مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد العظيم الحسني»
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ya zainab لا ملخص تعديل |
imported>Ya zainab لا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٧: | سطر ٢٧: | ||
أبوه عبد الله بن علي القافة. | أبوه عبد الله بن علي القافة. | ||
أمّه بنت إسماعيل بن إبراهيم المعروفة بهيفاء<ref>عمدة الطالب، ص 94.</ref> | أمّه بنت إسماعيل بن إبراهيم المعروفة بهيفاء.<ref>عمدة الطالب، ص 94.</ref> | ||
==نسبه== | ==نسبه== | ||
ينتهي نسبه إلى [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى]] (عليه السلام)، قال [[النجاشي]]: لمّا مات (رحمه الله) وجُرّد ليغسل، وُجد في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه، فإذا فيها: أنا أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] بن [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] (عليهم السلام)<ref>رجال النجاشي ص 248</ref> | ينتهي نسبه إلى [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الإمام الحسن المجتبى]] (عليه السلام)، قال [[النجاشي]]: لمّا مات (رحمه الله) وجُرّد ليغسل، وُجد في جيبه رقعة فيها ذكر نسبه، فإذا فيها: أنا أبو القاسم عبد العظيم بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد بن [[الإمام الحسن المجتبى عليه السلام|الحسن]] بن [[الإمام علي|علي بن أبي طالب]] (عليهم السلام).<ref>رجال النجاشي ص 248</ref> | ||
وقال [[المحقق الداماد]] : يكفيه ما له من النسب الطاهر والشرف الباهر<ref>الرواشح السماوية ص 86.</ref> | وقال [[المحقق الداماد]] : يكفيه ما له من النسب الطاهر والشرف الباهر.<ref>الرواشح السماوية ص 86.</ref> | ||
==زوجته وأبناؤه== | ==زوجته وأبناؤه== | ||
تزوج عبد العظيم الحسني من بنت عمّه خديجة بنت القاسم بن حسن الأمير المكنى بأبي محمد، فأنجبت له ولده محمداً وابنته أم سلمة<ref>جنة النعيم، ج 3،ص 390. عمدة الطالب، ص 94</ref> | تزوج عبد العظيم الحسني من بنت عمّه خديجة بنت القاسم بن حسن الأمير المكنى بأبي محمد، فأنجبت له ولده محمداً وابنته أم سلمة.<ref>جنة النعيم، ج 3،ص 390. عمدة الطالب، ص 94</ref> | ||
وقال [[الشيخ عباس القمي]] في ترجمة أحد أبنائه: كان محمد رجلاً عظيماً ، اشتهر بالزهد والعبادة<ref>منتهى الآمال ج 1 ص 585</ref> | وقال [[الشيخ عباس القمي]] في ترجمة أحد أبنائه: كان محمد رجلاً عظيماً ، اشتهر بالزهد والعبادة.<ref>منتهى الآمال ج 1 ص 585</ref> | ||
==معاصرته لبعض الأئمة (عليه السلام)== | ==معاصرته لبعض الأئمة (عليه السلام)== | ||
قال الشيخ [[آقا بزرگ الطهراني]]: إن السيد عبد العظيم الحسني عاصر كلا من [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] و[[الإمام الجواد عليه السلام|الجواد]] و[[الإمام الهادي عليه السلام|الهادي]] (عليه السلام) وتوفي زمن [[الإمام الهادي عليه السلام|الهادي]] (عليه السلام).<ref>الذريعة، ج 7، ص 190.</ref> إلاّ أنّ [[السيد أبو القاسم الحوئي|السيد الخوئي]] لم يقبل بمعاصرته [[الإمام الرضا عليه السلام|للإمام الرضا]] (عليه السلام)<ref>معجم رجال الحديث، ج 11، ص 53.</ref> ، فيما ذهب [[الشيخ الطوسي]] إلى القول بمعاصرته [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|للإمام العسكري]] (عليه السلام)<ref>رجال الطوسي، ص 401.