انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد العظيم الحسني»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
سطر ١٧: سطر ١٧:
|الأولاد=محمد وأم سلمة
|الأولاد=محمد وأم سلمة
}}
}}
'''عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن حسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب'''، من علماء [[السادة الحسنيين]]، ينتهي نسبه إلى [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى]] (عليه السلام) بأربع وسائط. و يعد من كبار [[الحديث|المحدثين]]، وقد عاصر أربعة من [[أئمة الشيعة]]  (عليهم السلام) في القرنين الثاني والثالث الهجري.
'''عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن حسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب'''، من علماء [[السادة الحسنيين]]، ينتهي نسبه إلى [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى]] (ع) بأربع وسائط. و يعد من كبار [[الحديث|المحدثين]]، وقد عاصر أربعة من [[أئمة الشيعة]]  (عليهم السلام) في القرنين الثاني والثالث الهجري.
مدفنه في مدینة [[الري]] في [[إيران]].
مدفنه في مدینة [[الري]] في [[إيران]].


==هويته الشخصية==
==هويته الشخصية==
ولد عبد العظيم الحسني [[سنة 173 هـ]]<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 7، ص 169.</ref> وقد اختلفت كلمة المترجمين له في محل ولادته. أبوه عبد الله بن علي القافة، وأمّه بنت إسماعيل بن إبراهيم المعروفة بهيفاء.<ref>ابن عنبة، عمدة الطالب، ص 94.</ref>
ولد عبد العظيم الحسني [[سنة 173 هـ]]<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 7، ص 169.</ref> وقد اختلفت كلمة المترجمين حول محل ولادته. أبوه عبد الله بن علي القافة، وأمّه بنت إسماعيل بن إبراهيم المعروفة بهيفاء.<ref>ابن عنبة، عمدة الطالب، ص 94.</ref>


:'''نسبه'''
:'''نسبه'''
ينتهي نسبه إلى [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى]] (عليه السلام)، قال [[النجاشي]]: لمّا مات (رحمه الله) وجُرّد ليغسل، وُجد في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه، فإذا فيها: أنا أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] بن [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] (عليهم السلام).<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 248.</ref>
ينتهي نسبه إلى [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى]] (ع)، قال [[النجاشي]]: لمّا مات وجُرّد ليغسل، وُجد في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه، فإذا فيها: أنا أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] بن [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] (عليهم السلام).<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 248.</ref>


وقال [[محمد باقر الداماد]]: يكفيه ما له من النسب الطاهر والشرف الباهر.<ref>الميرداماد، الرواشح السماوية ص 86.</ref>
وقال [[محمد باقر الداماد]]: يكفيه ما له من النسب الطاهر والشرف الباهر.<ref>الميرداماد، الرواشح السماوية ص 86.</ref>
سطر ٣٤: سطر ٣٤:
وقال [[الشيخ عباس القمي]] في ترجمة أحد أبنائه: كان محمد رجلاً عظيماً ، اشتهر بالزهد والعبادة.<ref>القمي، منتهى الآمال، ج 1، ص 585.</ref>
وقال [[الشيخ عباس القمي]] في ترجمة أحد أبنائه: كان محمد رجلاً عظيماً ، اشتهر بالزهد والعبادة.<ref>القمي، منتهى الآمال، ج 1، ص 585.</ref>


==معاصرته لبعض الأئمة (عليه السلام)==
==معاصرته لبعض الأئمة (ع)==
قال الشيخ [[آقا بزرك الطهراني]]: إن السيد عبد العظيم الحسني عاصر كلا من [[الإمام الرضا]]، و[[الإمام الجواد]]، و[[الإمام الهادي]] (عليهم السلام) وتوفي زمن الإمام الهادي (عليه السلام).<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 7، ص 190.</ref> إلاّ أنّ [[السيد أبو القاسم الخوئي|السيد الخوئي]] لم يقبل بمعاصرته للإمام الرضا (عليه السلام)،<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 11، ص 53.</ref> فيما ذهب [[الشيخ الطوسي]] إلى القول بمعاصرته [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|للإمام العسكري]] (عليه السلام)<ref>الطوسي، رجال الطوسي، ص 401.</ref>، وذهب [[عزيز الله العطاردي]] إلى القول بأنه عاصر أربعة من الأئمة (عليه السلام) وهم [[الإمام الكاظم عليه السلام|الكاظم]]، والإمام الرضا، والإمام الجواد، والإمام الهادي (عليهم السلام).<ref>العطاردي، عبد العظيم الحسني حياته ومسنده، ص 37.</ref>
قال الشيخ [[آقا بزرك الطهراني]]: إن السيد عبد العظيم الحسني عاصر كلا من [[الإمام الرضا]]، و[[الإمام الجواد]]، و[[الإمام الهادي]] (عليهم السلام) وتوفي زمن الإمام الهادي (ع).<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 7، ص 190.</ref> إلاّ أنّ [[السيد أبو القاسم الخوئي|السيد الخوئي]] لم يقبل بمعاصرته للإمام الرضا (ع)،<ref>الخوئي، معجم رجال الحديث، ج 11، ص 53.</ref> فيما ذهب [[الشيخ الطوسي]] إلى القول بمعاصرته [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|للإمام العسكري]] (ع)،<ref>الطوسي، رجال الطوسي، ص 401.</ref> وذهب [[عزيز الله العطاردي]] أنه عاصر أربعة من الأئمة (ع) وهم [[الإمام الكاظم عليه السلام|الكاظم]]، والإمام الرضا، والإمام الجواد، والإمام الهادي (عليهم السلام).<ref>العطاردي، عبد العظيم الحسني حياته ومسنده، ص 37.</ref>


