انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة سقيفة بني ساعدة»

لا يوجد ملخص تحرير
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
سطر ٧٩: سطر ٧٩:
فبعد أن انشق رأي الأنصار في السقيفة وحدث شقاق جديد قديم بين قبيلتي [[الأوس]] و[[الخزرج]]، أتى دور أبي بكر؛
فبعد أن انشق رأي الأنصار في السقيفة وحدث شقاق جديد قديم بين قبيلتي [[الأوس]] و[[الخزرج]]، أتى دور أبي بكر؛
*وقال: "هذا عمر وهذا أبو عبيدة، فأيهما شئتم فبايعوا"
*وقال: "هذا عمر وهذا أبو عبيدة، فأيهما شئتم فبايعوا"
*فقالا لا والله لا نتولى هذا الأمر عليك، فإنك أفضل المهاجرين [[ثاني إثنين|وثاني إثنين]] إذ هما في الغار و[[خليفة رسول الله]] على [[صلاة أبي بكر نيابة عن الرسول|الصلاة]]، والصلاة أفضل دين المسلمين، فمن ذا ينبغى له أن يتقدمك أو يتولى هذا الأمر عليك، ابسط يدك نبايعك.
*فقالا لا والله لا نتولى هذا الأمر عليك، فإنك أفضل المهاجرين [[ثاني إثنين|وثاني إثنين]] إذ هما في الغار وخليفة [[رسول الله]] على [[صلاة أبي بكر نيابة عن الرسول|الصلاة]]، والصلاة أفضل دين المسلمين، فمن ذا ينبغى له أن يتقدمك أو يتولى هذا الأمر عليك، ابسط يدك نبايعك.
فلما ذهبا ليبايعاه سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه فناداه الحباب بن المنذر: يا بشير بن سعد، عققت عقاق ما أحوجك إلى ما صنعت أنفست على ابن عمك الإمارة، فقال: لا والله ولكني كرهت أن أنازع قوماً حقاً جعله الله لهم.
فلما ذهبا ليبايعاه سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه فناداه الحباب بن المنذر: يا بشير بن سعد، عققت عقاق ما أحوجك إلى ما صنعت أنفست على ابن عمك الإمارة، فقال: لا والله ولكني كرهت أن أنازع قوماً حقاً جعله الله لهم.


ولما رأت الأوس ما صنع [[بشير بن سعد]] وما تدعو إليه [[قريش]] وما تطلب الخزرج من تأمير [[سعد بن عبادة]] قال بعضهم لبعض وفيهم [[أسيد بن حضير]] وكان أحد [[النقيب|النقباء]] والله لئن وليتها الخزرج عليكم مرة لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة ولا جعلوا لكم معهم فيها نصيباً أبداً فقوموا فبايعوا أبا بكر، فقاموا إليه فبايعوه فانكسر على سعد بن عبادة وعلى الخزرج ما كانوا أجمعوا له من أمرهم قال هشام قال أبو مخنف فحدثني أبو بكر بن محمد الخزاعي أن أسلم أقبلت بجماعتها حتى تضايق بهم السكك فبايعوا [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبا بكر]] فكان [[عمر بن الخطاب|عمر]] يقول ما هو إلا أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر<ref>الطبري، التاريخ الطبري، ج 2، ص 455-459.</ref>
ولما رأت الأوس ما صنع [[بشير بن سعد]] وما تدعو إليه [[قريش]] وما تطلب الخزرج من تأمير [[سعد بن عبادة]] قال بعضهم لبعض وفيهم [[أسيد بن حضير]] -وكان أحد النقباء الذين اختارهم النبي (ص) بعد [[بيعة العقبة]]- والله لئن وليتها الخزرج عليكم مرة لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة ولا جعلوا لكم معهم فيها نصيباً أبداً فقوموا فبايعوا أبا بكر، فقاموا إليه فبايعوه فانكسر على سعد بن عبادة وعلى الخزرج ما كانوا أجمعوا له من أمرهم قال هشام قال أبو مخنف فحدثني أبو بكر بن محمد الخزاعي أن أسلم أقبلت بجماعتها حتى تضايق بهم السكك فبايعوا [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبا بكر]] فكان [[عمر بن الخطاب|عمر]] يقول ما هو إلا أن رأيت أسلم فأيقنت بالنصر<ref>الطبري، التاريخ الطبري، ج 2، ص 455-459.</ref>


وعندئذ أطلقت رصاصة الرحمة على المنافسين من الأنصار لتولي أمر الخلافة وصبّت الأمور في صالح المهاجرين الأولين، فتفوّقوا على القوم.
وعندئذ أطلقت رصاصة الرحمة على المنافسين من الأنصار لتولي أمر الخلافة وصبّت الأمور في صالح المهاجرين الأولين، فتفوّقوا على القوم.
مستخدم مجهول