انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد أبو الحسن الأصفهاني»

ط
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Nabavi
سطر ١: سطر ١:
{{صندوق معلومات شخص
#تحويل [[السيد أبو الحسن الإصفهاني]]
|سابقة تشريفية =عالم ديني ومرجع تقليد للشيعة
|لاحقة تشريفية  =
|اسم أصلي      = السيد أبو الحسن الأصفهاني
|لغة اسم أصلي  =
|صورة  = سید ابوالحسن اصفهانی.jpg
|حجم صورة      =
|بدل          =
|عنوان صورة    =
|اسم ولادة      =
|تاريخ ولادة    =سنة 1284 هـ.
|مكان ولادة    = [[قرية مديسه-تابعة لبلدة لنجان من مدينة إصفهان الإيرانية]]
|تاريخ اختفاء  =
|مكان اختفاء  =
|حالة اختفاء  =
|تاريخ وفاة    =شهر [[ذي الحجة]] سنة 1365 هـ.
|مكان وفاة    =[[الكاظمية]]
|سبب وفاة    =
|اكتشاف جثة  =
|دفن          = صحن العتبة العلوية المقدسة
|إحداثيات دفن  = <!-- غير الأرقام والجهات فقط في هذا القالب {{Coord|0|0|0|N|0|0|0|E|display=inline}} -->
|معالم        =
|إقامة        = [[أصفهان]] و[[النجف]]
|جنسية        =
|أسماء أخرى    =
|إثنية        =
|مواطنة        =[[إيران]]
|تعليم        =
|مدرسة أم      =
|عمل          =
|سنوات نشاط    =
|موظف          =
|منظمة        =
|وكيل          =
|سبب شهرة      =تفرّده بمنصب المرجعية العليا للشيعة بقيادته الدينية والسياسية في العقد الأخير من عمره
|أعمال بارزة  =
|صنف          =
|تأثر          =[[الميرزا حبيب الله الرشتي]]، [[الميرزا حسن الشيرازي]]، [[الآخوند الخراساني]] و...
|تأثير        =[[السيد محسن الحكيم]]، [[السيد هادي الميلاني]]، [[الميرزا هاشم الآملي]]، [[العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي]] و...
|منشأ          =
|راتب          =
|قيمة صافية    =
|طول          =
|وزن          =
|تلفزيون      =
|لقب          =
|مدة          =
|سلف          =
|خلف          =
|حزب          =
|تيار          =
|خصوم          =
|إدارة        =
|دين          =[[الإسلام]]
|مذهب          =[[الشيعة]]
|تهم          =
|عقوبة        =
|حالة جنائية  =
|زوج          =
|شريك          =
|أولاد          =
|والدان        =
|أنسباء        =
|رمز نداء      =
|جوائز        =
|توقيع        =
|بدل توقيع    =
|حجم توقيع    =
|وحدة          =
|وحدة 2        =
|وحدة 3        =
|وحدة 4        =
|وحدة 5        =
|وحدة 6        =
|موقع          =
|ملاحظات        =
}}
'''السيد أبوالحسن الأصفهاني''' عالم ديني و[[فقيه]] [[إمامي]] (1284-1365 هـ). انحصرت فيه الرئاسة العلمية والدينية، وذلك بعد رحيل المراجع الكبار المعاصرين له. أكثر ما اشتهر بمنهجيته لإدارة شؤون الطلاب و[[الحوزة العلمية]]، كما ذكرت له مواقف سياسية مميزة، منها إبان [[الحركة الدستورية]] التي جرت في [[ايران]] في عهد [[القاجاريون|القاجاريين]] ورفض الاحتلال البريطاني [[العراق|للعراق]].
 
==نسبه ومولده==
ولد في إحدى القرى التابعة لبلدة [[لنجان]] التابعة لمدينة [[أصفهان]] تدعى [[مديسه]]. تنحدر أسرته من [[السادة الموسويين]] الذين كانوا يقطنون "[[بهبهان]]"، ويصل نسبهم إلى [[الإمام موسى بن جعفر (ع)]]، سابع [[أئمة الشيعة]] (ع). والده سيد محمد لم يكن من أهل العلم - ولد في [[كربلاء]] ودفن في مدينة [[خوانسار]] - ولكن جده السيد عبدالحميد - الذي ولد في بهبهان ودفن في اصفهان - كان من العلماء، ودرس عند [[الشيخ موسى كاشف الغطاء]]، وقام بشرح تقريراته الفقهية، فضلاً عن شرحه لكتاب "[[شرائع الإسلام]]" [[المحقق الحلي|للمحقق الحلي]].
 