==فضله ومنزلته==
==فضله ومنزلته==
سطر ٤٢: سطر ٤٢:
ونقل [[المحدث النوري]] عن رسالة [[الصاحب بن عباد]] أنّه ذو ورع ودين، عابد معروف بالأمانة، وصدق اللهجة، عالم بأمور الدين، قائل ب[[التوحيد]] و[[العدل]]، كثير [[الحديث]] والرواية.<ref>المحدث النوري، خاتمه المستدرك، ج 4، ص 404.</ref>
ونقل [[المحدث النوري]] عن رسالة [[الصاحب بن عباد]] أنّه ذو ورع ودين، عابد معروف بالأمانة، وصدق اللهجة، عالم بأمور الدين، قائل ب[[التوحيد]] و[[العدل]]، كثير [[الحديث]] والرواية.<ref>المحدث النوري، خاتمه المستدرك، ج 4، ص 404.</ref>


==كلمات الأئمة (عليه السلام) في حقّه==
==كلمات الأئمة (ع) في حقّه==
أثنى عليه [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (عليه السلام) حينما خاطبه بقوله: «'''مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً – دينك- دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخر'''».<ref>الصدوق، الأمالي، ص 419 ــ 420؛ ابن فتال النيشابوري، روضة الواعظين، ص 31 ــ 32.</ref>
أثنى عليه [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (ع) حينما خاطبه بقوله: «'''مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً – دينك- دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخر'''».<ref>الصدوق، الأمالي، ص 419 ــ 420؛ ابن فتال النيشابوري، روضة الواعظين، ص 31 ــ 32.</ref>


==منزلته العلمية==
==منزلته العلمية==
روي عن أبي حَماد الرازي: دخلتُ على [[علي بن محمد الهادي]] (عليه السلام) بسُرَّ مَنْ رأَى فسأَلتهُ عن أَشياءَ من الحلال والحرام فأَجابني فيها فلمَّا وَدَّعْتُهُ قال لي: يا حَمَّادُ إِذا أَشكلَ عليكَ شي‏ءٌ من أَمر دينك بناحيتك فسل عنهُ عبدَ العظيمِ بن عبد اللَّهِ الحسنيَّ وأَقرأْهُ منِّي السَّلام».<ref>المحدث النوري، مستدرك الوسائل، ج 17، ص 321.</ref>
روي عن أبي حَماد الرازي: دخلتُ على [[علي بن محمد الهادي]] (ع) بسُرَّ مَنْ رأَى فسأَلتهُ عن أَشياءَ من الحلال والحرام فأَجابني فيها فلمَّا وَدَّعْتُهُ قال لي: يا حَمَّادُ إِذا أَشكلَ عليكَ شي‏ءٌ من أَمر دينك بناحيتك فسل عنهُ عبدَ العظيمِ بن عبد اللَّهِ الحسنيَّ وأَقرأْهُ منِّي السَّلام».<ref>المحدث النوري، مستدرك الوسائل، ج 17، ص 321.</ref>


==رواياته==
==رواياته==
روي عنه في المصادر [[الحديث|الحديثية]] أكثر من مائة [[الرواية|رواية]] مما يكشف عن كثرة رواياته، وقد أكد [[الصاحب بن عباد]] هذه القضية بقوله: «كثير الحديث والرواية».
روي عنه في المصادر [[الحديث|الحديثية]] أكثر من مائة [[الرواية|رواية]] مما يكشف عن كثرة رواياته، وقد أكد [[الصاحب بن عباد]] هذه القضية بقوله: «كثير الحديث والرواية».


