انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة سقيفة بني ساعدة»

ط
imported>Nabavi
imported>Nabavi
سطر ٢١٤: سطر ٢١٤:
ويعتقد لمنس بأن ابنتا أبي بكر وعمر؛ [[عائشة]] و[[حفصة بنت عمر|حفصة]] -زوجتا الرسول (ص)- نجحتا في إطلاع أبويهما عن كل شاردة وواردة في حياة النبي، وقد توفقتا بلعب دور فاعل في حياة النبي والذي سنح لهم الاحتكام بالسلطة.<ref>لمنس، مثلث قدرت: ابوبکر، عمر، ابو عبيده، ص126، نقلا عن مادلونغ، ويلفرد، في "جانشینی محمد"، ص 15، 1377 ش.</ref>   
ويعتقد لمنس بأن ابنتا أبي بكر وعمر؛ [[عائشة]] و[[حفصة بنت عمر|حفصة]] -زوجتا الرسول (ص)- نجحتا في إطلاع أبويهما عن كل شاردة وواردة في حياة النبي، وقد توفقتا بلعب دور فاعل في حياة النبي والذي سنح لهم الاحتكام بالسلطة.<ref>لمنس، مثلث قدرت: ابوبکر، عمر، ابو عبيده، ص126، نقلا عن مادلونغ، ويلفرد، في "جانشینی محمد"، ص 15، 1377 ش.</ref>   
   
   
*نظرية ليون كايتاني؛ وقد يشير هذا المستشرق الإيطالي، في مقدمته لكتاب تاريخ الإسلام، إلى عمق الخلافات بين أبي بكر وبني هاشم ويبدي عن استغرابه لتنصيب أبي بكر في اجتماع الانصار في سقيفة بني ساعدة، بعيد وفات الرسول (ص). كما يؤيد كايتاني تلميحاً إلى مدى جدية ما يدعيه علي بن أبي طالب (ع) في رفضه للروايات المشهورة التي تمسك بها أبو بكر لخلافته المزعومة، بما فيها تقدمُ حق قريش لكونهم عشيرة النبي (ص).
*نظرية ليون كايتاني؛ وقد يشير هذا المستشرق الإيطالي، في مقدمته لكتاب تاريخ الإسلام، إلى عمق الخلافات بين أبي بكر وبني هاشم ويبدي عن استغرابه لتنصيب أبي بكر في اجتماع الانصار في سقيفة بني ساعدة، بعيد وفاة الرسول (ص). كما يؤيد كايتاني تلميحاً إلى مدى جدية ما يدعيه علي بن أبي طالب (ع) في رفضه للروايات المشهورة التي تمسك بها أبو بكر لخلافته المزعومة، بما فيها تقدمُ حق قريش لكونهم عشيرة النبي (ص).
لأن الأمر يؤدي إلى ترسيخ مطالبة علي بن أبي طالب (ع) الذي يُعد من أقرب أقارب النبي. ومن وجهة نظره لو كان بإمكان النبي أن يختار أحدا، من الأرجح أنه كان يفضل أبا بكر على السائرين، ورغم ذلك يعتبر كايتاني، نظرية "القوة الثلاثية: أبو بكر، عمر، أبو عبيدة" لهنري لمنس، هي النظرية المثلى، في المجلدات اللاحقة لكتابه.<ref>مدلونغ، ويلفرد، جانشيني محمد، ص 17-18، 1377 ش.</ref>
لأن الأمر يؤدي إلى ترسيخ مطالبة علي بن أبي طالب (ع) الذي يُعد من أقرب أقارب النبي. ومن وجهة نظره لو كان بإمكان النبي أن يختار أحدا، من الأرجح أنه كان يفضل أبا بكر على السائرين، ورغم ذلك يعتبر كايتاني، نظرية "القوة الثلاثية: أبو بكر، عمر، أبو عبيدة" لهنري لمنس، هي النظرية المثلى، في المجلدات اللاحقة لكتابه.<ref>مدلونغ، ويلفرد، جانشيني محمد، ص 17-18، 1377 ش.</ref>


سطر ٢٢٨: سطر ٢٢٨:
إن مبادرة الأنصار لاجتماعهم في السقيفة هيأت الفرصة المناسبة لأبي بكر كي ينال ما كان يتوق له، فقدم في البدء عمرا وأبا عبيدة -وبصورة تمثيلية- كخيارين لخلافة للنبي (ص)، والحال أنهما لم يكونا يتمتعا بأقل قدر من الحظ في كسب الآراء، والواضح أن العرض لم يكن جاداً وقد استغله ابن أبي قحافة، لإثارة الجدل فيما بين المجتمعين، كي تصب الأمور في مصلحته في نهاية المطاف.<ref>مدلونغ، ويلفرد، جانشيني محمد، ص 62، 1377 ش.</ref>  
إن مبادرة الأنصار لاجتماعهم في السقيفة هيأت الفرصة المناسبة لأبي بكر كي ينال ما كان يتوق له، فقدم في البدء عمرا وأبا عبيدة -وبصورة تمثيلية- كخيارين لخلافة للنبي (ص)، والحال أنهما لم يكونا يتمتعا بأقل قدر من الحظ في كسب الآراء، والواضح أن العرض لم يكن جاداً وقد استغله ابن أبي قحافة، لإثارة الجدل فيما بين المجتمعين، كي تصب الأمور في مصلحته في نهاية المطاف.<ref>مدلونغ، ويلفرد، جانشيني محمد، ص 62، 1377 ش.</ref>  


والأدلة المطروحة من قبل أهل السنة والباحثين في الغرب، التي ترى عدم جدية ترشيح علي بن أبي طالب، نظراً لحداثة سنه وعدم كفاءتة -مقارنة ببعض الصحابة الآخرين مثل أبي بكر وعمر- يتعارض مع واقع المجتمع -على حد تعبير مدلونغ- وهناك أمور أخرى مثارة من جانب أبي بكر أدى إلى تغافل [[المسلمين]] عن [[ابن أبي طالب]]، ومن ثم حرمانه من منصب الخلافة.<ref>مدلونغ، ويلفرد، جانشيني محمد، ص 65، 1377 ش.</ref>  
والأدلة المطروحة من قبل أهل السنة والباحثين في الغرب، التي ترى عدم جدية ترشيح علي بن أبي طالب، نظراً لحداثة سنه وعدم كفاءتة -مقارنة ببعض الصحابة الآخرين مثل أبي بكر وعمر- يتعارض مع واقع المجتمع -على حد تعبير مدلونغ- وهناك أمور أخرى مثارة من جانب أبي بكر أدى إلى تغافل [[المسلمين]] عن [[ابن أبي طالب]]، ومن ثم حرمانه من منصب الخلافة.<ref>مدلونغ، ويلفرد، جانشيني محمد، ص 65، 1377 ش.</ref>


==مواضيع ذات صلة==
==مواضيع ذات صلة==
مستخدم مجهول