</ref>، وذهب [[الشيخ العطاردي]] إلى القول بأنه عاصر أربعة من الأئمة (عليه السلام) وهم [[الإمام الكاظم عليه السلام|الكاظم]] و[[الإمام الرضا عليه السلام|الرضا]] و[[الإمام الجواد عليه السلام|الجواد]] و[[الإمام الهادي عليه السلام|الهادي]] (عليهم السلام)<ref>عبد العظيم الحسني حياته و مسنده، ص 37</ref> | قال الشيخ [[آقا بزرگ الطهراني]]: إن السيد عبد العظيم الحسني عاصر كلا من [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] و[[الإمام الجواد عليه السلام|الجواد]] و[[الإمام الهادي عليه السلام|الهادي]] (عليه السلام) وتوفي زمن [[الإمام الهادي عليه السلام|الهادي]] (عليه السلام).<ref>الذريعة، ج 7، ص 190.</ref> إلاّ أنّ [[السيد أبو القاسم الحوئي|السيد الخوئي]] لم يقبل بمعاصرته [[الإمام الرضا عليه السلام|للإمام الرضا]] (عليه السلام)<ref>معجم رجال الحديث، ج 11، ص 53.</ref> ، فيما ذهب [[الشيخ الطوسي]] إلى القول بمعاصرته [[الإمام الحسن العسكري عليه السلام|للإمام العسكري]] (عليه السلام)<ref>رجال الطوسي، ص 401.</ref>، وذهب [[الشيخ العطاردي]] إلى القول بأنه عاصر أربعة من الأئمة (عليه السلام) وهم [[الإمام الكاظم عليه السلام|الكاظم]] و[[الإمام الرضا عليه السلام|الرضا]] و[[الإمام الجواد عليه السلام|الجواد]] و[[الإمام الهادي عليه السلام|الهادي]] (عليهم السلام).<ref>عبد العظيم الحسني حياته و مسنده، ص 37</ref> | ||
==فضله ومنزلته== | ==فضله ومنزلته== | ||
ترجم له [[العلامة الحلي]] قائلا: «كان عابدا ورعا، له حكاية تدل على حسن حاله»، وقال محمد بن بابويه: إنّه كان مرضيا<ref>خلاصه الأقوال، ص 226.</ref> | ترجم له [[العلامة الحلي]] قائلا: «كان عابدا ورعا، له حكاية تدل على حسن حاله»، وقال محمد بن بابويه: إنّه كان مرضيا.<ref>خلاصه الأقوال، ص 226.</ref> | ||
ونقل [[المحدث النوري]] عن رسالة [[الصاحب بن عباد]] أنّه ذو ورع ودين، عابد معروف بالأمانة، وصدق اللهجة، عالم بأمور الدين، قائل ب[[التوحيد]] و [[العدل]]، كثير الحديث والرواية<ref>خاتمه المستدرك، ج 4، ص 404</ref> | ونقل [[المحدث النوري]] عن رسالة [[الصاحب بن عباد]] أنّه ذو ورع ودين، عابد معروف بالأمانة، وصدق اللهجة، عالم بأمور الدين، قائل ب[[التوحيد]] و [[العدل]]، كثير الحديث والرواية.<ref>خاتمه المستدرك، ج 4، ص 404</ref> | ||
==كلمات الأئمة (عليه السلام) في حقّه== | ==كلمات الأئمة (عليه السلام) في حقّه== | ||
أثنى عليه [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (عليه السلام) حينما خاطبه بقوله: «'''مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً – دينك- دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخر'''»<ref>الأمالي ص 419 و 420. روضة الواعظين، ص 31 و 32.</ref> | أثنى عليه [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (عليه السلام) حينما خاطبه بقوله: «'''مرحبا بك يا أبا القاسم أنت ولينا حقاً – دينك- دين الله الذي ارتضاه لعباده فاثبت عليه ثبتك الله بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخر'''».<ref>الأمالي ص 419 و 420. روضة الواعظين، ص 31 و 32.</ref> | ||
==منزلته العلمية== | ==منزلته العلمية== | ||
سطر ٦٣: | سطر ٦٣: | ||
روي عنه في المصادر [[الحديث|الحديثية]] أكثر من مائة [[الرواية|رواية]] مما يكشف عن كثرة رواياته، وقد أكد [[الصاحب بن عباد]] هذه القضية بقوله: «كثير الحديث والرواية». | روي عنه في المصادر [[الحديث|الحديثية]] أكثر من مائة [[الرواية|رواية]] مما يكشف عن كثرة رواياته، وقد أكد [[الصاحب بن عباد]] هذه القضية بقوله: «كثير الحديث والرواية». | ||
