انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الكافي (كتاب)»

ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Esmati
imported>Esmati
طلا ملخص تعديل
سطر ٣٣: سطر ٣٣:
}}
}}


كتاب '''الكافي''' أهم مصادر من مصادر الحديث لدى [[شيعة|الشيعة]] وأكثر [[الكتب الأربعة]] اعتبارا، وهو من تأليف محمد بن يعقوب بن إسحاق المشهور ب[[ثقة الإسلام]] [[الكليني]]، وقد وثقه علماء [[الإسلام]] بعبارات قوية مؤكدة. ويعتبر هذا الكتاب من أهم المصادر لدى العلماء بأقسامه الثلاثة [[أصول الكافي]]، و[[فروع الكافي]]، و[[روضة الكافي]].
كتاب '''الكافي''' من مصادر الحديث لدى [[شيعة|الشيعة]] وأكثر [[الكتب الأربعة]] اعتبارا، وهو من تأليف محمد بن يعقوب بن إسحاق المشهور ب[[ثقة الإسلام]] [[الكليني]]، وقد وثقه علماء [[الإسلام]] بعبارات قوية مؤكدة. ويعتبر هذا الكتاب من أهم المصادر لدى العلماء بأقسامه الثلاثة [[أصول الكافي]]، و[[فروع الكافي]]، و[[روضة الكافي]].


==وجه تسمية الكتاب==
==وجه تسمية الكتاب==
هناك وجهان مشهوران لتسمية هذا الكتاب بالكافي، الأول مستوحى من كلام الكليني نفسه حيث أنه في مقدمة كتاب الطهارة يقول: «كتاب كافٍ يجمع فيه من جميع فنون علم الدين»،<ref>الكافي، ج 1، ص 14.(المقدمة).</ref> والثاني أن عنوان الكتاب مأخوذ من عبارة شهيرة [[الإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه|للإمام الحجة]] (عج) يقول فيها: الكافي كافٍ لشيعتنا. وقد صدرت هذه العبارة حينما عُرض عليه كتاب الكافي فامتدحه وقال فيه كلمته الشهيرة.<ref>الكليني والكافي، ص 392.</ref>
هناك وجهان مشهوران لتسمية هذا الكتاب بالكافي، الأول مستوحى من كلام الكليني نفسه حيث أنه في مقدمة كتاب الطهارة يقول: «كتاب كافٍ يجمع فيه من جميع فنون علم الدين»،<ref>الكافي، ج 1، ص 14.(المقدمة).</ref> والثاني أن عنوان الكتاب مأخوذ من عبارة شهيرة [[الإمام المهدي عجل الله تعالي فرجه|للإمام الحجة]] (عج) يقول فيها: الكافي كافٍ لشيعتنا. وقد صدرت هذه العبارة حينما عُرض عليه كتاب الكافي فامتدحه وقال فيه كلمته الشهيرة.<ref>الكليني والكافي، ص 392.</ref>


==الكافي في كلمات العلماء==
==الكافي في كلمات العلماء==
* قال [[الشيخ المفيد]] عنه: إن كتاب الكافي من اجل كتب [[الشيعة]] وأكثرها فائدة.<ref>الاعتقادات الامامية، ص 70.</ref>


قال [[الشيخ المفيد]] عنه: إن كتاب الكافي من اجل كتب [[الشيعة]] وأكثرها فائدة.<ref>الاعتقادات الامامية، ص 70.</ref>
* وقال عنه [[الشهيد الأول]]: كتاب الكافي في [[الحديث]]، الذي لم يعمل [[الإمامية|للإمامية]] مثله.<ref>الكافي، ج 1، ص 27.</ref>
 
وقال عنه [[الشهيد الأول]]: كتاب الكافي في [[الحديث]]، الذي لم يعمل [[الإمامية|للإمامية]] مثله.<ref>الكافي، ج 1، ص 27.</ref>


ويقول [[محمد تقي المجلسي]]: أضبط الأصول وأجمعها، وأحسن مؤلفات الفرقة الناجية وأعظمها.<ref>مرآة العقول، ج1، ص 3.</ref>
* ويقول [[محمد تقي المجلسي]]: أضبط الأصول وأجمعها، وأحسن مؤلفات الفرقة الناجية وأعظمها.<ref>مرآة العقول، ج1، ص 3.</ref>


وقال [[أغا بزرك الطهراني]]: هو أعظم الأصول الأربعة شأنا، لأوثق المحمدين الثلاثة مؤلفو تلك الأصول.<ref>الذريعة، ج 17، ص 245.</ref>
* وقال [[أغا بزرك الطهراني]]: هو أعظم الأصول الأربعة شأنا، لأوثق المحمدين الثلاثة مؤلفو تلك الأصول.<ref>الذريعة، ج 17، ص 245.</ref>


