انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الدولة العباسية»

imported>Maytham
imported>Maytham
سطر ٥٦: سطر ٥٦:
ولقد استغل بنو العباس سخط الرعية على بني أمية، وتعلق الناس [[العلويون|بالعلويين]]، وأظهروا أن غايتهم الأولى إسقاط الأمويين والثأر لشهداء [[أهل البيت]]، وأعلنوا أن بعد ذلك سيختارون من تتفق عليه الكلمة من [[أهل البيت|آل بيت الرسول]] {{عليهم السلام}}، فارتفع العباسيون باسم العلويين، وعلى أكتاف [[الشيعة|شيعتهم]]، ثم تنكروا لهم.<ref>فلهوزن، تاريخ الدولة العربية، ص 489ــ490.</ref> وكان على رأسهم آنذاك ثلاثة أخوة أحدهم [[إبراهيم الإمام]]، والآخر [[أبو العباس السفاح]]، والثالث [[أبو جعفر المنصور]]، وهم أبناء عبد الله بن علي بن عبد الله بن [[العباس بن عبدالمطلب|العباس]]، عم [[النبي الأكرم|النبي]] {{صل}}.<ref>المطهري، من حياة الأئمة الأطهار، ص 99.</ref>
ولقد استغل بنو العباس سخط الرعية على بني أمية، وتعلق الناس [[العلويون|بالعلويين]]، وأظهروا أن غايتهم الأولى إسقاط الأمويين والثأر لشهداء [[أهل البيت]]، وأعلنوا أن بعد ذلك سيختارون من تتفق عليه الكلمة من [[أهل البيت|آل بيت الرسول]] {{عليهم السلام}}، فارتفع العباسيون باسم العلويين، وعلى أكتاف [[الشيعة|شيعتهم]]، ثم تنكروا لهم.<ref>فلهوزن، تاريخ الدولة العربية، ص 489ــ490.</ref> وكان على رأسهم آنذاك ثلاثة أخوة أحدهم [[إبراهيم الإمام]]، والآخر [[أبو العباس السفاح]]، والثالث [[أبو جعفر المنصور]]، وهم أبناء عبد الله بن علي بن عبد الله بن [[العباس بن عبدالمطلب|العباس]]، عم [[النبي الأكرم|النبي]] {{صل}}.<ref>المطهري، من حياة الأئمة الأطهار، ص 99.</ref>


بعد [[ثورة يحيى بن زيد]] واستشهاده، جمع [[عبد الله المحض]] والد [[النفس الزكية]] أصحابه وأقرباءه في منطقة [[أبواء]] قرب [[المدينة المنورة]]، ليبايعوا ولده كـ[[مهدي أهل البيت (ع)]].<ref>ابن طباطبا، الفخري في الآداب السلطانیة، ص 120.</ref> بحسب بعض الأقوال أراد إبراهيم الإمام أن يبايع النفس الزكية، ولكنه لم يفعل.<ref>الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 257.</ref>
بعد [[ثورة يحيى بن زيد]] واستشهاده، جمع [[عبد الله المحض]] والد [[النفس الزكية]] أصحابه وأقرباءه في منطقة [[أبواء]] قرب [[المدينة المنورة]]، ليبايعوا ولده كـ[[مهدي أهل البيت (ع)]].<ref>ابن طباطبا، الفخري في الآداب السلطانیة، ص 120.</ref> فبايعه البعض ورفض آخرون، وفي هذه الجلسة أعلن [[الإمام الصادق (ع)]] بأن الخلافة ستصل إلى [[أبي العباس السفاح]] وأخيه [[أبو الجعفر المنصور|المنصور]]. وبحسب بعض الأقوال أراد [[إبراهيم الإمام]] أن يبايع النفس الزكية في تلك الجلسة، ولكنه لم يفعل.<ref>الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص 257.</ref>


فأرسل إبراهيم الإمام [[أبا مسلم الخراساني]] إلى [[مرو]] ليعلن عن الثورة ضد الأموييين سنة 129 هـ،<ref>محمد، تاريخ الدولة العباسية، ص 64.</ref> وتمكن من فتح مرو وطوس ونيشابور وجرجان وغيرها من المدن.<ref>محمد، تاريخ الدولة العباسية، ص 79_82.</ref>  ولكن إبراهيم لم يجن ثمار الثورة وقُتل قبل تحقيق الانتصار،<ref>محمد، تاريخ الدولة العباسية، ص 64.</ref> ولما توقع نهايته أوصى أخاه أبا العباس بالقيام بالدولة.<ref>محمد، تاريخ الدولة العباسية، ص 91.</ref> وتمكّن العباسيون من أخذ [[البيعة]] لأبي العباس السفاح في [[الكوفة]]، لكونه من أحفاد [[العباس بن عبدالمطلب|العباس]] عم الرسول وبالتالي من [[أهل البيت]] - بحسب زعمهم - وهكذا بدأت حقبة جديدة في التاريخ الإسلامي.<ref>ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، ج 3، ص 161-162.</ref>
فأرسل إبراهيم الإمام [[أبا مسلم الخراساني]] إلى [[مرو]] ليعلن عن الثورة ضد الأموييين سنة 129 هـ،<ref>محمد، تاريخ الدولة العباسية، ص 64.</ref> وتمكن من فتح مرو وطوس ونيشابور وجرجان وغيرها من المدن.<ref>محمد، تاريخ الدولة العباسية، ص 79_82.</ref>  ولكن إبراهيم لم يجن ثمار الثورة وقُتل قبل تحقيق الانتصار،<ref>محمد، تاريخ الدولة العباسية، ص 64.</ref> ولما توقع نهايته أوصى أخاه أبا العباس بالقيام بالدولة.<ref>محمد، تاريخ الدولة العباسية، ص 91.</ref> وتمكّن العباسيون من أخذ [[البيعة]] لأبي العباس السفاح في [[الكوفة]]، لكونه من أحفاد [[العباس بن عبدالمطلب|العباس]] عم الرسول وبالتالي من [[أهل البيت]] - بحسب زعمهم - وهكذا بدأت حقبة جديدة في التاريخ الإسلامي.<ref>ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، ج 3، ص 161-162.</ref>
مستخدم مجهول