انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «ليلة المبيت»

أُزيل ١٩٧ بايت ،  ١٣ أبريل ٢٠١٥
imported>Mgolpayegani
لا ملخص تعديل
imported>Mgolpayegani
سطر ١٢: سطر ١٢:


==ليلة المبيت==
==ليلة المبيت==
في الليلة الأولى من شهر [[ربيع الأول]]، قال [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي محمد]] (ص) ل[[الإمام علي|علي]] (ع): «يا علي (ع)! إن الروح هبط عليّ يخبرني أن قريشاً اجتمعت على المكر بي وقتلي، وأنه أوصى إليّ عن ربي عز وجلّ أن أهجر دار قومي، وأن أنطلق إلى [[غار ثور]] تحت ليلتي وأنه أمرني أن آمرك بالمبيت على مضجعي لتخفي بمبيتك عليه أثري، فما أنت قائل وصانع؟»، فقال علي {{عليه السلام}} «أو تسلمنّ بمبيتي هناك يا نبي الله؟»، قال: «نعم»، فتبسّم علي {{عليه السلام}} ضاحكاً، وأهوى إلى الأرض ساجداً، فلمّا رفع رأسه قال له: «امض لما أمرت، فداك سمعي وبصري وسويداء قلبي، ومرني بما شئت أكن فيه كمسرتك واقع منه بحيث مرادك، وإن توفيقي إلّا بالله».<ref>المجلسي، ج19، ص60.</ref> ثم ضمّه رسول الله {{صل}} إلى صدره وبكى إليه وجداً به، وبكى عليّ {{عليه السلام}} جشعاً لفراق رسول الله {{صل}}، ثم افترقا.<ref>الطوسي، ص 466.</ref>
في الليلة الأولى من شهر [[ربيع الأول]]، قال [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي محمد]] (ص) ل[[الإمام علي|علي]] (ع):
::«يا علي (ع)! إن الروح هبط عليّ يخبرني أن قريشاً اجتمعت على المكر بي وقتلي، وأنه أوصى إليّ عن ربي عز وجلّ أن أهجر دار قومي، وأن أنطلق إلى [[غار ثور]] تحت ليلتي وأنه أمرني أن آمرك بالمبيت على مضجعي لتخفي بمبيتك عليه أثري، فما أنت قائل وصانع؟»، فقال علي (ع) «أو تسلمنّ بمبيتي هناك يا نبي الله؟»، قال: «نعم»، فتبسّم علي (ع) ضاحكاً، وأهوى إلى الأرض ساجداً، فلمّا رفع رأسه قال له: «امض لما أمرت، فداك سمعي وبصري وسويداء قلبي، ومرني بما شئت أكن فيه كمسرتك واقع منه بحيث مرادك، وإن توفيقي إلّا بالله».<ref>المجلسي، ج19، ص60.</ref> ثم ضمّه رسول الله (ص) إلى صدره وبكى إليه وجداً به، وبكى عليّ (ع) جشعاً لفراق رسول الله (ص)، ثم افترقا./<ref>الطوسي، ص 466.</ref>


حاصر المشركون بيت رسول {{صل}} من أول الليل، ليهجموا عليه في منتصف الليل، فقال لهم [[أبو لهب|أبو لهب]]: يا قوم إن في هذه الدار نساء [[بني هاشم]] وبناتهم، ولا تأمن أن تقع يد خاطئة إذا وقعت الصيحة عليهن فيبقى ذلك علينا مسبّة وعاراً إلى آخر الدهر في العرب.<ref>الحلبي، ج 2، ص 32.</ref>
حاصر المشركون بيت رسول (ص) من أول الليل، ليهجموا عليه في منتصف الليل، فقال لهم [[أبو لهب|أبو لهب]]: يا قوم إن في هذه الدار نساء [[بني هاشم]] وبناتهم، ولا تأمن أن تقع يد خاطئة إذا وقعت الصيحة عليهن فيبقى ذلك علينا مسبّة وعاراً إلى آخر الدهر في العرب.<ref>الحلبي، ج 2، ص 32.</ref>


فأغلق الإمام علي {{عليه السلام}} أبواب البيت وأسدل الأستار، فلما خلقَ الليل وانقطع الأثر أقبل القوم على عليٍّ (ع) قذفاً بالحجارة والحُلُم فلا يشكّون أنّه رسول الله {{صل}}،<ref>الطوسي، ص 298.</ref> حتّى إذا برق الفجر وأشفقوا أن يفضحهم الصبح هجموا على علي {{عليه السلام}} وقد انتضوا السيوف ووَثبوا إلى الحجرة وقصدوا الفراش، فوثب علي {{عليه السلام}} في وجوههم فقال:«ما شأنكم؟ قالو له: أين محمد {{صل}}؟ قال: أجعلتموني عليه رقيباً؟ ألستم قلتم: نخرجه من بلادنا؟ فقد خرج عنكم».
فأغلق الإمام علي أبواب البيت وأسدل الأستار، فلما خلقَ الليل وانقطع الأثر أقبل القوم على عليٍّ (ع) قذفاً بالحجارة والحُلُم فلا يشكّون أنّه رسول الله (ص)،<ref>الطوسي، ص 298.</ref> حتّى إذا برق الفجر وأشفقوا أن يفضحهم الصبح هجموا على علي (ع) وقد انتضوا السيوف ووَثبوا إلى الحجرة وقصدوا الفراش، فوثب علي في وجوههم فقال:«ما شأنكم؟ قالو له: أين محمد (ص)؟ قال: أجعلتموني عليه رقيباً؟ ألستم قلتم: نخرجه من بلادنا؟ فقد خرج عنكم».


فأقبلوا عليه {{عليه السلام}} يضربونه ثم أخرجوه من البيت وحبسوه في [[المسجد الحرام]] ساعة من الليل وضربوه حتى كادوا يقتلونه.<ref>المجلسي، ج 19، ص 92.</ref> ثم توجّهوا نحو المدينة يطلبون النبي {{صل}}.<ref>المفيد، ص ۳۰.</ref>
فأقبلوا عليه (ع) يضربونه ثم أخرجوه من البيت وحبسوه في [[المسجد الحرام]] ساعة من الليل وضربوه حتى كادوا يقتلونه.<ref>المجلسي، ج 19، ص 92.</ref> ثم توجّهوا نحو المدينة يطلبون النبي (ص).<ref>المفيد، ص ۳۰.</ref>


وعندما كان [[الإمام علي]] {{عليه السلام}} في فراش [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (ص)، هبط [[جبرئيل]] فجلس عند رأسه، و [[ميكائيل]] عند رجليه، و جعل جبرئيل يقول:«بخ بخ، من مثلك يا ابن [[أبو طالب |أبي طالب]]! والله عزّ وجلّ يباهي بك الملائكة».<ref>الصدوق، 469 ؛ الفخر الرازي، ج 5، ص 174 ؛ الحاكم الحسكاني، ج 1، ص 123.</ref>
وعندما كان [[الإمام علي]] (ع) في فراش [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (ص)، هبط [[جبرئيل]] فجلس عند رأسه، و [[ميكائيل]] عند رجليه، و جعل جبرئيل يقول:«بخ بخ، من مثلك يا ابن [[أبو طالب |أبي طالب]]! والله عزّ وجلّ يباهي بك الملائكة».<ref>الصدوق، 469 ؛ الفخر الرازي، ج 5، ص 174 ؛ الحاكم الحسكاني، ج 1، ص 123.</ref>


==نزول آية في شأن الإمام علي (ع)==
==نزول آية في شأن الإمام علي (ع)==
مستخدم مجهول