انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ليلة المبيت»

ط
تعديلات
imported>Foad
لا ملخص تعديل
imported>Nabavi
ط (تعديلات)
سطر ١: سطر ١:
{{الإمام علي عليه السلام ـ عمودي}}
{{الإمام علي عليه السلام ـ عمودي}}
'''ليلة المبيت''' هي الليلة التي بات فيها [[الإمام علي]] (ع) في فراش [[النبي]] (ص) من أجل حفظ حياته، وذلك حينما أراد مجموعة من [[مشركين]] [[قريش]] الهجوم على بيت النبي (ص) من أجل قتله.
'''ليلة المبيت''' هي الليلة التي بات فيها [[الإمام علي]] (ع) في فراش [[النبي]] بدلاً عنه (ص)، وذلك حينما أراد مجموعة من [[مشرك|مشركي]] [[قريش]] الهجوم على بيت النبي (ص) من أجل قتله.


بطلب من [[رسول الله]] (ص) بات الإمام علي (ع) في فراشه، وبهذه الطريقة لم يحصل المشركين على مرادهم في قتل رسول الله (ص)، واستطاع النبي في هذه الليلة [[الهجرة إلى المدينة|الهجرة إلى يثرب]]، وقد ذكر مجموعة من المفسرين إن الآية 207 من [[سورة البقرة]] نزلت في حق [[الإمام علي|أمير المؤمنين]] (ع)؛ وذلك لفداء رسول الله بنفسه في تلك الليلة. وذكرت المصاد التاريخية إن هذه الحادثة وقعت في الليلة الأولى من [[ربيع الأول]] في السنة 13 أو 14 من [[البعثة]].
بطلب من [[رسول الله]] (ص) بات الإمام علي (ع) في فراشه، وبهذه الطريقة لم يحصل المشركون على مبتغاهم في قتل رسول الله (ص)، واستطاع النبي في هذه الليلة [[الهجرة إلى المدينة|الهجرة إلى يثرب]]، وقد ذكر مجموعة من المفسرين بأن الآية 207 من [[سورة البقرة]] نزلت في حق [[الإمام علي|أمير المؤمنين]] (ع)؛ وذلك تبعاً لفداء نفسه لرسول الله في تلك الليلة. وذكرت المصادر التاريخية إن هذه الحادثة وقعت في الليلة الأولى من [[ربيع الأول]] في السنة 13 أو 14 من [[البعثة]].


==خطة قتل النبي(ص)==
==خطة قتل النبي(ص)==
{{مفصلة|محاولات اغتيال النبي}}
{{مفصلة|محاولات اغتيال النبي}}
لقد قام زعماء [[قريش]] بإيذاء المسلمين واضطهادهم؛ لكي يُرغموهم على ترك [[الإسلام]]، وعلى إثر ذلك أمر [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (ص) المسلمين ب[[الهجرة]] إلى [[المدينة]]. وقد توجه المسلمين أيضاً إثر هذا القرار إلى المدينة في عدة مراحل على شكل مجموعات صغيرة، وبصورة سرية بعيداً عن أنظار قريش.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 480.</ref>
لقد قام زعماء [[قريش]] بإيذاء المسلمين واضطهادهم؛ لكي يُرغموهم على ترك [[الإسلام]]، وعلى إثر ذلك أمر [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (ص) المسلمين ب[[الهجرة]] إلى [[المدينة]]. وقد توجه المسلمون أيضاً إثر هذا القرار إلى المدينة في عدة مراحل على شكل مجموعات صغيرة، وبصورة سرية بعيداً عن أنظار قريش.<ref>ابن هشام، السيرة النبوية، ج 1، ص 480.</ref>


اجتمع جمع من [[قريش]] في [[دار الندوة]]، للتشاور واتخاذ القرار حول كيفية مواجهة [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) وإن [[الشيطان]] -طبقا لبعض المصادر التاريخية- كان حاضراً معهم في هذه الجلسة على هيئة رجل عجوز يدير الجلسة، ويرشد المشركين برأيه، <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 926.</ref> وقد صدر القرار أخيراً -بعد اقتراح من [[أبي جهل]]- على اختيار شاب شجاع من كل قبيلة حتى يداهموا بيت [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (ص) ليلاً ويقتلوه فيه؛ ويتقسم عندئذ دمه بين كل قبائل العرب، عند ذلك لن يكون بمقدور [[بني هاشم|بنو هاشم]] -وهم أهل النبي (ص) ومن يثأر له- محاربة جميع قبائل قريش فيضطرون أخيراً للقبول بـ[[الدية|الديّة]].<ref>الطبرسي، أعلام الورى، ص 88.</ref>
اجتمع جمع من [[قريش]] في [[دار الندوة]]، للتشاور واتخاذ القرار حول كيفية مواجهة [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] (ص) وإن [[الشيطان]] -طبقا لبعض المصادر التاريخية- كان حاضراً معهم في هذه الجلسة على هيئة رجل عجوز يدير الجلسة، ويرشد المشركين برأيه، <ref>ابن الأثير، الكامل في التاريخ، ج 2، ص 926.</ref> وقد صدر القرار أخيراً -بعد اقتراح من [[أبي جهل]]- على اختيار شاب شجاع من كل قبيلة حتى يداهموا بيت [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (ص) ليلاً ويقتلوه فيه؛ ويتقسم عندئذ دمه بين كل قبائل العرب، عند ذلك لن يكون بمقدور [[بني هاشم|بنو هاشم]] -وهم أهل النبي (ص) ومن يثأر له- محاربة جميع قبائل قريش فيضطرون أخيراً للقبول بـ[[الدية|الديّة]].<ref>الطبرسي، أعلام الورى، ص 88.</ref>
مستخدم مجهول