انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حرب الجمل»

أُضيف ٣٤ بايت ،  ١٧ أكتوبر ٢٠١٨
ط
imported>Bassam
imported>Bassam
سطر ١٥٥: سطر ١٥٥:
::«لعمري لقد أعددتما سلاحا وخيلا ورجالا إن كنتم أعددتما عند الله عُذراً فاتَّقيا الله ولا تكونا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا...» فقال طلحة: «ألَّبتَ الناس على عثمان». قال علي (ع): «يومئذ يُوفِّيهمُ اللهُ دينهم الحقُّ ويعلمون أن الله هو الحقُّ المبين. يا طلحة، تطلب بدم عثمان؟ فلعن الله قتلة عثمان. يا زبير أتذكر يوم مررت بي مع [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (ص) ؟ فقال لك رسول الله (ص):
::«لعمري لقد أعددتما سلاحا وخيلا ورجالا إن كنتم أعددتما عند الله عُذراً فاتَّقيا الله ولا تكونا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا...» فقال طلحة: «ألَّبتَ الناس على عثمان». قال علي (ع): «يومئذ يُوفِّيهمُ اللهُ دينهم الحقُّ ويعلمون أن الله هو الحقُّ المبين. يا طلحة، تطلب بدم عثمان؟ فلعن الله قتلة عثمان. يا زبير أتذكر يوم مررت بي مع [[النبي محمد صلى الله عليه وآله|رسول الله]] (ص) ؟ فقال لك رسول الله (ص):
::لتُقاتلنَّه، وأنت له ظالم!»، فقال: «اللهمَّ نعم، ولو تذكَّرت ما سرتُ مسيري هذا - والله - لا أقاتلك أبدا». فانصرف علي (ع) إلى أصحابه فقال: «أما الزبير فقد أعطى الله عهدا ألاَّ يقاتلكم». ورجع الزبير إلى عائشة فقال لها: «ما كنتُ في موطن منذ عقِلت إلا وأنا أعرف فيه أمري غير موطني هذا». فقالت:
::لتُقاتلنَّه، وأنت له ظالم!»، فقال: «اللهمَّ نعم، ولو تذكَّرت ما سرتُ مسيري هذا - والله - لا أقاتلك أبدا». فانصرف علي (ع) إلى أصحابه فقال: «أما الزبير فقد أعطى الله عهدا ألاَّ يقاتلكم». ورجع الزبير إلى عائشة فقال لها: «ما كنتُ في موطن منذ عقِلت إلا وأنا أعرف فيه أمري غير موطني هذا». فقالت:
::«فماذا تريد أن تصنع؟» فقال: «أريد أن أدعهم وأذهب». فقال له ابنه عبد الله: «جمعت هذين الجيشين حتى إذا حدَّد بعضهم لبعض أردت أن تتركهم وتذهب أحسستَ رايات ابن [[أبي طالب]]، وعلمت أنها تحملها فتية أنجاد؟» قال: «إني قد حلفت أن لا أقاتله». فقال له: «كفِّر عن يمينك وقاتل». فدعا غلاماً له يقال له مكحول، فأعتقه.<ref>البلاذري، ج 3، ص 513.</ref>
::«فماذا تريد أن تصنع؟» فقال: «أريد أن أدعهم وأذهب». فقال له ابنه عبد الله: «جمعت هذين الجيشين حتى إذا حدَّد بعضهم لبعض أردت أن تتركهم وتذهب أحسستَ رايات ابن [[أبي طالب]]، وعلمت أنها تحملها فتية أنجاد؟» قال: «إني قد حلفت أن لا أقاتله». فقال له: «كفِّر عن يمينك وقاتل». فدعا غلاماً له يقال له مكحول، فأعتقه.<ref>البلاذري، أنساب‌ الأشراف‌، ج 3، ص 513.</ref>


===الدعوة إلى الإتحاد===
===الدعوة إلى الإتحاد===
مستخدم مجهول