انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ليلة المبيت»

imported>Ahmadnazem
لا ملخص تعديل
imported>Ahmadnazem
سطر ١٧: سطر ١٧:
حاصر المشركون بيت [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]] من أول الليل، ليهجموا عليه في [[منتصف الليل]]، فقال لهم [[أبو لهب|أبو لهب]]: يا قوم، إنّ في هذه الدار نساء [[بني هاشم]] وبناتهم، ولا تأمن أن تقع يد خاطئة إذا وقعت الصيحة عليهن فيبقى ذلك علينا مسبّة وعاراً إلى آخر الدهر في العرب.<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج 2، ص 32.</ref>
حاصر المشركون بيت [[محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله|النبي (ص)]] من أول الليل، ليهجموا عليه في [[منتصف الليل]]، فقال لهم [[أبو لهب|أبو لهب]]: يا قوم، إنّ في هذه الدار نساء [[بني هاشم]] وبناتهم، ولا تأمن أن تقع يد خاطئة إذا وقعت الصيحة عليهن فيبقى ذلك علينا مسبّة وعاراً إلى آخر الدهر في العرب.<ref>الحلبي، السيرة الحلبية، ج 2، ص 32.</ref>


فأغلق [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي]] أبواب البيت وأسدل الستار، فلما خلقَ الليل وانقطع الأثر أقبل القوم على عليٍّ (ع) قذفاً بالحجارة والحُلُم فلا يشكّون أنّه رسول الله (ص)،<ref>الطوسي، الأمالي، ص 298.</ref> حتّى إذا برق الفجر، وأشفقوا أن يفضحهم الصبح هجموا على علي (ع) وقد انتضوا السيوف، ووَثبوا إلى الحجرة، وقصدوا الفراش، فوثب علي  في وجوههم فقال:«ما شأنكم؟ قالوا له: أين محمد (ص)؟ قال: أجعلتموني عليه رقيباً؟ ألستم قلتم: نخرجه من بلادنا؟ فقد خرج عنكم».
فأغلق [[الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام|الإمام علي]] أبواب البيت وأسدل الستار، فلما خلقَ الليل وانقطع الأثر أقبل القوم على عليٍّ (ع) قذفاً بالحجارة (ليتأكدوا من حضوره في البيت)، فلا يشكّون أنّه رسول الله (ص)،<ref>الطوسي، الأمالي، ص 298.</ref> حتّى إذا برق الفجر، وأشفقوا أن يفضحهم الصبح هجموا على علي (ع) وقد انتضوا السيوف، ووَثبوا إلى الحجرة، وقصدوا الفراش، فوثب علي  في وجوههم فقال:«ما شأنكم؟ قالوا له: أين محمد (ص)؟ قال: أجعلتموني عليه رقيباً؟ ألستم قلتم: نخرجه من بلادنا؟ فقد خرج عنكم».


فأقبلوا عليه (ع) يضربونه، ثم أخرجوه من البيت، وحبسوه في [[المسجد الحرام]] ساعة من الليل، وضربوه حتى كادوا يقتلونه.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 19، ص 92.</ref> ثم توجّهوا نحو المدينة يطلبون النبي (ص).<ref>المفيد، الاختصاص، ص 30.</ref>
فأقبلوا عليه (ع) يضربونه، ثم أخرجوه من البيت، وحبسوه في [[المسجد الحرام]] ساعة من الليل، وضربوه حتى كادوا يقتلونه.<ref>المجلسي، بحار الأنوار، ج 19، ص 92.</ref> ثم توجّهوا نحو المدينة يطلبون النبي (ص).<ref>المفيد، الاختصاص، ص 30.</ref>
مستخدم مجهول