مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «واقعة سقيفة بني ساعدة»
ط
←البواعث لتجمع الأنصار
imported>Foad لا ملخص تعديل |
imported>Ahmadnazem |
||
سطر ١٥٦: | سطر ١٥٦: | ||
كان سعد بن عبادة -شيخ قبيلة الخزرج– جالساً في سقيفة بني ساعدة بين جماعة من [[الأنصار]] ([[الأوس]] [[الخزرج|والخزرج]]) وقد غلب عليه المرض وأصابته الحمّى، وكان شخص آخر - بالنيابة عنه - يلقي خطاباً في أفضلية الأنصار على المهاجرين وأحقيّتهم في الخلافة.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 12-15.</ref> | كان سعد بن عبادة -شيخ قبيلة الخزرج– جالساً في سقيفة بني ساعدة بين جماعة من [[الأنصار]] ([[الأوس]] [[الخزرج|والخزرج]]) وقد غلب عليه المرض وأصابته الحمّى، وكان شخص آخر - بالنيابة عنه - يلقي خطاباً في أفضلية الأنصار على المهاجرين وأحقيّتهم في الخلافة.<ref>ابن قتيبة، الإمامة والسياسة، ج 1، ص 12-15.</ref> | ||
يرى البعض بأن ما دعى لإجتماع الأنصار وأن يوجّه سعد بن عبادة خطابه لهم في السقيفة، يمكن أن يكون عفوياً ونابعاً من حبّه للمنصب، أوتفادياً لما كان يخطط له أعلام [[المهاجرين]]. إن إتخاذ هكذا مواقف في تلك اللحظة الحساسة - على الأرجح - جاء كردة فعل لما كان يستعد له المهاجرون وليس مخالفة لوصايا النبي{{صل}}، من ضمنها: [[حديث الإنذار يوم الدار]]، [[حديث | يرى البعض بأن ما دعى لإجتماع الأنصار وأن يوجّه سعد بن عبادة خطابه لهم في السقيفة، يمكن أن يكون عفوياً ونابعاً من حبّه للمنصب، أوتفادياً لما كان يخطط له أعلام [[المهاجرين]]. إن إتخاذ هكذا مواقف في تلك اللحظة الحساسة - على الأرجح - جاء كردة فعل لما كان يستعد له المهاجرون وليس مخالفة لوصايا النبي{{صل}}، من ضمنها: [[حديث الإنذار يوم الدار]]، [[حديث المنزلة]]، [[حديث الوراثة]]، [[حديث الإمارة]]، [[حديث الوصاية]]، [[حديث مدينة العلم]]، [[حديث الهداية]]، [[حديث الولاية]]، [[حديث السفينة]]، [[حديث الثقلين]]، [[حديث إثني عشر خليفة]]، و[[حديث الغدير]]...<ref>الريشهري، راجع موسوعة الإمام علي بن أبي طالب في الكتاب والسنة والتاريخ.</ref> | ||
فعدم رضوخ بعض كبار المهاجرين [[جيش أسامة|لجيش أسامة]] رغم ما أكد عليه النبي{{صل}} من التعجيل في إرسال الجيش والحيلولة دون جلب القلم والقرطاس بطلب النبي{{صل}} ونية التصدّي عن نزع حقوق الأنصار الاجتماعية وتنبأ الرسول بإقبال الفتن كقطع الليل المظلم،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 182.</ref> يمكن أن تعدّ - بحسب البعض - من ضمن الأسباب التي دفعت الأنصار إلى الإسراع لعقد الاجتماع في السقيفة، وذلك لإستباق الأحداث تجنّباً لتضييع حقوقهم وإزاحتهم عن مكانتهم الإجتماعية، قبل فوات الأوان. | فعدم رضوخ بعض كبار المهاجرين [[جيش أسامة|لجيش أسامة]] رغم ما أكد عليه النبي{{صل}} من التعجيل في إرسال الجيش والحيلولة دون جلب القلم والقرطاس بطلب النبي{{صل}} ونية التصدّي عن نزع حقوق الأنصار الاجتماعية وتنبأ الرسول بإقبال الفتن كقطع الليل المظلم،<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 2، ص 182.</ref> يمكن أن تعدّ - بحسب البعض - من ضمن الأسباب التي دفعت الأنصار إلى الإسراع لعقد الاجتماع في السقيفة، وذلك لإستباق الأحداث تجنّباً لتضييع حقوقهم وإزاحتهم عن مكانتهم الإجتماعية، قبل فوات الأوان. |