مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معركة صفين»
←المسير إلى صفين
imported>Baselaldnia |
imported>Baselaldnia |
||
سطر ٤١: | سطر ٤١: | ||
== المسير إلى صفين == | == المسير إلى صفين == | ||
فلما نزل علي عليه السلام النخيلة متوجهاً إلى الشام وبلغ معاوية خبره وهو يومئذ بدمشق قد ألبس منبر دمشق قميص عثمان مخضباً بالدم وحول المنبر سبعون ألف شيخ يبكون حوله فخطبهم وحثهم على القتال، فأعطوه الطاعة وانقادوا له وجمع إليه أطرافه واستعد للقاء علي.<ref>بحار الأنوار: ج32، ص416.</ref> | فلما نزل علي عليه السلام النخيلة متوجهاً إلى [[الشام]] وبلغ معاوية خبره وهو يومئذ [[دمشق|بدمشق]] قد ألبس منبر دمشق قميص عثمان مخضباً بالدم وحول المنبر سبعون ألف شيخ يبكون حوله فخطبهم وحثهم على القتال، فأعطوه الطاعة وانقادوا له وجمع إليه أطرافه واستعد للقاء علي.<ref>المجلسي، بحار الأنوار: ج32، ص416.</ref> | ||
وبعد ذلك بعث علي عليه السلام [[زياد بن النضر الحارثي]] طليعة في ثمانية آلاف، وبعث مع [[شريح بن هانئ]] أربعة آلاف، وسار علي من النخيلة وأخذ معه من بالمدائن من المقاتلة، وولي علي عليه السلام على المدائن [[سعد بن مسعود]] عم [[المختار بن أبي عبيد الثقفي]]، ووجه عليه السلام من المدائن معقل بن قيس في ثلاثة آلاف. وأمره أن يأخذ على الموصل حتى يوافيه الرقة. فلما وصل إلى الرقة قال لأهلها ليعملوا له جسراً يعبر عليه إلى الشام، فأبوا وكانوا قد ضموا سفنهم إليهم، فنهض من عندهم ليعبر على جسر منبج، وخلف عليهم الأشتر فناداهم الأشتر وحذرهم من مغبة ما هم مقبلين عليه، فبعثوا إليه إنا ناصبون لكم جسراً فأقبلوا، وجاء علي عليه السلام فنصبوا له الجسر فعبر عليه بالأثقال والرجال. ثم أمر علي الأشتر فوقف في ثلاثة آلاف فارس حتى لم يبق من الناس أحد إلا عبر ثم إنه عبر آخر الناس رجلاً.<ref>تاريخ الطبري: ج3، ص72. | وبعد ذلك بعث علي عليه السلام [[زياد بن النضر الحارثي]] طليعة في ثمانية آلاف، وبعث مع [[شريح بن هانئ]] أربعة آلاف، وسار علي من النخيلة وأخذ معه من بالمدائن من المقاتلة، وولي علي عليه السلام على المدائن [[سعد بن مسعود]] عم [[المختار بن أبي عبيد الثقفي]]، ووجه عليه السلام من المدائن [[معقل بن قيس]] في ثلاثة آلاف. وأمره أن يأخذ على [[الموصل]] حتى يوافيه [[الرقة]]. فلما وصل إلى الرقة قال لأهلها ليعملوا له جسراً يعبر عليه إلى الشام، فأبوا وكانوا قد ضموا سفنهم إليهم، فنهض من عندهم ليعبر على جسر منبج، وخلف عليهم [[الأشتر بن مالك النخعي|الأشتر]]، فناداهم الأشتر وحذرهم من مغبة ما هم مقبلين عليه، فبعثوا إليه إنا ناصبون لكم جسراً فأقبلوا، وجاء علي عليه السلام فنصبوا له الجسر فعبر عليه بالأثقال والرجال. ثم أمر علي الأشتر فوقف في ثلاثة آلاف فارس حتى لم يبق من الناس أحد إلا عبر ثم إنه عبر آخر الناس رجلاً.<ref>الطبري، تاريخ الطبري: ج3، ص72.</ref> | ||
فأكمل جيش أمير المؤمنين عليه السلام المسير إلى أن وصل إلى بلدة صفين والتقى بها مع جيش معاوية وأهل الشام. | فأكمل جيش أمير المؤمنين عليه السلام المسير إلى أن وصل إلى بلدة صفين والتقى بها مع جيش معاوية وأهل الشام. |