==مسيرته العلمية==
===في إيران===
بدأ دراسته في المقدمات في مسقط رأسه، ثمّ التحق إلى [[حوزة أصفهان  العلمية]] وهو شاب مراهق، فحضر دروس بعض علماء زمانه في [[مدرسة نيماورد]] [[الآخوند الكاشي|كالآخوند الكاشي]] - وهو الوحيد المذكور على لسانه من بين أساتذته في أصفهان والذي كان عالماً في مجال العلوم العقلية والرياضيات - وآخرين مثل [[مهدي النحوي]]، [[محمدباقر درجئي]] حيث أخذ منهم العلوم العقلية والنقلية وبعده دخل المراحل الأساسية من [[البحث الخارج]] في [[الفقه]]، وتتلمذ على يد أمثال [[السيدهاشم الجارسوقي]]، [[ابوالمعالي الكلباسي]]، الحكيم [[جهانغيرخان القشقائي]] وأيضاً [[الآخوند الكاشي]].<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص 2121-213.</ref>
 
===الهجرة إلى النجف===
هاجر السيد أبو الحسن إلى [[العراق]] قاصداً [[النجف]] في شهر [[ربيع الأول]] سنة 1308 هـ.حيث دخل [[مدرسة الصدر]] الشهيرة في [[حوزة النجف العلمية]]، وبدأ بإكمال دراساته العليا في بحث خارج الفقه والأصول. بعد فترة ذهب أبوه ليقنعه أن يعودإلى موطنه الأول، فرفض الولد، ثم طلب الأب من أستاذه الآخوند الخراساني أن يتوسط له، ولكن بعد أن عرف [[الآخوند]] عدد أولاده ردّ اليه قائلاً: "تحفظ ببقية أولادك، واترك لي [[السيد أبوالحسن]] فقط، أنا أقوم على أمره".<ref>موسوي الأصفهاني، السيد جعفر، "حياة جاوداني" بالفارسية، ص 20-21.</ref>
 
==أساتذته==
حضر درس [[الميرزاحبيب الله الرشتي]] ثلاث سنوات فقط، ثم التحق بحلقة درس [[الآخوند الخراساني]] وبقي ملازما له مدة 17 سنة حتى أصبح من أبرز تلامذته و أصحابه. إلى جانب [[الآخوند]] و[[الميرزا حبيب الله الرشتي]] اللذان يصرح بهما المترجم نفسه،  أدرك - أيضاً - دروس باقي العلماء من أمثال؛ [[الميرزا الشيرازي الأول]] ([[صاحب ثورة التنباك]])، [[السيد كاظم اليزدي]] ([[صاحب عروة الوثقى]])، [[الميرزا الشيرازي الثاني]] ([[صاحب ثورة العشرين]])، [[فتح الله الشريعة الأصفهاني]] و[[مولى عبدالكريم الإيرواني]].<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص 212-213.</ref>
 
==المرجعية العليا==
{{مفصلة|المرجعية الدينية}}
بعد رحيل [[الآخوند الخراساني]]، تصدّى كل من [[السيد محمد كاظم اليزدي]] و[[الميرزا محمد تقي الشيرازي]] للرئاسة الدينية والعلمية لـ[[حوزة النجف الأشرف]]، والمشهور بأنّ [[الميرزا الشيرازي الكبير]] كان أول من أحال مسائله الإحتياطية إلى الأصفهاني واعتبره مع [[الشريعة الأصفهاني]] مؤهلَين لتولي المرجعية بعده. قد راجعه البعض في التقليد بُعيد وفاة الآخوند الخراساني حسب تصريح للمترجم.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص 212-213.</ref>
 
بعد أن توفي كلّ من [[الميرزا النائيني]] و[[الشيخ عبد الكريم الحائري اليزدي]] في سنة 1355 هـ [[آغا ضياء العراقي|وآغا ضياء العراقي]] سنة 1361 هـ تفرّد الأصفهاني بالمرجعية العليا للشيعة.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص 212-213؛ الأمين، محسن، أعيان الشيعه، ج 6، ص 54.</ref>
 