يروي عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى ([[الإمام الجواد عليه السلام|الجواد]])، وعن ابنه أبي الحسن ([[الإمام الهادي عليه السلام|الهادي]]) صاحب العسكر (عليه السلام) ولهما إليه الرسائل.<ref>مسند الإمام الجواد، ص 302.</ref> وله كتب منها كتاب ''خطب أمير المؤمنين'' <ref>رجال النجاشي، ص 247.</ref> وكتاب ''يوم وليلة''<ref>الذريعة، ج 7، ص 190.</ref> يظهر أنه في أعمال اليوم والليلة المروية عن [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة الأطهار]] (عليه السلام) مع الأذكار الخاصة التي يستحب للمكلف الإتيان بها على مدار اليوم والليلة<ref>جنه النعيم، ج 5، ص 182.</ref>، وله كتاب مشهور بكتاب ''روايات عبد العظيم الحسني''<ref>خاتمه المستدرك، ج4، ص 404.</ref> | يروي عن أبي جعفر محمد بن علي بن موسى ([[الإمام الجواد عليه السلام|الجواد]])، وعن ابنه أبي الحسن ([[الإمام الهادي عليه السلام|الهادي]]) صاحب العسكر (عليه السلام) ولهما إليه الرسائل.<ref>مسند الإمام الجواد، ص 302.</ref> وله كتب منها كتاب ''خطب أمير المؤمنين'' <ref>رجال النجاشي، ص 247.</ref> وكتاب ''يوم وليلة''<ref>الذريعة، ج 7، ص 190.</ref> يظهر أنه في أعمال اليوم والليلة المروية عن [[الأئمة الأطهار عليهم السلام|الأئمة الأطهار]] (عليه السلام) مع الأذكار الخاصة التي يستحب للمكلف الإتيان بها على مدار اليوم والليلة<ref>جنه النعيم، ج 5، ص 182.</ref>، وله كتاب مشهور بكتاب ''روايات عبد العظيم الحسني''.<ref>خاتمه المستدرك، ج4، ص 404.</ref> | ||
وقد روى عنه الكثير من رجالات [[الشيعة]]، جمعها [[الشيخ الصدوق]] في كتاب أسماه ''جامع أخبار عبد العظيم الحسني''<ref>الهداية، ص 174(المقدمة)</ref> | وقد روى عنه الكثير من رجالات [[الشيعة]]، جمعها [[الشيخ الصدوق]] في كتاب أسماه ''جامع أخبار عبد العظيم الحسني''.<ref>الهداية، ص 174(المقدمة)</ref> | ||
وروى عن [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] (عليه السلام) روايتين مباشرة وبلا واسطة، وروى ست وعشرين رواية عن [[الإمام الجواد عليه السلام|الإمام الجواد]] (عليه السلام) وتسع روايات عن [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (عليه السلام)، وبلغت الروايات التي يرويها بالواسطة (65) رواية. | وروى عن [[الإمام الرضا عليه السلام|الإمام الرضا]] (عليه السلام) روايتين مباشرة وبلا واسطة، وروى ست وعشرين رواية عن [[الإمام الجواد عليه السلام|الإمام الجواد]] (عليه السلام) وتسع روايات عن [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (عليه السلام)، وبلغت الروايات التي يرويها بالواسطة (65) رواية. | ||
سطر ٨٢: | سطر ٨٢: | ||
قيل أن الحسني توفي في الخامس عشر من [[شوال]] سنة 252هـ ق في زمن [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (عليه السلام)<ref>الذريعة، ج 7، ص 290.</ref>. وفي كيفية وفاته توجد روايتين: | قيل أن الحسني توفي في الخامس عشر من [[شوال]] سنة 252هـ ق في زمن [[الإمام الهادي عليه السلام|الإمام الهادي]] (عليه السلام)<ref>الذريعة، ج 7، ص 290.</ref>. وفي كيفية وفاته توجد روايتين: | ||
*الأولى ترى أنّ الرجل مات حتف أنفه وأن موته كان طبيعيا. | *الأولى ترى أنّ الرجل مات حتف أنفه وأن موته كان طبيعيا. | ||
