مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معركة صفين»
←رفع القرآن الكريم على رؤوس الرماح
imported>Baselaldnia |
imported>Baselaldnia |
||
| سطر ٦٧: | سطر ٦٧: | ||
ما إن أطل اليوم الأول من شهر [[صفر]] حتى نشبت الحرب بين الجيشين مجدداً، وكان يتقدم جيش [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} في كل يوم واحد من القادة فكانت قيادة الجيش في اليوم الأول لمالك الاشتر، وفي اليوم الثاني ل[[هاشم بن عتبة]]، وفي اليوم الثالث [[عمار بن ياسر|لعمار بن ياسر]]، وفي الرابع [[محمد بن الحنفية|لمحمد بن الحنفية]]، وفي الخامس ل[[عبد الله بن عباس]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص305.</ref> | ما إن أطل اليوم الأول من شهر [[صفر]] حتى نشبت الحرب بين الجيشين مجدداً، وكان يتقدم جيش [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} في كل يوم واحد من القادة فكانت قيادة الجيش في اليوم الأول لمالك الاشتر، وفي اليوم الثاني ل[[هاشم بن عتبة]]، وفي اليوم الثالث [[عمار بن ياسر|لعمار بن ياسر]]، وفي الرابع [[محمد بن الحنفية|لمحمد بن الحنفية]]، وفي الخامس ل[[عبد الله بن عباس]].<ref>البلاذري، أنساب الأشراف، ج2، ص305.</ref> | ||
==رفع القرآن الكريم على رؤوس الرماح== | === رفع القرآن الكريم على رؤوس الرماح === | ||
عندما رأى [[معاوية]] و[[عمرو بن العاص]] أن المعركة لا تجري لصالح الجيش [[الشام|الشامي]] وشعرا بأن الخطر يقترب من رقابهما، خصوصاً بعد استشهاد الصحابي الجليل عمار بن ياسر، وأنّ النصر في هذه المعركة بات مستحيلاً، قال معاوية لعمرو بن العاص: «'''ويحك! أين حيلك؟'''» فقال عمرو: | عندما رأى [[معاوية]] و[[عمرو بن العاص]] أن المعركة لا تجري لصالح الجيش [[الشام|الشامي]] وشعرا بأن الخطر يقترب من رقابهما، خصوصاً بعد استشهاد الصحابي الجليل عمار بن ياسر، وأنّ النصر في هذه المعركة بات مستحيلاً، قال معاوية لعمرو بن العاص: «'''ويحك! أين حيلك؟'''» فقال عمرو: «'''إن أحببت ذلك فأمر بالمصاحف أن ترفع على رؤوس الرماح ثم ادعهم إليها'''». | ||
فأمر معاوية بالمصاحف فرفعت على رؤوس الرماح، و صاح أهل الشام: «يا علي! يا علي! اتق الله اتق الله! أنت وأصحابك في هذه البقية، هذا كتاب الله بيننا و بينكم». قال: ثم أتوا بالمصاحف و نادوا: يا أهل [[العراق]]! هذا كتاب الله بيننا وبينكم. فاللّه الله في البقية والحرم والذرية الصغار! من لثغور الشام بعد أهله؟ من لثغور العراق بعد أهله؟.<ref>ابن مزاحم، | فأمر معاوية بالمصاحف فرفعت على رؤوس الرماح، و صاح أهل الشام: «يا علي! يا علي! اتق الله اتق الله! أنت وأصحابك في هذه البقية، هذا كتاب الله بيننا و بينكم». قال: ثم أتوا بالمصاحف و نادوا: يا أهل [[العراق]]! هذا كتاب الله بيننا وبينكم. فاللّه الله في البقية والحرم والذرية الصغار! من لثغور الشام بعد أهله؟ من لثغور العراق بعد أهله؟.<ref>ابن مزاحم، وقعة صفين، ص478.</ref> | ||
==نتيجة الحرب== | ==نتيجة الحرب== | ||