انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد أبو الحسن الأصفهاني»

ط
imported>Maytham
imported>Nabavi
سطر ١٢٧: سطر ١٢٧:
عندما شهد [[العراق]] منعطفاً آخر بعد أحداث ثورة العشرين ورحيل قائدها [[الميرزا الشيرازي الثاني]]، عاد السيد الأصفهاني إلى الساحة من جديد، ليقوم هو وبمعية بعض من الشخصيات الدينية الأخرى [[الميرزا النائيني|كالميرزا النائيني]] و[[الشيخ الخالصي]]، برفض احتلال العراق على يد البريطانيين وتواجدهم على أراضي [[المسلم|المسلمين]] فأفتى الشيخ الخالصي بتحريم العملية الإنتخابية لتعيين أعضاء لجنة كتابة الدستور العراقي، و حظي ذلك بتأييد من الأصفهاني والنائيني، والذي أدى إلى نفي الشيخ الخالصي أولاً إلى الحجاز والأصفهاني والنائيني و[[السيد علي الشهرستاني]] إلى [[إيران]] - بسبب شدة اعتراضهم على إبعاد الخالصي - و كلّ ذلك استمر إلى أمد مؤقت حوالي 11 شهراً ومن ثمّ تنازل الحاكم على [[العراق]] عن قراره وقَبِل بعودتهم، دون الحصول على الأهداف المرجوّة.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص212-213.</ref>
عندما شهد [[العراق]] منعطفاً آخر بعد أحداث ثورة العشرين ورحيل قائدها [[الميرزا الشيرازي الثاني]]، عاد السيد الأصفهاني إلى الساحة من جديد، ليقوم هو وبمعية بعض من الشخصيات الدينية الأخرى [[الميرزا النائيني|كالميرزا النائيني]] و[[الشيخ الخالصي]]، برفض احتلال العراق على يد البريطانيين وتواجدهم على أراضي [[المسلم|المسلمين]] فأفتى الشيخ الخالصي بتحريم العملية الإنتخابية لتعيين أعضاء لجنة كتابة الدستور العراقي، و حظي ذلك بتأييد من الأصفهاني والنائيني، والذي أدى إلى نفي الشيخ الخالصي أولاً إلى الحجاز والأصفهاني والنائيني و[[السيد علي الشهرستاني]] إلى [[إيران]] - بسبب شدة اعتراضهم على إبعاد الخالصي - و كلّ ذلك استمر إلى أمد مؤقت حوالي 11 شهراً ومن ثمّ تنازل الحاكم على [[العراق]] عن قراره وقَبِل بعودتهم، دون الحصول على الأهداف المرجوّة.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص212-213.</ref>


=== حادثة قتل إبنه===
===حادثة قتل إبنه===
كان [[السيد حسن الأصفهاني]] الابن الأرشد للسيد الأصفهاني، يهتمّ<ref>نقلاَ عن"حيات جاوداني" بالفارسية، ص106-117.</ref>بشتى الشؤون منها الرسائل الخاصة بالمساعدات المالية للطلاب الموجّهة إلى والده. وفي ليلة 16 من شهر [[صفر]] سنة 1349 هـ مابين صلاة العشائين بإمامة والده السيد الأصفهاني في [[الصحن الحيدري]]، حيث كان السيد حسن وبحسب العادة يصلي في الصف الأخير للجماعة - تفادياً لإزعاج المصلّين مع تراكم المراجعين إليه - اقترف شخص يدعى [[الشيخ علي القمي]] جريمة قتل مروّعة - وقيل بأنّ السبب في ظاهر الأمر كان عائداً إلى شدة عسره وبحجة أن ابن السيد قد أهمل أمره - إلا أن الأصفهاني صفح عن الجاني وانصرف عن معاقبته.
كان [[السيد حسن الأصفهاني]] الابن الأرشد للسيد الأصفهاني، يهتمّ<ref>نقلاَ عن"حيات جاوداني" بالفارسية، ص106-117.</ref>بشتى الشؤون منها الرسائل الخاصة بالمساعدات المالية للطلاب الموجّهة إلى والده. وفي ليلة 16 من شهر [[صفر]] سنة 1349 هـ مابين صلاة العشائين بإمامة والده السيد الأصفهاني في [[الصحن الحيدري]]، حيث كان السيد حسن وبحسب العادة يصلي في الصف الأخير للجماعة - تفادياً لإزعاج المصلّين مع تراكم المراجعين إليه، أقدم شخص يُدعى الشيخ علي القمي على قتله بطريقة مروّعة، وقيل بأنّ السبب وراء ذلك كان يعود إلى شدة عسر الجاني بحجة أن ابن السيد قد أهمل أمره -إلا أن السيد الأصفهاني صفح عن الجاني في النهاية وانصرف عن معاقبته.


ثم يطلب الشيخ علي القمي بعد إطلاق سراحه - في رسالة موجهة للأصفهاني - بأن يسمح له بالبقاء في [[النجف]] ومواصلة دروسه في الحوزة، لكن السيد أوعز إلى حامل الرسالة إبلاغه بأنّه ''لا مانع لديه، لكنه سوف لن يعيش هنا في أمان، فمن الأفضل أن يذهب إلى [[إيران]] ويعيش في مطرح خفي مجهولاً''.<ref>"حيات جاوداني" بالفارسية، ص111.</ref>إلى غير ذلك، خصّص له مبلغ من المال ليتعيّش عليه القاتل ويسدّ به حاجاته.
ثم طلب القاتل بعد إطلاق سراحه -وفي رسالة موجهة للسيد- بأن يسمح له بالبقاء في [[النجف]] ومواصلة دروسه في الحوزة، لكن السيد أوعز إلى حامل الرسالة إبلاغه بأنّه ''لا مانع لديه، لكنه سوف لن يعيش هنا في أمان، فمن الأفضل أن يذهب إلى [[إيران]] ويعيش في مطرح خفي مجهولاً''.<ref>"حيات جاوداني" بالفارسية، ص111.</ref>وبالإضافة إلى ذلك، خصّص له مبلغاَ من المال ليتعيّش عليه القاتل ويسدّ به حاجاته.
على وقع ذلك الحادث قام البعض بالإساءة إلى الطلبة وإيذاءهم بين حين وآخر. فأوصى الأصفهاني إلى الشيخ اليعقوبي، خطيب مجلس تأبين ابنه بأن يعلن عنه:"أنّ أحد ولدي قام بقتل الآخر، فما ذنب بقية الأولاد، كلّ الطلاب أولادي".<ref>الموسوي الأصفهاني، السيد جعفر، حيات جاوداني، ص116.</ref>
على وقع ذلك الحادث قام البعض بالإساءة إلى الطلبة وإيذاءهم بين حين وآخر. فأوصى الأصفهاني إلى الشيخ اليعقوبي، خطيب مجلس تأبين ابنه بأن يعلن عنه: "أنّ أحد ولدي قام بقتل الآخر، فما ذنب بقية الأولاد، فكلّ الطلاب أولادي".<ref>الموسوي الأصفهاني، السيد جعفر، حيات جاوداني، ص116.</ref>


==وفاته ومدفنه==
==وفاته ومدفنه==
مستخدم مجهول