مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «غزوة خيبر»
←لطائف وأشارات
imported>S.j.mousavi طلا ملخص تعديل |
imported>Foad |
||
سطر ٣٥٠: | سطر ٣٥٠: | ||
يقول السيد جعفر مرتضى العاملي:<ref>العاملي، ج 17، ص 289</ref> هي التفاتة جليلة من أبي نعيم، ويؤيّدها ما رُوي من أنه صلى الله عليه وآله قد قال لعليّ عليه السلام: خذ الراية، وامض بها فجبريل معك، والنصر أمامك، والرعب مبثوث في قلوب القوم.. واعلم يا عليّ أنهم يجدون في كتابهم أن الذي يُدمّر عليهم اسمه "[[إيليا]]"، فإذا لقيتهم فقل أنا عليّ؛ فإنهم يُخذلون إن شاء الله... .<ref>المجلسي، ج 21، ص 15 عن الإرشاد المفيد، ج 1، ص 126 وراجع: كتاب الأربعين للماحوزي، ص 295 وكشف الغمّة للإربلي، ج 1، ص 213</ref> | يقول السيد جعفر مرتضى العاملي:<ref>العاملي، ج 17، ص 289</ref> هي التفاتة جليلة من أبي نعيم، ويؤيّدها ما رُوي من أنه صلى الله عليه وآله قد قال لعليّ عليه السلام: خذ الراية، وامض بها فجبريل معك، والنصر أمامك، والرعب مبثوث في قلوب القوم.. واعلم يا عليّ أنهم يجدون في كتابهم أن الذي يُدمّر عليهم اسمه "[[إيليا]]"، فإذا لقيتهم فقل أنا عليّ؛ فإنهم يُخذلون إن شاء الله... .<ref>المجلسي، ج 21، ص 15 عن الإرشاد المفيد، ج 1، ص 126 وراجع: كتاب الأربعين للماحوزي، ص 295 وكشف الغمّة للإربلي، ج 1، ص 213</ref> | ||
2- قول النبي لأصحابه قبل إعطاء الراية: "لا تتمنّوا لقاء العدو" وقول عليّ "اللهم لا مُعطي لما منعت، ولا مانع لِما أعطيت"<ref>المجلسي، | 2- قول النبي لأصحابه قبل إعطاء الراية: "لا تتمنّوا لقاء العدو" وقول عليّ "اللهم لا مُعطي لما منعت، ولا مانع لِما أعطيت"<ref>المجلسي، ج 21، ص 21 وتاريخ الخميس، ج2، ص48 وإعلام الورى، ج 1، ص207 وقصص الأنبياء للراوندي، ص344</ref> عند إستلام الراية. | ||
يرى السيد جعفر مرتضى أن فيه تنبّؤ بفرار الفارين بالرايات مقابل تأهيل من لم يحدّث نفسه بشيء منها ونيلها بكرامة إلهية. | يرى السيد جعفر مرتضى أن فيه تنبّؤ بفرار الفارين بالرايات مقابل تأهيل من لم يحدّث نفسه بشيء منها ونيلها بكرامة إلهية. | ||
وذلك على غرار إياسهم من عليّ لرمد بعينه أو تولّيه لعمل يزهد فيه الموعودون بالنصر المحتّم كطحنه، فهو لم يحدِّث نفسه بلقاء العدو فحسب، بل كان هو المخوَّل ابتداءا وهو على مقدمة الجيش للهتاف بكلام النبيّ: من دخل النخل فهو آمن. كما أن سؤاله للنبي علامَ يقاتِل اليهود وهو يهرول ويمضي بالراية نحو الحصن جاء مفاجِئا. فهو لم يُنوَّه من السماء بفتح خيبر على سيفه إلا بنداء جبريل بفتوّته وحبّه وحبّ الله له قبل حربه.<ref>العاملي، ج 17، ص 142،143،172، 243، 270 و271 </ref> | وذلك على غرار إياسهم من عليّ لرمد بعينه أو تولّيه لعمل يزهد فيه الموعودون بالنصر المحتّم كطحنه، فهو لم يحدِّث نفسه بلقاء العدو فحسب، بل كان هو المخوَّل ابتداءا وهو على مقدمة الجيش للهتاف بكلام النبيّ: من دخل النخل فهو آمن. كما أن سؤاله للنبي علامَ يقاتِل اليهود وهو يهرول ويمضي بالراية نحو الحصن جاء مفاجِئا. فهو لم يُنوَّه من السماء بفتح خيبر على سيفه إلا بنداء جبريل بفتوّته وحبّه وحبّ الله له قبل حربه.<ref>العاملي، ج 17، ص 142،143،172، 243، 270 و271.</ref> | ||
يقول السيد العاملي: على أن تمنّي لقاء العدوّ وإهمال التفكير في تلافي الحرب بوسائل الإقناع أو نحوها معناه: ترجيح خيار سفك دماء الناس المعارضين والتخلص منهم بأسلوب القتل والتدمير على خيار السلم والوئام، وعلى بذل الجهد في محاولات إقناع حثيثة ومتعاقبة، يمكن أن تكون ذات أثر في حسم الأمور. مع أن ما يسعى إليه الإسلام هو الاستصلاح للناس، وليس الاستئصال لهم، إلا إذا فقدت جميع فرص الإصلاح، وأصبح وجودهم مضراً بالإنسان والإنسانية.<ref>العاملي، ج 17، ص 158</ref> | يقول السيد العاملي: على أن تمنّي لقاء العدوّ وإهمال التفكير في تلافي الحرب بوسائل الإقناع أو نحوها معناه: ترجيح خيار سفك دماء الناس المعارضين والتخلص منهم بأسلوب القتل والتدمير على خيار السلم والوئام، وعلى بذل الجهد في محاولات إقناع حثيثة ومتعاقبة، يمكن أن تكون ذات أثر في حسم الأمور. مع أن ما يسعى إليه الإسلام هو الاستصلاح للناس، وليس الاستئصال لهم، إلا إذا فقدت جميع فرص الإصلاح، وأصبح وجودهم مضراً بالإنسان والإنسانية.<ref>العاملي، ج 17، ص 158.</ref> | ||
==أبحاث ذات صلة== | ==أبحاث ذات صلة== |