ونقل الأسترأبادي عن أساتذته أنّه لم يصنف في الإسلام نظير لكتاب الكافي.<ref>الفوائد المدنية، ص 520.</ref> وينقل [[آية الله الخوئي]] عن أستاذه المحقق [[آية الله النائيني|النائيني]] قوله إن المناقشة في إسناد روايات الكافي حرفة العاجز.<ref>معجم رجال الحديث، ج 1، ص 99.</ref>
ونقل الأسترأبادي عن أساتذته أنّه لم يصنف في الإسلام نظير لكتاب الكافي.<ref>الفوائد المدنية، ص 520.</ref> وينقل [[آية الله الخوئي]] عن أستاذه المحقق [[آية الله النائيني|النائيني]] قوله إن المناقشة في إسناد روايات الكافي حرفة العاجز.<ref>معجم رجال الحديث، ج 1، ص 99.</ref>


==الهدف من التأليف==
==الهدف من التأليف==
مما جاء في مقدمة كتاب الكافي خطاب من المؤلف موجه لشخص أطلق عليه المؤلف عنوان الأخ في الدين، وننقل هنا خلاصة لما جاء في خطاب [[الكليني|الشيخ الكليني]] له:
مما جاء في مقدمة كتاب الكافي خطاب من المؤلف موجه لشخص أطلق عليه المؤلف عنوان الأخ في الدين، وننقل هنا خلاصة لما جاء في خطاب [[الكليني|الشيخ الكليني]] له:


سطر ٥٩: سطر ٥٥:


==أسلوب التأليف==
==أسلوب التأليف==
يذكر الكليني في مقدمة كتابه أنه جمع الأحاديث وفقا لعدم معارضتها [[القرآن الكريم|القرآن]]، وموافقتها [[الإجماع|للإجماع]]، وحينما لا يرى وجها للترجيح يرجح أحدى الروايتين المتعارضتين التي تكون أقرب إلى الصحة في نظره.<ref>الكافي، ج 1، ص 8 و 9.</ref>
يذكر الكليني في مقدمة كتابه أنه جمع الأحاديث وفقا لعدم معارضتها [[القرآن الكريم|القرآن]]، وموافقتها [[الإجماع|للإجماع]]، وحينما لا يرى وجها للترجيح يرجح أحدى الروايتين المتعارضتين التي تكون أقرب إلى الصحة في نظره.<ref>الكافي، ج 1، ص 8 و 9.</ref>


==المزايا والخصائص==
==المزايا والخصائص==
سطر ٦٧: سطر ٦١:


==أبواب الكافي==
==أبواب الكافي==
* [[أصول الكافي]] يشتمل على أحاديث العقائد وفيه 8 أبواب.
* [[أصول الكافي]] يشتمل على أحاديث العقائد وفيه 8 أبواب.
{{Div col|2}}
{{Div col|2}}
سطر ١٦٦: سطر ١٥٩:


==عدد رواياته وسبب اختلافها==
==عدد رواياته وسبب اختلافها==
اختلف العلماء في عدد أحاديث كتاب الكافي، ف[[الشيخ يوسف البحراني]] يذكر في [[لؤلؤة البحرين]] أنها 16199، والدكتور حسين علي محفوظ يذكر في مقدمة الكافي أنها 15176، و[[العلامة المجلسي]] يذكر أنها 16121، وبعض المعاصرين مثل الشيخ عبد الرسول الغفار يذكر أنها 15503 حديثا. وهذا الاختلاف في الأعداد ناشئ عن أسلوب عدّ وإحصاء الأحاديث. حيث أن الرواية المروية بسندين اعتبرها بعض رواية واحدة، واعتبرها آخر روايتين. وعد بعضهم الأحاديث المرسلة حديثا واحدا بينما عدها بعض آخر حديثين. وهناك موارد نادرة يمكن إرجاع الاختلاف فيها إلى اختلاف النسخ.<ref>الكليني و الكافي، 401 و 402.</ref>
اختلف العلماء في عدد أحاديث كتاب الكافي، ف[[الشيخ يوسف البحراني]] يذكر في [[لؤلؤة البحرين]] أنها 16199، والدكتور حسين علي محفوظ يذكر في مقدمة الكافي أنها 15176، و[[العلامة المجلسي]] يذكر أنها 16121، وبعض المعاصرين مثل الشيخ عبد الرسول الغفار يذكر أنها 15503 حديثا. وهذا الاختلاف في الأعداد ناشئ عن أسلوب عدّ وإحصاء الأحاديث. حيث أن الرواية المروية بسندين اعتبرها بعض رواية واحدة، واعتبرها آخر روايتين. وعد بعضهم الأحاديث المرسلة حديثا واحدا بينما عدها بعض آخر حديثين. وهناك موارد نادرة يمكن إرجاع الاختلاف فيها إلى اختلاف النسخ.<ref>الكليني و الكافي، 401 و 402.</ref>


مستخدم مجهول