==تلامذته==
تتلمذ على يده كثير من كبار العلماء والمراجع المتأخرين عنه في مجالي [[الفقه]] و[[الأصول]] طوال فترة تدريسه المتواصل والمستمر في [[حوزة النجف]]، أمثال:
[[الميرزا حسن البجنوردي]]، [[السيد محمود الشاهرودي]]، [[السيد محسن الحكيم]]، [[السيد هادي الميلاني]]، [[الميرزا هاشم الآملي]]، [[الشيخ محمد تقي البروجردي]]، [[العلامة الطباطبائي]] وغيرهم من كبار العلماء المعاصرين له.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص 212-213.</ref>
 
==مؤلفاته==
تصنّف الآثار العلمية ومؤلفات المترجم إلى خمسة أصناف:
*تقريراته في [[الفقه]] و[[الأصول]]، دوّنت على يد التلامذة ضمن السنة المألوفة لطلاب العلوم الدينية في المرحلة العليا "خارج الفقه والأصول". هناك دورة كاملة من تقريراته في عدّة مجلدات قام بتأليفها [[ميرزا حسن السيادتي السبزواري]] ما بين 1338 - 1345 هـ وتوجد نسخة أخرى دوّنها [[الشيخ محمد رضا الطبسي]]. من بين جميع تقريراته هناك مختارات ترتبط بعلم الأصول، تدلّ على مكانته العلمية وتتلمذه على يد أستاذه [[الآخوند الخراساني]] في جلسات درسه المتواصلة. من أهمها تقريرات في [[الاستصحاب]] حررّها [[الشيخ محمد تقي الآملي]] أحد تلامذته.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص213-214.</ref>
*تحرير تقريرات أساتذته في الفقه والأصول بقلمه.
من أهمها ما عبّر عنها "بشرح كفاية الأصول" بحسب من قاموا بترجمة حياة الأصفهاني، والتي من المرجّح هي تقريرات درس [[الآخوند الخراساني]] نفسها.
*الرسائل العملية وفتاواه وأهمها جاءت ضمن دورة فقهية شامله تحت عنوان [[وسيلة النجاة]] والتي تضمّنت جميع الأبواب من [[الطهارة]] إلى [[الإرث]] على غرار [[العروة الوثقى]] [[السيد محمد كاظم اليزدي|للسيد محمد كاظم اليزدي]]. طبعت النسخة الكاملة لهذا الأثر سنة 1355 هـ والنُسَخ الملّخصة التي كانت تشتمل على متطلّبات المقلَّدين اليومية قد أعيد طبعها 16 مرة في 44 ألف نسخة.<ref>الإمام السيد أبوالحسن، ص 65-66.</ref>
 
بما أنّ كتاب [[وسيلة النجاة]] يعدّ نصاً محتوياً على الفتاوى لذا أثار اهتمام  الكثير من الجيل اللاحق من الفقهاء ليكون نصب أعينهم ومن أبرز الشروح عليه، كتاب [[تحرير الوسيلة]] للسيد [[الإمام الخميني]]. قام أبو القاسم الصفوي الإصفهاني (1370 هـ ش) بترجمة الأثر بالفارسية تحت عنوان [[صراط النجاة]]  وأعيد طبعه في 1344 هـ و1345 هـ في هذا السياق طبعت الرسالة العملية للسيد الأصفهاني 3 مرات في حياته عنوانها [[ذخيرة الصالحين]].<ref>الطهراني، الآغا بزرك، الذريعة، ج1، ص16.</ref>
 
أيضاً نشر نصاً منه يحتوي على الفتاوى في باب [[مناسك الحج]] بالفارسية في [[النجف]] وباللغة الفارسية سنة 1342 هـ وقد جرى طبع رسائله العملية التي حملت عنوان [[منتخب الرسائل]] 42 مرة.<ref>تذكرة القبور أو بالفارسية = دانشمندان بزرك اصفهان.</ref>
*تعليقاته على مؤلفات وآثار الآخرين، كحاشيته على تبصرة المتعلمين [[العلامة الحلي|للعلامة الحلي]].<ref>نجوم أمت: آيت الله العظمى سيد ابوالحسن اصفهاني، ص110.</ref>التي أعيد طبعها في [[النجف]] و[[ايران]] و[[الهند]] لعدة مرات.<ref>الإمام السيد أبوالحسن، ص66.</ref>
 
