مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «معراج السعادة (كتاب)»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad |
imported>Foad طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٣٣: | سطر ٣٣: | ||
}} | }} | ||
{{الأخلاق - عمودي}} | {{الأخلاق - عمودي}} | ||
'''معراج السعادة''' كتاب في [[الاخلاق الاسلامية|الأخلاق الإسلامية]] بمنحى عقلي ونقلي، من تأليف [[أحمد النراقي|المولى أحمد النراقي]]، نجل [[محمد مهدي النراقي|المولى محمد مهدي النراقي]]. يعتبر هذا الكتاب هو تلخيص لكتاب [[جامع السعادات (كتاب)|جامع السعادات]] بلغته الفارسية والذي بيّن فيه المواضيع الأخلاقية بطريقة عقلية.<ref>معراج السعادة، ص 6.</ref> | '''معراج السعادة''' كتاب في [[الاخلاق الاسلامية|الأخلاق الإسلامية]] بمنحى عقلي ونقلي، من تأليف [[أحمد النراقي|المولى أحمد النراقي]]، نجل [[محمد مهدي النراقي|المولى محمد مهدي النراقي]]. يعتبر هذا الكتاب هو تلخيص لكتاب [[جامع السعادات (كتاب)|جامع السعادات]] بلغته الفارسية والذي بيّن فيه المواضيع الأخلاقية بطريقة عقلية.<ref>النراقي، معراج السعادة، ص 6.</ref> | ||
'''معراج السعادة''' لا يكون فقط كتاب ترجمة وتلخيص ل[[جامع السعادات]] بل يختلف عنه في كيفية البيان والمنهج، وفي أغلب الأحيان نرى أنّ ما طُرح في جامع السعادات بالإجمال فقد طرحه كتاب معراج السعادة مفصلاً.<ref>فمثلا يراجع جامع السعادات، 1387 هـ ش، ج 1، ص37؛ معراج السعادة، ص 7-8.</ref> | '''معراج السعادة''' لا يكون فقط كتاب ترجمة وتلخيص ل[[جامع السعادات]] بل يختلف عنه في كيفية البيان والمنهج، وفي أغلب الأحيان نرى أنّ ما طُرح في جامع السعادات بالإجمال فقد طرحه كتاب معراج السعادة مفصلاً.<ref>فمثلا يراجع جامع السعادات، 1387 هـ ش، ج 1، ص37؛ النراقي، معراج السعادة، ص 7-8.</ref> | ||
إنّ فارق الأساس بين الكتابين هو أنّ [[جامع السعادات]] فيه المزيد من الاستدلال والبرهان مع منحى يعمّه العقل،<ref>فمثلا يراجع جامع السعادات، ج 1، ص 37-39.</ref> أمّا معراج السعادة زاد على منحاه النقلي والخطابي في شتى المواضيع.<ref>مثلا يراجع جامع السعادات، ج 1، ص 6-26.</ref> إنّ أسلوب كتاب معراج السعادة هو لعامة الناس، وقد سعى المؤلف أن تكون مواضيعه مشفوعة بالنقل والروايات أو مزيج من النقل والاستدلال، مع ذكر أبيات من الشعر وبلغة سهلة وممتعة بعيدة عن صعوبة المواضيع العلمية البحتة.<ref>مثلا يراجع جامع السعادات، ج 1، ص 8.</ref> ومن هذا المنطلق نرى اعتماد الآيات والروايات في كتاب معراج السعادة أكثر من [[جامع السعادات]]. | إنّ فارق الأساس بين الكتابين هو أنّ [[جامع السعادات]] فيه المزيد من الاستدلال والبرهان مع منحى يعمّه العقل،<ref>فمثلا يراجع جامع السعادات، ج 1، ص 37-39.</ref> أمّا معراج السعادة زاد على منحاه النقلي والخطابي في شتى المواضيع.<ref>مثلا يراجع جامع السعادات، ج 1، ص 6-26.</ref> إنّ أسلوب كتاب معراج السعادة هو لعامة الناس، وقد سعى المؤلف أن تكون مواضيعه مشفوعة بالنقل والروايات أو مزيج من النقل والاستدلال، مع ذكر أبيات من الشعر وبلغة سهلة وممتعة بعيدة عن صعوبة المواضيع العلمية البحتة.<ref>مثلا يراجع جامع السعادات، ج 1، ص 8.</ref> ومن هذا المنطلق نرى اعتماد الآيات والروايات في كتاب معراج السعادة أكثر من [[جامع السعادات]]. | ||
يلاحظ أنّ التبويب والترتيب المتـّبع وفصول وعناوين المتبعة في الكتابين قد تختلف جزئياً عن الآخر، فمثلاً؛ الباب الأول في جامع السعادات <ref>جامع السعادات، ج 1، ص 37-82.</ref> يحتوي على ستة عشر فصلاً أمّا الباب الأول لكتاب معراج السعادة <ref>جامع السعادات، ج 1، ص 6-19.</ref>فيحتوي على عشرة فصول، ثلاثة منها تحت عنوان واحد وفي فصلين آخرين من الباب يحويان على مضمون واحد؛ لذا لا نرى بعض الفصول في كتاب جامع السعادات مذكورة في كتاب معراج السعادة كما لا نرى بعض الفصول المذكورة في معراج السعادة في قرينه الآخر.<ref>نموذجاً آخراً جامع السعادات، 1387، الباب الأول، الفصل 4-5؛ معراج السعادة، الباب الأول، الفصل 7.</ref> | يلاحظ أنّ التبويب والترتيب المتـّبع وفصول وعناوين المتبعة في الكتابين قد تختلف جزئياً عن الآخر، فمثلاً؛ الباب الأول في جامع السعادات <ref>النراقي، جامع السعادات، ج 1، ص 37-82.</ref> يحتوي على ستة عشر فصلاً أمّا الباب الأول لكتاب معراج السعادة <ref>جامع السعادات، ج 1، ص 6-19.</ref>فيحتوي على عشرة فصول، ثلاثة منها تحت عنوان واحد وفي فصلين آخرين من الباب يحويان على مضمون واحد؛ لذا لا نرى بعض الفصول في كتاب جامع السعادات مذكورة في كتاب معراج السعادة كما لا نرى بعض الفصول المذكورة في معراج السعادة في قرينه الآخر.<ref>نموذجاً آخراً جامع السعادات، 1387، الباب الأول، الفصل 4-5؛ معراج السعادة، الباب الأول، الفصل 7.</ref> | ||
==المؤلف== | ==المؤلف== |