مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الضاحية الجنوبية لبيروت»
←تاريخ الضاحية
imported>Ali110110 |
imported>Ali110110 |
||
سطر ٢٢: | سطر ٢٢: | ||
لكن هؤلاء رفضوا الإذعان للأمير المعني بل قاموا بقتل العبد الذي بعثه الأمير ورموه في بئر ما زال حتى اليوم يعرف ببئر العبد. | لكن هؤلاء رفضوا الإذعان للأمير المعني بل قاموا بقتل العبد الذي بعثه الأمير ورموه في بئر ما زال حتى اليوم يعرف ببئر العبد. | ||
وعلى | وعلى أثر تلك الحادثة تظاهر الأمير فخر الدين ببناء مطحنة، ولكن على شكل قلعة وعندما فرغ من إنشائها تحصن فيها جنود الأمير وعلى حين غفلة نفذوا منها عبر سرداب سري إلى قلعة قديمة كان يتحصن فيها البراجنة وتم القضاء على تمردهم. | ||
ولا تزال آثار تلك المطحنة المبنية على شكل قلعة قائمة حتى اليوم في محلة الليلكي شاهدة على أول محاولة ثورية قام بها أهل الضاحية ضد الاقطاع المعني في ذلك الزمان. | ولا تزال آثار تلك المطحنة المبنية على شكل قلعة قائمة حتى اليوم في محلة الليلكي شاهدة على أول محاولة ثورية قام بها أهل الضاحية ضد الاقطاع المعني في ذلك الزمان. | ||
وبعد قرنين من الزمن ترأس الشهيد عبد الكريم قاسم خليل مؤتمر باريس الشهير عام 1913 مؤسساً لحالة عربية استقلالية أزعجت تركيا العثمانية، وكان يحث الزعماء اللبنانيين كرضا الصلح وغيرهم على الانخراط في العمل ضد الدولة العثمانية والعمل على تحقيق الاستقلال العربي المنشود، شرط ألاّ يعني ذلك أي تحالف أو تنسيق مع الاحتلال الفرنسي لكنه سرعان ما أعدم في 20 تموز 1916 مع بعض رفاقه. | |||
وفي تلك الحقبة التاريخية أيد أهل الضاحية مشروع الدولة السورية العربية الموحدة بزعامة الأمير فيصل بن الشريف حسين وفي خلال الزيارة الشهيرة للأمير فيصل إلى [[بيروت]] بمعية الوجيه البيروتي عمر بك الداعوق وخرج اهالي الضاحية يوم وصول الأمير العائد من مؤتمر الصلح في باريس وهم بحملون الأعلام العربية. | |||
وبعد غلبة الفرنسيين في معركة ميسلون واستشهاد وزير الحربية يوسف بك العظمة وعدد من المجاهدين العرب سقط الحكم العربي الفيصلي ومعه سقطت سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي، في ذاك الوقت قَبِل الجنرال الفرنسي غورو دعوة إلى حفلة تكريم تقام له في ساحة المنشية في برج البرلجنة، حينها صعد شابّان مسلحان إلى مئذنة جامع المنشية وبدأ باطلاق النار على موكب الجنرال الفرنسي الذي غادر المكان على الفور. فلم تطأ قدما غورو ارض الضاحية الجنوبية. | |||
في خمسينيات القرن الماضي كانت الضاحية أرضاً خصبة لكل الأفكار القومية واليسارية والاشتراكية. | في خمسينيات القرن الماضي كانت الضاحية أرضاً خصبة لكل الأفكار القومية واليسارية والاشتراكية. | ||
وفي ثورة العام 1958 كان لبنان مسرحاً تبارز عليه الرئيس كميل شمعون والزعيم جمال عبد | وفي ثورة العام 1958 كان لبنان مسرحاً تبارز عليه الرئيس كميل شمعون والزعيم جمال عبد الناصر، وكان خيار الضاحية إلى جانب جمال عبد الناصر. | ||
وظل الوضع على ما هو عليه حتى العام 1968 تاريخ توافد الفدائيين الفلسطينيين إلى لبنان، حينها انخرط العديد من أبناء الضاحية في صفوف المقاومة الفلسطينية، وتحديداً حركة فتح معلنين تأييدهم للعمل الفدائي. | وظل الوضع على ما هو عليه حتى العام 1968 تاريخ توافد الفدائيين الفلسطينيين إلى لبنان، حينها انخرط العديد من أبناء الضاحية في صفوف المقاومة الفلسطينية، وتحديداً حركة فتح معلنين تأييدهم للعمل الفدائي. | ||
إلاّ أن نقطة التحول البارزة في تاريخ الضاحية الجنوبية كانت مع ولادة مشروع الحركة الإسلامية الشيعية في لبنان على يد الأب والمؤسس [[الامام موسى الصدر]]. | |||
كان الإطار التنظيمي الأول الذي عمل الصدر على تأسيسه هي حركة المحرومين أفواج المقاومة اللبنانية أمل. | كان الإطار التنظيمي الأول الذي عمل الصدر على تأسيسه هي حركة المحرومين أفواج المقاومة اللبنانية أمل. | ||
لكن سرعان ما باغتت الحرب الأهلية اللبنانية | لكن سرعان ما باغتت الحرب الأهلية اللبنانية الإمام الصدر، وباتت الضاحية مقبلة على تحولات مفصلية متسارعة. | ||
في العام 1978 غيّب السيد موسى الصدر، وبعد ذلك بأشهر انتصرت ثورة [[الإمام الخميني]] في إيران متؤامنة أيضاً مع حركة المرجع العراقي [[السيد محمد باقر الصدر]] المناوئة للنظام البعثي . | في العام 1978 غيّب السيد موسى الصدر، وبعد ذلك بأشهر انتصرت ثورة [[الإمام الخميني]] في إيران متؤامنة أيضاً مع حركة المرجع العراقي [[السيد محمد باقر الصدر]] المناوئة للنظام البعثي . | ||
المحطة الفاصلة في تاريخ الضاحية كانت في صيف العام 1982 م، عندما تصدّت محاور الليلكي، وكلية العلوم، وحي السلم لتقدم الجيش الإسرائيلي،إذ كانت هذه | المحطة الفاصلة في تاريخ الضاحية كانت في صيف العام 1982 م، عندما تصدّت محاور الليلكي، وكلية العلوم، وحي السلم لتقدم الجيش الإسرائيلي،إذ كانت هذه الانطلاقة العملية الأولى لحزب الله. | ||
منذ ذلك الحين بدأت فصول علاقة جمعت الضاحية وحزب | منذ ذلك الحين بدأت فصول علاقة جمعت الضاحية وحزب الله، فأصبحت الضاحية مركزاً للحزب الجديد، وصارت الضاحية عاصمة للمقاومة وقلبها حارة حريك.<ref>[http://www.tahawolat.com/cms/article.php3?id_article=1666 مجلّة تحولات ]</ref> | ||
==محطات من أحداثها المهمّة (بعد الإجتياح الإسرائيلي)== | ==محطات من أحداثها المهمّة (بعد الإجتياح الإسرائيلي)== |