تعليقاته على [[العروة الوثقى]] [[السيد كاظم اليزدي|للسيد كاظم اليزدي]]، وعلى [[نجاة العباد]] [[صاحب الجواهر|لصاحب الجواهر]] طبع لعدة مرات في النجف، وعلى [[ذخيرة العباد]] [[الفاضل الشربياني|للفاضل الشربياني]]، وعلى [[مناسك الحج]] [[الشيخ الأنصاري|للشيخ الأنصاري]] يجدر ذكرها.
*الفتاوى التي لم تحرّر بقلم الأصفهاني بل قام الآخرون بتحريرها بناءً على ما صدرت منه من فتاوى نحو:
# [[أنيس المقلًّدين]] جمعها [[السيد ابوالقاسم صفوي الموسوي الأصفهاني]].<ref>الموسوي الأصفهاني، أنيس المقلدين (مع حواشي الميرزا فتاح الشهيدي التبريزي).</ref>
# [[تحفة العوام]] الذي هو مقتطفات من فتاوى الأصفهاني قام بتجميعها [[الخواجة فياض حسن الهندي]] باللغة الأردية.<ref>الذريعة، ج3، ص457.</ref>
# رسالة عملية في أحكام العبادات باللغة التركية كانت منتشرة بين [[شيعة]] أهالي [[مدينة كركوك]] العراقية، لكن لم نقف على مكان الطبع أو تاريخه.<ref>أعيان الشيعة، ج2، ص332.</ref>
 
==اهتماماته السياسية وسلوكه الإجتماعي==
===المواقف السياسية===
تزامن دخوله إلى [[حوزة النجف]] مع بدايات [[ثورة التنباك]] المشهورة بقيادة [[الميرزا الشيرازي الأول]]، فقد كانت عبارة عن أبرز مواجهة بين السلطة الحاكمة في [[إيران]] والمؤسسة الدينية المتمثلة في المرجعية العليا إلى ذلك الحين.
 
تلك الظروف أتت كتجربة سياسية ملموسة للسيد أبو الحسن وهو ابن 25 سنة وحامل [[درجة الإجتهاد]] العلمية. فتعمّقت الحنكة والتدبير في شخصيته، كما اختصّ باعتناء أستاذه [[الآخوند الخراساني]] من خلال الحضور المستمر للدروس وملازمته، فحذا حذوه في هذا الجانب. فعلى هذا الأساس دخل كأحد المؤهلين ضمن قائمة الأسماء المشرفين على القوانين المشرّعة في المجلس التشريعي الإيراني بغية تطبيقها بالشريعة الإسلامية وذلك باقتراح من الملا [[الآخوند]] [[الشيخ عبدالله المازندراني|والشيخ عبدالله المازندراني]] لكنه فضّل مزاولة أعماله في [[النجف]] ولم يلبِ الطلب واعتذر.
 
عندما شهد [[العراق]] منعطفاً آخر بعد أحداث ثورة العشرين ورحيل قائدها [[الميرزا الشيرازي الثاني]]، عاد السيد الأصفهاني إلى الساحة من جديد، ليقوم هو وبمعية بعض من الشخصيات الدينية الأخرى [[الميرزا النائيني|كالميرزا النائيني]] و[[الشيخ الخالصي]]، برفض احتلال العراق على يد البريطانيين وتواجدهم على أراضي [[المسلم|المسلمين]] فأفتى الشيخ الخالصي بتحريم العملية الإنتخابية لتعيين أعضاء لجنة كتابة الدستور العراقي، و حظي ذلك بتأييد من الأصفهاني والنائيني، والذي أدى إلى نفي الشيخ الخالصي أولاً إلى الحجاز والأصفهاني والنائيني و[[السيد علي الشهرستاني]] إلى [[إيران]] - بسبب شدة اعتراضهم على إبعاد الخالصي - و كلّ ذلك استمر إلى أمد مؤقت حوالي 11 شهراً ومن ثمّ تنازل الحاكم على [[العراق]] عن قراره وقَبِل بعودتهم، دون الحصول على الأهداف المرجوّة.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص212-213.</ref>
 
