انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد أبو الحسن الأصفهاني»

ط
imported>Ahmadnazem
imported>Ahmadnazem
سطر ٨٦: سطر ٨٦:
تزامن دخوله إلى [[حوزة النجف]] مع بدايات [[ثورة التنباك]] المشهورة بقيادة [[الميرزا الشيرازي الأول]]، فقد كانت عبارة عن أبرز مواجهة بين السلطة الحاكمة في [[إيران]] والمؤسسة الدينية المتمثلة في المرجعية العليا إلى ذلك الحين.
تزامن دخوله إلى [[حوزة النجف]] مع بدايات [[ثورة التنباك]] المشهورة بقيادة [[الميرزا الشيرازي الأول]]، فقد كانت عبارة عن أبرز مواجهة بين السلطة الحاكمة في [[إيران]] والمؤسسة الدينية المتمثلة في المرجعية العليا إلى ذلك الحين.


تلك الظروف أتت كتجربة سياسية ملموسة للسيد أبو الحسن وهو ابن 25 سنة وحامل [[درجة الإجتهاد]] العلمية. فتعمّقت الحنكة والتدبير في شخصيته، كما اختصّ باعتناء أستاذه [[الآخوند الخراساني]] من خلال الحضور المستمر للدروس وملازمته، فحذا حذوه في هذا الجانب. فعلى هذا الأساس دخل كأحد المؤهلين ضمن قائمة الأسماء المشرفين على القوانين المشرّعة في المجلس التشريعي الإيراني بغية تطبيقها بالشريعة الإسلامية وذلك باقتراح من الملا [[الآخوند]] [[الشيخ عبدالله المازندراني|والشيخ عبدالله المازندراني]] لكنه فضّل مزاولة أعماله في [[النجف]] ولم يلبِ الطلب واعتذر.
تلك الظروف أتت كتجربة سياسية ملموسة للسيد أبو الحسن وهو ابن 25 سنة وحامل درجة [[الإجتهاد]] العلمية. فتعمّقت الحنكة والتدبير في شخصيته، كما اختصّ باعتناء أستاذه [[الآخوند الخراساني]] من خلال الحضور المستمر للدروس وملازمته، فحذا حذوه في هذا الجانب. فعلى هذا الأساس دخل كأحد المؤهلين ضمن قائمة الأسماء المشرفين على القوانين المشرّعة في المجلس التشريعي الإيراني بغية تطبيقها بالشريعة الإسلامية وذلك باقتراح من الملا [[الآخوند]] [[الشيخ عبدالله المازندراني|والشيخ عبدالله المازندراني]] لكنه فضّل مزاولة أعماله في [[النجف]] ولم يلبِ الطلب واعتذر.


عندما شهد [[العراق]] منعطفاً آخر بعد أحداث ثورة العشرين ورحيل قائدها [[الميرزا الشيرازي الثاني]]، عاد السيد الأصفهاني إلى الساحة من جديد، ليقوم هو وبمعية بعض من الشخصيات الدينية الأخرى [[الميرزا النائيني|كالميرزا النائيني]] والشيخ [[مهدي الخالصي]]، برفض احتلال العراق على يد البريطانيين وتواجدهم على أراضي [[المسلم|المسلمين]] فأفتى الشيخ الخالصي بتحريم العملية الإنتخابية لتعيين أعضاء لجنة كتابة الدستور العراقي، و حظي ذلك بتأييد من الأصفهاني والنائيني، والذي أدى إلى نفي الشيخ الخالصي أولاً إلى الحجاز والأصفهاني والنائيني و[[السيد علي الشهرستاني]] إلى [[إيران]] - بسبب شدة اعتراضهم على إبعاد الخالصي - و كلّ ذلك استمر إلى أمد مؤقت حوالي 11 شهراً ومن ثمّ تنازل الحاكم على [[العراق]] عن قراره وقَبِل بعودتهم، دون الحصول على الأهداف المرجوّة.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص 212 - 213.</ref>
عندما شهد [[العراق]] منعطفاً آخر بعد أحداث ثورة العشرين ورحيل قائدها [[الميرزا الشيرازي الثاني]]، عاد السيد الأصفهاني إلى الساحة من جديد، ليقوم هو وبمعية بعض من الشخصيات الدينية الأخرى [[الميرزا النائيني|كالميرزا النائيني]] والشيخ [[مهدي الخالصي]]، برفض احتلال العراق على يد البريطانيين وتواجدهم على أراضي [[المسلم|المسلمين]] فأفتى الشيخ الخالصي بتحريم العملية الإنتخابية لتعيين أعضاء لجنة كتابة الدستور العراقي، و حظي ذلك بتأييد من الأصفهاني والنائيني، والذي أدى إلى نفي الشيخ الخالصي أولاً إلى الحجاز والأصفهاني والنائيني و[[السيد علي الشهرستاني]] إلى [[إيران]] - بسبب شدة اعتراضهم على إبعاد الخالصي - و كلّ ذلك استمر إلى أمد مؤقت حوالي 11 شهراً ومن ثمّ تنازل الحاكم على [[العراق]] عن قراره وقَبِل بعودتهم، دون الحصول على الأهداف المرجوّة.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص 212 - 213.</ref>
مستخدم مجهول