يروي عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى ([[الإمام الجواد عليه السلام|الجواد]])، وعن ابنه أبي الحسن ([[الإمام الهادي عليه السلام|الهادي]]) صاحب العسكر (عليه السلام) ولهما إليه الرسائل.<ref>العطاردي، مسند الإمام الجواد، ص 302.</ref> وله كتب منها كتاب ''خطب أمير المؤمنين'' <ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 247.</ref> وكتاب ''يوم وليلة''<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 7، ص 190.</ref> يظهر أنه في أعمال اليوم والليلة المروية عن [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة الأطهار]] (عليه السلام) مع الأذكار الخاصة التي [[المستحب|يستحب]] للمكلف الإتيان بها على مدار اليوم والليلة،<ref>الواعظ الكجوري، جنه النعيم، ج 5، ص 182.</ref> وله كتاب مشهور بكتاب ''روايات عبد العظيم الحسني''.<ref>المحدث النوري، خاتمه المستدرك، ج 4، ص 404.</ref>
يروي عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى ([[الإمام الجواد عليه السلام|الجواد]])، وعن ابنه أبي الحسن ([[الإمام الهادي عليه السلام|الهادي]]) صاحب العسكر (ع) ولهما إليه الرسائل.<ref>العطاردي، مسند الإمام الجواد، ص 302.</ref> وله كتب منها كتاب ''خطب أمير المؤمنين'' <ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 247.</ref> وكتاب ''يوم وليلة''<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 7، ص 190.</ref> يظهر أنه في أعمال اليوم والليلة المروية عن [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة الأطهار]] (ع) مع الأذكار الخاصة التي [[المستحب|يستحب]] للمكلف الإتيان بها على مدار اليوم والليلة،<ref>الواعظ الكجوري، جنه النعيم، ج 5، ص 182.</ref> وله كتاب مشهور بكتاب ''روايات عبد العظيم الحسني''.<ref>المحدث النوري، خاتمه المستدرك، ج 4، ص 404.</ref>


وقد روى عنه الكثير من رجالات [[الشيعة]]، جمعها [[الشيخ الصدوق]] في كتاب أسماه ''جامع أخبار عبد العظيم الحسني''.<ref>الصدوق، الهداية، ص 174 (المقدمة).</ref>
وقد روى عنه الكثير من رجالات [[الشيعة]]، جمعها [[الشيخ الصدوق]] في كتاب أسماه ''جامع أخبار عبد العظيم الحسني''.<ref>الصدوق، الهداية، ص 174 (المقدمة).</ref>


وروى عن [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] (عليه السلام) روايتين مباشرة وبلا واسطة، وروى ست وعشرين رواية عن [[الإمام الجواد عليه السلام|الإمام الجواد]] (عليه السلام) وتسع روايات عن [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (عليه السلام)، وبلغت الروايات التي يرويها بالواسطة (65) رواية.
وروى عن [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] (ع) روايتين مباشرة وبلا واسطة، وروى ست وعشرين رواية عن [[الإمام الجواد عليه السلام|الإمام الجواد]] (ع) وتسع روايات عن [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (ع)، وبلغت الروايات التي يرويها بالواسطة (65) رواية.


==هجرته إلى الري==
==هجرته إلى الري==
عاصر الحسني فترة حكم [[المتوكل العباسي|المتوكل]] الذي اتسم بالتنكيل والتشديد على [[أهل البيت]] (عليه السلام) وأتباعهم وقد تعرض الرجل للتنكيل والرقابة الشديدة من قبل رجال المتوكل ولما انتقل الحكم إلى [[المعتز]] شعر الحسني بالخطر يحيط به فترك [[سامراء]] وبأمر من [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (عليه السلام) متوجها إلى [[الري]].
عاصر الحسني فترة حكم [[المتوكل العباسي|المتوكل]] الذي اتسم بالتنكيل والتشديد على [[أهل البيت]] (ع) وأتباعهم وقد تعرض الرجل للتنكيل والرقابة الشديدة من قبل رجال المتوكل ولما انتقل الحكم إلى [[المعتز]] شعر الحسني بالخطر يحيط به فترك [[سامراء]] وبأمر من [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (ع) متوجها إلى [[الري]].


وذهب البعض إلى أن الرجل ترك سامراء متوجها إلى [[خراسان]] لزيارة قبر [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] (عليه السلام) ولكنه توقف في الري لزيارة [[حمزة بن موسى بن جعفر]] (عليه السلام) واختفى هناك.<ref>الواعظ الكجوري، جنة النعيم، ج 4، ص 131.</ref>
وذهب البعض إلى أن الرجل ترك سامراء متوجها إلى [[خراسان]] لزيارة قبر [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] (ع) ولكنه توقف في الري لزيارة [[حمزة بن موسى بن جعفر]] (ع) واختفى هناك.<ref>الواعظ الكجوري، جنة النعيم، ج 4، ص 131.</ref>


