مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة سقيفة بني ساعدة»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ١٠٢: | سطر ١٠٢: | ||
*'''البيعة العامة''' | *'''البيعة العامة''' | ||
ثم انتشرت رقعة البيعة في المدينة بعد بيعة السقيفة، التي عرفت بـ'''البيعة العامة''' فيما بعد.<ref> | ثم انتشرت رقعة البيعة في المدينة بعد بيعة السقيفة، التي عرفت بـ'''البيعة العامة''' فيما بعد.<ref>العسكري، السيد مرتضى، ج 1، ص 120.</ref> | ||
وهناك روايات تصف البيعة العامة وكيفية حصولها بأجواء سلمية وهادئة ومستقرة، ففي رواية ينقلها الطبري عن ابن حميد عن أنس بن مالك يقول: "لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد جلس أبو بكر على المنبر فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أيها الناس إني قد كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت إلا عن رأيي وما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهداً عهده إلى رسول الله{{صل}}{{ملاحظة|علماً أن المراد من المقالة التي قالها عمر بن الخطاب بالأمس، هي ردة فعله عندما قُبض الرسول حيث قال: "إن رجالاً من المنافقين يزعمون أنّ رسول الله توفي وأن رسول الله والله ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل قد مات، والله ليرجعنّ رسول الله فليقطّعنّ أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنّ رسول الله مات".<ref>الطبري، التاريخ الطبري، ج 2، ص 442.</ref>}}ولكني قد كنت أرى أن [[رسول الله]] سيدبر أمرنا حتى يكون آخرنا، وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي هدى به رسول الله فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له وإن الله قد جمع أمركم على خيركم [[صاحب رسول الله]]، وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايعوا فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد [[بيعة السقيفة]]."<ref>الطبري، التاريخ الطبري، ج 2، ص 450.</ref> | وهناك روايات تصف البيعة العامة وكيفية حصولها بأجواء سلمية وهادئة ومستقرة، ففي رواية ينقلها الطبري عن ابن حميد عن أنس بن مالك يقول: "لما بويع أبو بكر في السقيفة وكان الغد جلس أبو بكر على المنبر فقام عمر فتكلم قبل أبي بكر فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم قال أيها الناس إني قد كنت قلت لكم بالأمس مقالة ما كانت إلا عن رأيي وما وجدتها في كتاب الله ولا كانت عهداً عهده إلى رسول الله{{صل}}{{ملاحظة|علماً أن المراد من المقالة التي قالها عمر بن الخطاب بالأمس، هي ردة فعله عندما قُبض الرسول حيث قال: "إن رجالاً من المنافقين يزعمون أنّ رسول الله توفي وأن رسول الله والله ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه أربعين ليلة ثم رجع بعد أن قيل قد مات، والله ليرجعنّ رسول الله فليقطّعنّ أيدي رجال وأرجلهم يزعمون أنّ رسول الله مات".<ref>الطبري، التاريخ الطبري، ج 2، ص 442.</ref>}}ولكني قد كنت أرى أن [[رسول الله]] سيدبر أمرنا حتى يكون آخرنا، وإن الله قد أبقى فيكم كتابه الذي هدى به رسول الله فإن اعتصمتم به هداكم الله لما كان هداه له وإن الله قد جمع أمركم على خيركم [[صاحب رسول الله]]، وثاني اثنين إذ هما في الغار فقوموا فبايعوا فبايع الناس أبا بكر بيعة العامة بعد [[بيعة السقيفة]]."<ref>الطبري، التاريخ الطبري، ج 2، ص 450.</ref> | ||
سطر ١٢٤: | سطر ١٢٤: | ||
وفي موقف آخر له عندما انتهت أنباء السقيفة إلى أمير المؤمنين بعد [[وفاة رسول الله (ص)|وفاة رسول الله]]، سأل عن ما قالته الأنصار في احتجاجهم أمام المهاجرين والذي أجابوا فيه: "منّا أمير ومنكم أمير". | وفي موقف آخر له عندما انتهت أنباء السقيفة إلى أمير المؤمنين بعد [[وفاة رسول الله (ص)|وفاة رسول الله]]، سأل عن ما قالته الأنصار في احتجاجهم أمام المهاجرين والذي أجابوا فيه: "منّا أمير ومنكم أمير". | ||
فسأل: "ألم يحتج أحد عليهم بأن رسول الله وصى بأن يحسن إلى محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم"؟ فقالوا: "ومافي هذا من الحجة عليهم"؟ فقال: "لو كانت الإمامة فيهم لم تكن الوصية بهم". | فسأل: "ألم يحتج أحد عليهم بأن رسول الله وصى بأن يحسن إلى محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم"؟ فقالوا: "ومافي هذا من الحجة عليهم"؟ فقال: "لو كانت الإمامة فيهم لم تكن الوصية بهم". | ||
ثم سأل عن ما قالت قريش: فأجابوه: احتجّت بأنها شجرة الرسول، فقال: احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة.<ref>الريشهري، موسوعة الإمام علي نقلاً عن نهج البلاغة، الخطبة 67.</ref> | ثم سأل عن ما قالت قريش: فأجابوه: احتجّت بأنها شجرة الرسول، فقال: احتجوا بالشجرة وأضاعوا الثمرة.<ref>الريشهري، موسوعة الإمام علي نقلاً عن نهج البلاغة، الخطبة 67.</ref> | ||
سطر ٢٢٤: | سطر ٢٢٣: | ||
*الطبري، محمد بن جرير، '''تاريخ الرسل والملوك'''، د م. د ت. | *الطبري، محمد بن جرير، '''تاريخ الرسل والملوك'''، د م. د ت. | ||
*العاملي، جعفر مرتضى، '''الصحيح من سيرة النبي'''، بيروت، المركز الإسلامي للدراسات، 1428 هـ. | *العاملي، جعفر مرتضى، '''الصحيح من سيرة النبي'''، بيروت، المركز الإسلامي للدراسات، 1428 هـ. | ||
*المامقاني، | *العسكري، السيد مرتضى، '''معالم المدرستين'''، بيروت، مؤسسة النعمان للطباعة والنشر والتوزيع، ط 2، د ت. | ||
*المامقاني، عبد الله، محمد رضا ومحي الدين، '''تنقيح المقال في علم الرجال'''، قم، مؤسسة آل البيت لإحياء التراث، د.ت. | |||
*المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، '''بحار الأنوار'''، تحقيق وتصحيح: مجموعة من المحققين، بيروت، الناشر: دار إحياء التراث العربي، ط 2، 1403 هـ. | *المجلسي، محمد باقر بن محمد تقي، '''بحار الأنوار'''، تحقيق وتصحيح: مجموعة من المحققين، بيروت، الناشر: دار إحياء التراث العربي، ط 2، 1403 هـ. | ||
*المسعودي، الحسين بن علي، '''التنبيه والإشراف'''، د.م، د.ن، د.ت. | *المسعودي، الحسين بن علي، '''التنبيه والإشراف'''، د.م، د.ن، د.ت. |