=== حادثة قتل إبنه===
كان [[السيد حسن الأصفهاني]] الابن الأرشد للسيد الأصفهاني، يهتمّ<ref>نقلاَ عن"حيات جاوداني" بالفارسية، ص106-117.</ref>بشتى الشؤون منها الرسائل الخاصة بالمساعدات المالية للطلاب الموجّهة إلى والده. وفي ليلة 16 من شهر [[صفر]] سنة 1349 هـ مابين صلاة العشائين بإمامة والده السيد الأصفهاني في [[الصحن الحيدري]]، حيث كان السيد حسن وبحسب العادة يصلي في الصف الأخير للجماعة - تفادياً لإزعاج المصلّين مع تراكم المراجعين إليه - اقترف شخص يدعى [[الشيخ علي القمي]] جريمة قتل مروّعة - وقيل بأنّ السبب في ظاهر الأمر كان عائداً إلى شدة عسره وبحجة أن ابن السيد قد أهمل  أمره - إلا أن الأصفهاني صفح عن الجاني وانصرف عن معاقبته.
 
ثم يطلب الشيخ علي القمي بعد إطلاق سراحه - في رسالة موجهة للأصفهاني - بأن يسمح له بالبقاء في [[النجف]] ومواصلة دروسه في الحوزة، لكن السيد أوعز إلى حامل الرسالة إبلاغه بأنّه ''لا مانع لديه، لكنه سوف لن يعيش هنا في أمان، فمن الأفضل أن يذهب إلى [[إيران]] ويعيش في مطرح خفي مجهولاً''.<ref>"حيات جاوداني" بالفارسية، ص111.</ref>إلى غير ذلك، خصّص له مبلغ من المال ليتعيّش عليه القاتل ويسدّ به حاجاته.
على وقع ذلك الحادث قام البعض بالإساءة إلى الطلبة وإيذاءهم بين حين وآخر. فأوصى الأصفهاني إلى الشيخ اليعقوبي، خطيب مجلس تأبين ابنه بأن يعلن عنه:"أنّ أحد ولدي قام بقتل الآخر، فما ذنب بقية الأولاد، كلّ الطلاب أولادي".<ref>الموسوي الأصفهاني، السيد جعفر، حيات جاوداني، ص116.</ref>
 
==وفاته ومدفنه==
وافاه الأجل ليلة الثلاثاء 9 [[ذي الحجة]] سنة 1365 هـ في [[الكاظمية]] عن 81 سنة وشيّع في [[بغداد]] و[[كربلاء]] تشييعا عظيما لم يسبق له مثيل وحمّل نعشه إلى [[النجف الأشرف]] فدفن في إحدى الحجرات في [[الصحن العلوي]]. كان لوفاته أيضاً صدى في جميع أرجاء [[البلاد الإسلامية]] من [[العراق]] و[[إيران]] و[[سوريا]] و[[جبل عامل]] في [[لبنان]]...من المعروف أنّ الحداد على الأصفهاني وتداعياته [[مدينة تبريز|بمدينة تبريز]] الإيرانية تحوّل إلى حركة شعبية أدّت إلى الإطاحة بالحزب الديموقراطي الأذربيجاني المدعوم روسياً.<ref>دائرة المعارف الإسلامية الكبرى، ص212-213؛ البروفسور السيد حسن الأمين، نقلاً عن صحيفة "ايران شناسي" المرجعية والسياسة، سيرة السيد أبو الحسن الأصفهاني مرجع التقليد؛ دوران مبارزه، خاطرات، تصويرها، أسناد هاشمي الرفسنجاني، ج1، ص118؛ هدايت، خاطرات و خطرات، ص455.</ref>
 
وقال في تأبينه آية اللّه [[الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء]] هذه العبارة الشهيرة: ''"هنيئا لك يا ابا الحسن عشت سعيداً ومتَّ حميداً, قد أنسيتَ الماضين وأتعبت الباقين, كأنك قد وُلدت مرتين"''.<ref>نقلاً على لسان المرجع الراحل نفسه، سنة 1404 هـ.</ref>
 