ونقل [[النجاشي]] القصة عن [[أحمد بن محمد بن خالد البرقي]] قائلاً: «كان عبد العظيم ورد الري هاربا من السلطان، وسكن سربا في دار رجل من [[الشيعة]] في سكة الموالي، فكان  يعبد الله في ذلك السرب، و[[الصوم|يصوم]] نهاره، ويقوم ليله، وكان يخرج مستترا فيزور القبر المقابل قبره، وبينهما الطريق، ويقول هو قبر رجل من ولد [[الإمام الكاظم عليه السلام|موسى بن جعفر]] (عليه السلام). فلم يزل يأوي إلى ذلك السرب، ويقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من [[الشيعة|شيعة]] [[أهل البيت|آل محمد]] (عليه السلام) حتى عرفه أكثرهم».<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 248.</ref>
ونقل [[النجاشي]] القصة عن [[أحمد بن محمد بن خالد البرقي]] قائلاً: «كان عبد العظيم ورد الري هاربا من السلطان، وسكن سربا في دار رجل من [[الشيعة]] في سكة الموالي، فكان  يعبد الله في ذلك السرب، و[[الصوم|يصوم]] نهاره، ويقوم ليله، وكان يخرج مستترا فيزور القبر المقابل قبره، وبينهما الطريق، ويقول هو قبر رجل من ولد [[الإمام الكاظم عليه السلام|موسى بن جعفر]] (ع). فلم يزل يأوي إلى ذلك السرب، ويقع خبره إلى الواحد بعد الواحد من [[الشيعة|شيعة]] [[أهل البيت|آل محمد]] (ع) حتى عرفه أكثرهم».<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 248.</ref>


==وفاته==
==وفاته==
قيل أن الحسني توفي في [[25 شوال]] [[سنة 252 هـ]] في زمن [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (عليه السلام)<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 7، ص 290.</ref>. وفي كيفية وفاته روايتان:
قيل أن الحسني توفي في [[25 شوال]] [[سنة 252 هـ]] في زمن [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (ع)<ref>آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 7، ص 290.</ref>. وفي كيفية وفاته روايتان:
*الأولى ترى أنّ الرجل مات حتف أنفه وأن موته كان طبيعيا.
*الأولى ترى أنّ الرجل مات حتف أنفه وأن موته كان طبيعيا.
*فيما تذهب الرواية الأخرى إلى مقتله [[الشهيد|شهيدا]]. وهذا ما أكدته رواية [[النجاشي]]: مرض عبد العظيم ومات (رحمه الله).<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 248.</ref>
*فيما تذهب الرواية الأخرى إلى مقتله [[الشهيد|شهيدا]]. وهذا ما أكدته رواية [[النجاشي]]: مرض عبد العظيم ومات (رحمه الله).<ref>النجاشي، رجال النجاشي، ص 248.</ref>
سطر ٨١: سطر ٨١:
فذهب الرجل ليشتري الشجرة، وكان صاحب البستان رأى أيضا رؤيا في ذلك، فجعل موضع الشجرة مع جميع البستان وقفا على أهل الشرف والتشيّع يدفنون فيه،<ref>المحدث النوري، خاتمة المستدرك، ج 4، 405.</ref> ومن هنا عرف مكان ضريحه بمسجد الشجرة.<ref>ابن عنبة، عمدة الطالب، ص 94.</ref>
فذهب الرجل ليشتري الشجرة، وكان صاحب البستان رأى أيضا رؤيا في ذلك، فجعل موضع الشجرة مع جميع البستان وقفا على أهل الشرف والتشيّع يدفنون فيه،<ref>المحدث النوري، خاتمة المستدرك، ج 4، 405.</ref> ومن هنا عرف مكان ضريحه بمسجد الشجرة.<ref>ابن عنبة، عمدة الطالب، ص 94.</ref>


وروى [[الشيخ الصدوق]] في فضل زيارته: أنّ رجلا دخل على أبي الحسن علي بن محمد [[الإمام الهادي عليه السلام|الهادي]] (عليه السلام) من أهل الري، فقال له: «'''أين كنت'''؟» قال: زرت [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] (عليه السلام). قال: «'''أما إنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين بن علي]] ''' (عليه السلام) ».<ref>الصدوق، ثواب الأعمال، ص 99.</ref>
وروى [[الشيخ الصدوق]] في فضل زيارته: أنّ رجلا دخل على أبي الحسن علي بن محمد [[الإمام الهادي عليه السلام|الهادي]] (ع) من أهل الري، فقال له: «'''أين كنت'''؟» قال: زرت [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] (ع). قال: «'''أما إنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين بن علي]] ''' (ع) ».<ref>الصدوق، ثواب الأعمال، ص 99.</ref>


==ما كُتب عن شخصيته==
==ما كُتب عن شخصيته==
مستخدم مجهول