*فيما تذهب الرواية الأخرى إلى مقتله [[الشهيد|شهيدا]]. وهذا ما أكدته رواية [[النجاشي]]: مرض عبد العظيم ومات (رحمه الله)<ref>رجال النجاشي، ص 248.</ref> | *فيما تذهب الرواية الأخرى إلى مقتله [[الشهيد|شهيدا]]. وهذا ما أكدته رواية [[النجاشي]]: مرض عبد العظيم ومات (رحمه الله).<ref>رجال النجاشي، ص 248.</ref> | ||
وذهب [[الشيخ الطوسي]] إلى نفس الرأي حيث قال: مات عبد العظيم ب[[الري]] وقبره هناك<ref>الفهرست، ص 193</ref> | وذهب [[الشيخ الطوسي]] إلى نفس الرأي حيث قال: مات عبد العظيم ب[[الري]] وقبره هناك.<ref>الفهرست، ص 193.</ref> | ||
و[[الطريحي|للطريحي]] رواية أخرى يؤكد فيها أنّ الرجل مات [[الشهيد|شهيدا]] وأنّه دفن حيا في الري<ref>المنتخب، ص 8.</ref> | و[[الطريحي|للطريحي]] رواية أخرى يؤكد فيها أنّ الرجل مات [[الشهيد|شهيدا]] وأنّه دفن حيا في الري.<ref>المنتخب، ص 8.</ref> | ||
إلا أنّ [[الواعظ الطهراني]] يصرّح بأنّه لم يعثر بعد المتابعة في كتب الرجال والأنساب على خبر صحيح يدل على موته شهيداً<ref>جنة النعيم، ج 5، ص 360</ref> | إلا أنّ [[الواعظ الطهراني]] يصرّح بأنّه لم يعثر بعد المتابعة في كتب الرجال والأنساب على خبر صحيح يدل على موته شهيداً.<ref>جنة النعيم، ج 5، ص 360</ref> | ||
==قبره وثواب زيارته== | ==قبره وثواب زيارته== | ||
سطر ٩٥: | سطر ٩٥: | ||
روى [[المحدث النوري]] أن رجلا من [[الشيعة]] رأى في المنام كأن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (صلى الله عليه وآله) قال: إنّ رجلا من ولدي يحمل غدا من سكة الموالي، فيدفن عند شجرة التفاح، في بستان عبد الجبار بن عبد الوهاب . | روى [[المحدث النوري]] أن رجلا من [[الشيعة]] رأى في المنام كأن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (صلى الله عليه وآله) قال: إنّ رجلا من ولدي يحمل غدا من سكة الموالي، فيدفن عند شجرة التفاح، في بستان عبد الجبار بن عبد الوهاب . | ||
فذهب الرجل ليشتري الشجرة، وكان صاحب البستان رأى أيضا رؤيا في ذلك، فجعل موضع الشجرة مع جميع البستان وقفا على أهل الشرف والتشيّع يدفنون فيه<ref>خاتمة المستدرك، ج 4، 405</ref> | فذهب الرجل ليشتري الشجرة، وكان صاحب البستان رأى أيضا رؤيا في ذلك، فجعل موضع الشجرة مع جميع البستان وقفا على أهل الشرف والتشيّع يدفنون فيه.<ref>خاتمة المستدرك، ج 4، 405</ref> | ||
ومن هنا عرف مكان ضريحه بمسجد الشجرة<ref>عمدة الطالب، ص 94</ref> | ومن هنا عرف مكان ضريحه بمسجد الشجرة.<ref>عمدة الطالب، ص 94</ref> | ||
وروى [[الشيخ الصدوق]] في فضل زيارته: أنّ رجلا دخل على أبي الحسن علي بن محمد [[الإمام الهادي عليه السلام|الهادي]] (عليه السلام) من أهل الري، فقال له: «'''أين كنت'''؟» قال: زرت [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] (عليه السلام). قال: «'''أما إنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين بن علي]] ''' (عليه السلام) »<ref>ثواب الأعمال، ص 99.</ref> | وروى [[الشيخ الصدوق]] في فضل زيارته: أنّ رجلا دخل على أبي الحسن علي بن محمد [[الإمام الهادي عليه السلام|الهادي]] (عليه السلام) من أهل الري، فقال له: «'''أين كنت'''؟» قال: زرت [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين]] (عليه السلام). قال: «'''أما إنك لو زرت قبر عبد العظيم عندكم لكنت كمن زار [[الإمام الحسين عليه السلام|الحسين بن علي]] ''' (عليه السلام) ».<ref>ثواب الأعمال، ص 99.</ref> | ||