==معرض الصور==
<gallery>
ملف:سید ابوالحسن اصفهانی2.jpg|السيد أبوالحسن الأصفهاني
ملف:سید ابوالحسن اصفهانی در حال نماز جماعت.jpg|السيد أبوالحسن الأصفهاني وهو يؤم الجماعة في صحن الإمامين الكاظمين (ع)
ملف:سید ابوالحسن اصفهانی3.jpg|السيد أبوالحسن الأصفهاني في الصحن الحيدري في النجف
ملف: مزار حضرت آیت الله سید ابوالحسن اصفهانی در حرم حضرت علی (س) در نجف.jpg|مدفن المرجع الكبير السيد أبوالحسن الأصفهاني
ملف:صاحب جواهر و سید ابوالحسن اصفهانی و محمد حسین نائینی.jpg|السيد أبوالحسن الأصفهاني بحضور الميرزا النائيني والشيخ جواد الجواهري
ملف:سید ابوالحسن اصفهانی و آیت الله بهبهانی.jpg|السيد أبوالحسن الأصفهاني بجنب آية الله البهبهاني وعدد من العلماء
</gallery>
==وصلات خارجية==
*[http://www.cgie.org.ir/fa/publication/entryview/9765 دائرة المعارف الإسلامية الكبرى]
==الهوامش==
{{مراجع|2}}
نقلاً عن موقع ويكي شيعة الفارسي
==المصادر والمراجع==
{{Div col|2}}
*الآغا بزرك، الذريعة.
*الآغا بزرك، طبقات أعلام الشيعة (نقباء البشر) ، نجف، 1373 هـ /1954 م.
*آل محبوبة، جعفر، ماضي النجف و حاضرها، بيروت، 1406 هـ /1986 م.
*''الإمام السيد أبوالحسن''، نجف، 1366 هـ.
*الأمين، محسن، أعيان الشيعة، تحقيق حسن الأمين، بيروت، 1403 هـ /1983 م.
*باقري بيدهندي، ناصر، «نجوم امت: آيت الله العظمي سيد ابوالحسن موسوي اصفهاني»، نور علم، قم، 1367 ش، دوره 3، شم 4.
*البلاغي، عبدالحجت، تاريخ نائين، تهران، مظاهري.
*الحائري، عبدالحسين، اسناد روحانيت و مجلس، تهران، 1374 هـ ش.
*حرزالدين، محمد، معارف الرجال في تراجم العلماء و الأدباء، نجف، 1383 هـ /1964 م.
*شريف رازي، محمد، آثار حجة، قم، مكتبة برقعي.
*كنجينه دانشمندان، تهران، 1352 ش.
*مشاهير دانشمندان اسلام (ترجمة و تكميل الكنى و الألقاب للشيخ عباس القمي) ، تهران، 1351 هـ ش.
*الطبسي النجفي، محمدرضا، الشيعة و الرجعة، نجف، 1385 هـ /1966 م.
*موسوي اصفهاني، جعفر، حيات جاوداني؛ زندكاني آية الله العظمي سيدابوالحسن موسوي اصفهاني(<small>قدس سره</small>)، بمشاركة سيدهادي ميرآقايي، منشورات رستكار، مشهد، 1385 هـ ش.
*موسوي الأصفهاني، محمدمهدي، أحسن الوديعة في تراجم أشهر مشاهير مجتهدي الشيعة، بغداد، مطبعة الأيتام.
*مهدوي، مصلح الدين، تذكرة القبور يا دانشمندان و بزركان اصفهان، اصفهان، 1348 هـ ش.
*ميبدي، ناصر، وجيزة در زندكاني آيةالله اصفهاني، مشهد، 1368 هـ ش.
*هاشمي الرفسنجاني، علي اكبر، دوران مبارزه، خاطرات، تصويرها، اسناد، تهران، 1376 هـ ش.
*هدايت، مهديقلي، خاطرات و خطرات، تهران، 1344 هـ ش.
{{Div col end}}
 
{{مراجع الشيعة}}
{{أبرز علماء الشيعة}}
 
[[fa:سید ابوالحسن اصفهانی]]
[[en:Sayyid Abu l-Hasan Isfahani]]
[[ur:سید ابوالحسن اصفہانی]]
[[fr:Sayed Aboul Hasan Isfahâni]]


[[تصنيف:علماء إيرانيون]]
[[تصنيف:علماء إيرانيون]]
مستخدم مجهول