مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الدولة العباسية»
←قمع الشيعة في العصر العباسي الثاني
imported>Maytham |
imported>Maytham |
||
سطر ١٠٢: | سطر ١٠٢: | ||
وأما فترة إمامة [[الإمام العسكري]] {{ع}} فكانت ست سنوات<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص174.</ref> وعاصر [[المعتز العباسي|المعتز]] و[[المهتدي العباسي|المهتدي]]<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص182.</ref>و[[المعتمد العباسي|المعتمد]]<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص184.</ref> وحددت إقامته في منطقة العسكر بمدينة [[سامراء]] كأبيه [[الإمام الهادي (ع)|الهادي ]]{{ع}} وكانت السلطات العباسية طلبت من الإمام الإبقاء على نوع من الاتصال المستمر بالبلاط حيث ينقل أحد خدم الإمام قائلاً: "كان الإمام يذهب في يوم الإثنين والخميس من كل أسبوع إلى دار الخلافة"، وهذا الأمر هو أحد أساليب المراقبة<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص177.</ref> فلم يتمكن الإمام من الاتصال بأصحابه إلا سراً، فيروى عنه {{ع}} قال: "ألا لا يسلمن عليّ أحد، ولا يشير إليّ بيده ولا يومئ، فإنكم لا تؤمنون على أنفسكم.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص178.</ref> وأخيراً بعد تعرضه عدة مرات للسجن<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص204.</ref> استشهد مسموماً على يد [[المعتمد العباسي]].<ref>الحكيم، الأئمة الأثني عشر (ع)، ص68.</ref> | وأما فترة إمامة [[الإمام العسكري]] {{ع}} فكانت ست سنوات<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص174.</ref> وعاصر [[المعتز العباسي|المعتز]] و[[المهتدي العباسي|المهتدي]]<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص182.</ref>و[[المعتمد العباسي|المعتمد]]<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص184.</ref> وحددت إقامته في منطقة العسكر بمدينة [[سامراء]] كأبيه [[الإمام الهادي (ع)|الهادي ]]{{ع}} وكانت السلطات العباسية طلبت من الإمام الإبقاء على نوع من الاتصال المستمر بالبلاط حيث ينقل أحد خدم الإمام قائلاً: "كان الإمام يذهب في يوم الإثنين والخميس من كل أسبوع إلى دار الخلافة"، وهذا الأمر هو أحد أساليب المراقبة<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص177.</ref> فلم يتمكن الإمام من الاتصال بأصحابه إلا سراً، فيروى عنه {{ع}} قال: "ألا لا يسلمن عليّ أحد، ولا يشير إليّ بيده ولا يومئ، فإنكم لا تؤمنون على أنفسكم.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص178.</ref> وأخيراً بعد تعرضه عدة مرات للسجن<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص204.</ref> استشهد مسموماً على يد [[المعتمد العباسي]].<ref>الحكيم، الأئمة الأثني عشر (ع)، ص68.</ref> | ||
المساعي التي قام بها العباسيون لمراقبة حياة [[الإمام العسكري]] {{ع}} في [[سامراء]] و[[بغداد]] كانت هي السبب في اختفاء ولادة [[الإمام المهدي]] {{عج}}،<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص210.</ref> وبذلت الحكومة العباسية مساع كبيرة للعثور على الإمام {{عج}}، ولكن لم ينجحوا في محاولتهم.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص212.</ref> ولم يكن للإمام أي صلة مباشرة بالدولة العباسية ومواقفه تمثلت في نوابه الأربعة إبان الغيبة الصغرى، حيث كان [[الحسين بن روح]] النائب الثالث للإمام له نفوذ في البلاط العباسي وله مكانة بارزة في بغداد<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص228.</ref> | |||
المشاكل السياسية والكبت الذي مارسه خلفاء بني العباس ضد [[الأئمة]] {{هم}}أحدثت نوعاً من الاضطراب وعدم الاستقرار في العلاقة بين الأئمة و[[الشيعة]]، وكانت هذه المشكلة تتفاقم بعد رحلة كل [[الإمامة|إمام]] وحلول آخر محله.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 214.</ref> وتضاعفت.</ref>هذه الأزمة بعد رحيل [[الإمام العسكري]]{{ع}} بسبب حصول [[غيبة الإمام المهدي (عج)|الغيبة]] وما سبقها من أحداث خفية.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج2، ص215.</ref> ولكن بعد مجيء المقتدر للسطلة تهيأت الأرضية لنمو واتساع حركة التشيع، وأخذ نفوذهم في مؤسسات الحكم العباسي في تزايد، وهو ما يعدّ من الأسباب المهمة لتنامي نفوذهم في [[بغداد]]، حيث أن حشوداً غفيرة منهم قد حضروا إلى بغداد قبيل دخول [[البويهيين]] إليها.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 244.</ref> | المشاكل السياسية والكبت الذي مارسه خلفاء بني العباس ضد [[الأئمة]] {{هم}}أحدثت نوعاً من الاضطراب وعدم الاستقرار في العلاقة بين الأئمة و[[الشيعة]]، وكانت هذه المشكلة تتفاقم بعد رحلة كل [[الإمامة|إمام]] وحلول آخر محله.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 214.</ref> وتضاعفت.</ref>هذه الأزمة بعد رحيل [[الإمام العسكري]]{{ع}} بسبب حصول [[غيبة الإمام المهدي (عج)|الغيبة]] وما سبقها من أحداث خفية.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج2، ص215.</ref> ولكن بعد مجيء المقتدر للسطلة تهيأت الأرضية لنمو واتساع حركة التشيع، وأخذ نفوذهم في مؤسسات الحكم العباسي في تزايد، وهو ما يعدّ من الأسباب المهمة لتنامي نفوذهم في [[بغداد]]، حيث أن حشوداً غفيرة منهم قد حضروا إلى بغداد قبيل دخول [[البويهيين]] إليها.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 244.</ref> |