت|قلبي ذكيّ وعقلي غير ذي دخل| وفي فمي صارم كالسيف مأثور|}}<ref> ابن‌ الأثير، أسد الغابة، ج3، ص190</ref>
{{نهاية قصيدة}}
 
تُوفي ابن عباس [[الطائف|بالطائف]] سنة [[68 هـ|68]] للهجرة عن عُمر يناهز السبعين؛ فصلّى عليه [[محمد بن الحنفية]] ودفنه بها. وقيل إن وفاته كانت سنة [[69 هـ]]، وقد بلغ من العُمر 71. <ref> ابن‌ الأثير، أسد الغابة، ج3، ص190</ref>


==حياته==
==حياته==
سطر ١٨٣: سطر ٢١٠:


{{Div col end}}
{{Div col end}}
 
===مؤلفاته===
==أولاده==
* '''[[علي بن عبد الله بن عباس]]''': هو أبرز أبنائه وأشهرهم. التحق [[عبد الملك بن مروان|بعبد الملك بن مروان]] إثر نزاع عبد الملك مع [[عبد الله بن الزبير]].<ref> أخبار، ص131، 154.</ref> وكان صاحب علاقة حسنة معه،<ref> البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج 4، ص70.</ref> إلى أن اغتاظ عبد الملك عليه في زواجه من مطلّقته،<ref> البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج4، ص101-102.</ref> فلمّا ولي ابنه [[الوليد بن عبد الملك]] صار يُعيبه، حتى تجنّى عليه، وضربه وعذّبه ونفاه لمقتل ابن جارية نسبوا مقتله إليه.<ref> البلاذري، جمل من أنساب الأشراف، ج 4، ص103.</ref>
 
ومن علي بن عباس تنحدر السلالة العباسية (خلفاء [[بني العباس]]).<ref> ابن سعد، الطبقات ، ج5، ص241.</ref> أما سائر وُلده، فهم:
 
* '''العباس''': أمه حبيبة بنت الزبير.<ref> أنساب الأشراف، ج4، ص70</ref>
 
* '''أسماء'''<ref> ابن سعد، الطبقات، ج5، ص241.</ref>
 
* '''الفضل'''
 
* '''محمد'''
 
* '''عبيدالله'''
 
* '''لبابة'''
 
==مؤلفاته==
رغم كثرة أقوال ابن عباس في التفسير، فإنه ثمّة شكوك في انتساب أيّ مؤلَّف إليه. ولكن يمكن القول من خلال ما تناقلته الكتب عن بعض تلامذته<ref> سَلْقيني، ص154 155.</ref> أنهم عمدوا بعده إلى تجميع وتدوين أقواله.<ref>Goldfield, p. 128</ref>  
رغم كثرة أقوال ابن عباس في التفسير، فإنه ثمّة شكوك في انتساب أيّ مؤلَّف إليه. ولكن يمكن القول من خلال ما تناقلته الكتب عن بعض تلامذته<ref> سَلْقيني، ص154 155.</ref> أنهم عمدوا بعده إلى تجميع وتدوين أقواله.<ref>Goldfield, p. 128</ref>  


سطر ٢١٢: سطر ٢٢١:
*'''تفسير الجلودي''': جمعه [[عبدالعزيز الجلودي]] من روايات ابن عباس.
*'''تفسير الجلودي''': جمعه [[عبدالعزيز الجلودي]] من روايات ابن عباس.


==مدرسته التفسيرية==
===مدرسته التفسيرية===
تَنسب الروايات التاريخية تأسيسَ مدرسةٍ تفسيرية لابن عباس،<ref>انظر: سلقيني، ''حبر الأمة عبد اللّه بن عباس ومدرسته في التفسير''.</ref> من أهم تلامذتها:
تَنسب الروايات التاريخية تأسيسَ مدرسةٍ تفسيرية لابن عباس،<ref>انظر: سلقيني، ''حبر الأمة عبد اللّه بن عباس ومدرسته في التفسير''.</ref> من أهم تلامذتها:


سطر ٢٢٧: سطر ٢٣٦:


حول هذا الموضوع، يُقدِّم كتاب ''مستشرقان وابن عباس'' (بالفارسية) تحليلاً نقديّاً مفصلاً لنظرات المستشرقين في مكانة ابن عباس من [[التفسير]].
حول هذا الموضوع، يُقدِّم كتاب ''مستشرقان وابن عباس'' (بالفارسية) تحليلاً نقديّاً مفصلاً لنظرات المستشرقين في مكانة ابن عباس من [[التفسير]].
==الوفاة==
عاش ابن عباس [[مكة|بمكة]]، وواجه بها اقتتال [[عبدالله بن الزبير]] و[[عبدالملك بن مروان]]؛ فسأله عبدالله بن الزبير [[البيعة]] فلم يُجبه، فنفاه إلى [[الطائف]].
فَقَدَ ابن عباس بصرَه آخر عمره،<ref> ابن‌ الأثير، أسد الغابة، ج3، ص190.</ref> فكان ينشد:
{{بداية قصيدة}}
{{بيت|إن يأخذ الله من عيني نورهما| ففي لساني وقلبي منهما نور|}}
{{بيت|قلبي ذكيّ وعقلي غير ذي دخل| وفي فمي صارم كالسيف مأثور|}}<ref> ابن‌ الأثير، أسد الغابة، ج3، ص190</ref>
{{نهاية قصيدة}}
تُوفي ابن عباس [[الطائف|بالطائف]] سنة [[68 هـ|68]] للهجرة عن عُمر يناهز السبعين؛ فصلّى عليه [[محمد بن الحنفية]] ودفنه بها. وقيل إن وفاته كانت سنة [[69 هـ]]، وقد بلغ من العُمر 71. <ref> ابن‌ الأثير، أسد الغابة، ج3، ص190</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول