مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الدولة العباسية»
←الوضع الشيعي إبان الدولة العباسية
imported>Maytham |
imported>Maytham |
||
سطر ٩١: | سطر ٩١: | ||
{{الإمامة والخلافة}} | {{الإمامة والخلافة}} | ||
شكل العصر العباسي الرابع، الذي ابتدأ في سنة (447 هـ/ 1055م)، ردة فعل مناهضة لنفوذ [[بنو بويه|بني بويه]]، ويتشابه هذا العصر مع العصر السابق من حيث تركيز [[السلاجقة]] الذين حلوا محل البويهيين، على المشرق الإسلامي، فبسطوا هيمنة فعلية على مقدرات الخلافة. وتأرجحت علاقة الخلافة بالسلاجقة بين التعاون المثمر، والعداء السافر، خاصة في فترة تفكك وحدة السلاجقة، فمال الخلفاء إلى الانعتاق من الطوق السلجوقي، لكن الخلافة رأت نفسها عاجزة عن وضع حد للاضطرابات فاستعانت [[الخوارزميين|بالخوارزميين]] للقضاء على السلاجقة، وأوقعها ذلك في نزاع مع القادمين الجدد أيضاً بفعل طمعهم في الهيمنة على اختصاصاتها، ولكي تتخلص من سيطرة الخوارزميين عمدت الخلافة إلى الاستعانة بعنصر جديد هو العنصر المغولي الذي تميز بقسوته ووحشيته، الأمر الذي سبب سقوط الدولة العباسية سنة (656هـ/ 1258م).<ref>طقوش، تاريخ الدولة العباسية، ص 11.</ref> | شكل العصر العباسي الرابع، الذي ابتدأ في سنة (447 هـ/ 1055م)، ردة فعل مناهضة لنفوذ [[بنو بويه|بني بويه]]، ويتشابه هذا العصر مع العصر السابق من حيث تركيز [[السلاجقة]] الذين حلوا محل البويهيين، على المشرق الإسلامي، فبسطوا هيمنة فعلية على مقدرات الخلافة. وتأرجحت علاقة الخلافة بالسلاجقة بين التعاون المثمر، والعداء السافر، خاصة في فترة تفكك وحدة السلاجقة، فمال الخلفاء إلى الانعتاق من الطوق السلجوقي، لكن الخلافة رأت نفسها عاجزة عن وضع حد للاضطرابات فاستعانت [[الخوارزميين|بالخوارزميين]] للقضاء على السلاجقة، وأوقعها ذلك في نزاع مع القادمين الجدد أيضاً بفعل طمعهم في الهيمنة على اختصاصاتها، ولكي تتخلص من سيطرة الخوارزميين عمدت الخلافة إلى الاستعانة بعنصر جديد هو العنصر المغولي الذي تميز بقسوته ووحشيته، الأمر الذي سبب سقوط الدولة العباسية سنة (656هـ/ 1258م).<ref>طقوش، تاريخ الدولة العباسية، ص 11.</ref> | ||
==سقوط الدولة العباسية== | |||
عزم الخوارزميون الاستيلاء على بغداد، وانتزاع السلطة من يد الخليفة العباسي الناصر، ولكن استعان الخليفة بجنكيز خان المغولي ليحمي العراق، وتزامنت هذه الأحداث مع توسع الفتوحات المغولية نحو الغرب وذلك بعد مقتل أصحاب قافلة تجارية مغولية وسلب بضاعتها على يد الخوارزميين. فجهز جنكيز خان جيشا وهاجم ما وارء النهر سنة 1220 م وسقطت عاصمتها بيده،<ref>طقوش، تاريخ الدولة العباسية، ص 248_250.</ref> وبعد وفاة جنكز خان سنة 1227 هجم هولاكو على بلاد فارس والعراق ومصر، وكان الخليفة العباسي المعتصم يشتهر بعدم جديته في إدارة الشؤون العامة ولم يستعد لمواجهة المغول،<ref>طقوش، تاريخ الدولة العباسية، ص 251.</ref> ووصل هولاكو إلى بغداد في 13 محرم 656 هـ/كانون الثاني 1258 م، وحاصرها، وفي صفر/شباط من العام نفسه خرج الخليفة من بغداد وسلم نفسه وعاصمته للمغول دون قيد أو شرط، بعد أن وعده هولاكو بالأمان، فدخل الجنود إلى المدينة وهدموا مساجدها وجردوا قصورها وأتلفوا كتبها ومكتباتها، وقتلوا رجال العلم وأئمة المساجد، وانتهت هذه الأحداث بقتل المستعصم وابنيه، وبسقوط بغداد ومقتل الخليفة انتهت دولة الخلافة العباسية<ref>طقوش، تاريخ الدولة العباسية، ص 253 و255.</ref> | |||
==الوضع الشيعي إبان الدولة العباسية== | ==الوضع الشيعي إبان الدولة العباسية== |