الفرق بين المراجعتين لصفحة: «مقاتل الطالبيين (كتاب)»

}}

يتطرق هذا الكتاب إلى القتلى من آل [[أبو طالب|أبي طالب]] أي أولاد [[الإمام علي]] {{ع}} و[[جعفر بن أبي طالب|جعفر]] و[[عقيل بن أبي طالب|عقيل]].

يهدف [[أبو الفرج الأصفهاني|الأصفهاني]] في هذا الكتاب إلى ذكر نبذة مختصرة لترجمة حياة ووفاة أولاد [[أبو طالب|أبي طالب]] وذريّتة من زمن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي محمد]] {{صل}} وإلى زمن تأليف هذا الكتاب، وأنه - بطبيعة الحال - لم يجمع من أخبار الطالبيين إلا من كان لموته أسباب سياسية، أو الحركات التي كانت تهدف لإقامة العدالة من قبل أبناء [[أبو طالب|أبي طالب]]{{ع}}.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، مقدمة الكتاب.</ref>

ويمكن القول استنادا لما ذكره المصحّح في مقدمة الكتاب:إنّ الهدف الرئيسي لكاتب هذا الكتاب هو ذكر تاريخ أئمة وعلماء [[الزيدية]]، وكأنه ألّف هذا الكتاب في صعيد الدفاع عن مذهبه، لأنه قد بالغ في تمجيد علمائه.<ref>أبو الفرج الأصفهاني، مقاتل الطالبيين.</ref>

لقد دُوِّن هذا الكتاب بأسلوب روائي، لكنه لم يذكر كل الأسانيد المتعلقة بالأخبار رعاية للاختصار. وقد ألف هذا الكتاب سنة 313 هـ ق.

لقد أورد المؤلف في هذا الكتاب أخبار 500 نفر من آل [[أبو طالب|أبي طالب]]، مبتدأً بشرح لترجمة [[جعفر بن أبي طالب]] في زمن [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|النبي]] {{صل}} ثم تناول فترة [[بني أمية]] و[[بني العباس]] وذكر أسماء [[العلوية|العلويين]] ضمن الفترة التي كانوا يعاصرون فيها [[الخليفة]] الذي كان يحكم  آنذاك. وقد ختم الكتاب في العصر [[بنو أمية|الأموي]] ببيان أحوال [[عبيد الله بن علي]]. وقد كان ديدن المؤلف ذكر اسم الطالبيّ ونسبه الكامل حتى جدّه الأعلى وقد يذكر اسم أمه أيضا. وأورد المؤلف في خاتمة الكتاب الروايات والأشعار التي نُظمت في رثاء أو مدح هؤلاء الأشخاص وقد تطول بعض القصائد حتى تتجاوز المائة بيت.

كما وخصّص [[أبو الفرج الأصفهاني|أبو الفرج]] لمقتل [[الإمام الحسين عليه السلام|الإمام الحسين بن علي]] {{عليهما السلام}}، وأهل بيته وأصحابه وسبي نسائه وأخواته وعياله جزءاً كبيراً من الكتاب. كما وتطرق إلى بحث هذا الموضوع بحثاً مفصلا وشاملا.<ref>مقاتل الطالبيين، ص 48.</ref>

لقد حازت مصادر هذا الكتاب على أهمية خاصة. لأن أكثر المؤلفين الذين اعتمد عليهم [[أبو الفرج الأصفهاني|أبو الفرج]] في كتابه هذا، كان لهم كتبا قيمّة وتتعلّق بحوثها بموضوع هذا الكتاب، لكن لم يبق منها أثر لحدّ الآن.

لقد اكتسب كتاب المقاتل فيما بعد أهمية بالغة من قبل المؤلفين من حيث اعتمادهم عليه وكثرة نقلهم عنه، وذلك لجامعيته ودقّته في نقل الروايات. فقد اعتبر [[الشيخ المفيد]]، و[[ابن الصوفي]]، و[[ابن عنبه]] وكذلك مؤلفي [[الزيدية]] ممن هم على مذهب المؤلف- ومن المهتمين بجمع الروايات التي تخص أئمتهم وعلمائهم- أنّ كتاب المقاتل من المصادر الرئيسية المهمة.

{{Div col|2}}

{{Div col end}}

* الأصفهاني، ابو الفرج، مقاتل الطالبيين، النجف، المكتبة الحيدرية، 1385 ق.

[[en:Maqatil al-Talibiyyin (Book)]]

[[تصنيف:الكتب]]

[[تصنيف:تاريخ الشيعة]]